أظهرت بيانات من صادرة عن شركة ”جاسكاد“، الشركة المشغلة لخط الأنابيب يامال-أوروبا، أن تدفقات الغاز المتجهة شرقا من روسيا إلى بولندا توقفت اليوم الاثنين.
وأشارت البيانات إلى أن تدفقات الغاز في نقطة مالنو على الحدود الألمانية هبطت إلى الصفر، بعد أن كانت تنساب في وقت سابق اليوم عند 338 ألفا و298 كيلووات-ساعة
وفي وقت سابق من اليوم، قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إن المشكلات الفنية المتعلقة بتسليم الغاز إلى أوروبا عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 ستستمر حتى يرفع الغرب العقوبات التي فرضها على روسيا.
وفي 31 أغسطس، أوقفت شركة “جازبروم” إمدادات الغاز عبر خط الأنابيب “نورد ستريم” بشكل كامل.
وعلى الرغم من أنه كان من المقرر في البداية أن يستأنف نورد ستريم 1 نقل الغاز يوم الجمعة، أعلنت شركة “جازبروم” أنها ستظل مغلقة إلى أجل غير مسمى بسبب مشكلات فنية.
وقالت شركة الطاقة الروسية العملاقة "جازبروم" إنها اكتشفت "تسربات نفطية" بأحد التوربينات أثناء الصيانة، ولم تحدد أي جدول زمني بشأن موعد إعادة تشغيل خط الأنابيب "نورد ستريم 1".
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن القفزة التي حدثت اليوم في أسعار الغاز في أوروبا، جزء من استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحا أنها النتيجة المقصودة من وقف تدفقات الغاز عبر "نورد ستريم 1".
في حين قالت المفوضية الأوروبية إن روسيا يمكنها ضخ المزيد من الغاز إلى أوروبا عبر طرق أخرى بعد إغلاق "نورد ستريم 1"، لكن موسكو اختارت ألا تفعل.
وأضافت أن "هذا السلوك دليل على أن موسكو تستخدم إمداداتها من الغاز إلى أوروبا كسلاح".
وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية، في ظل مخاوف بشأن إمدادات الطاقة بالقارة العجوز، مع إعلان روسيا استمرارها في وقف الإمدادات عبر خط الأنابيب الرئيسي الذي يمد أوروبا بالغاز.
وارتفع سعر العقود الآجلة الهولندية، وهي العقود القياسية للسوق الأوروبية بنسبة 35%، بعد إعلان شركة "غازبروم" الروسية استمرار وقف إغلاق خط "نورد ستريم 1" إلى أجل غير مسمى، قبل ساعات من الموعد المحدد لاستئناف الضخ.