أعلن وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف، اليوم الاثنين، أن روسيا ستخفض إنتاجها من الغاز بحوالي 7% في عام 2022.
وقال الوزير الروسي في تصريحات صحفية، إن موسكو ستخفض إنتاجها من النفط بنحو 2% في عام 2022.
وتوقع شولجينوف انخفاضا في صادرات الغاز عبر خطوط الأنابيب العام الجاري، بينما ستظل إمدادات الغاز المسال عند مستوى العام الماضي.
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن توقعات بنمو اقتصادي عالمي ضعيف، كانت وراء قرار موسكو وحلفائها في أوبك+ لخفض إنتاج الخام.
وأضاف بعد اتفاق مجموعة أوبك+ على خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميا لشهر أكتوبر، قال نوفاك إن أسواق الطاقة تتسم بضبابية متزايدة في الوقت الحالي.
وفي وقت سابق، توقعت وكالة "موديز" لتصنيفات الائتمانية، أن الانقطاع الكامل لتدفقات الغاز الروسي، من المرجح أن يؤدي إلى "ركود شديد" في منطقة اليورو، ومزيد من الزيادة في التضخم المرتفع بالفعل.
ارتفاع أسعار الغاز
ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا إلى مستويات قياسية، في ظل مخاوف بشأن إمدادات الطاقة بالقارة العجوز، مع إعلان روسيا استمرارها في وقف الإمدادات عبر خط الأنابيب الرئيسي الذي يمد أوروبا بالغاز.
وارتفع سعر العقود الآجلة الهولندية، وهي العقود القياسية للسوق الأوروبية بنسبة 35%، بعد إعلان شركة "غازبروم" الروسية استمرار وقف إغلاق خط "نورد ستريم 1" إلى أجل غير مسمى، قبل ساعات من الموعد المحدد لاستئناف الضخ.
وتوقع محللون استمرار ارتفاع أسعار الغاز بدرجة كبيرة خلال التعاملات في الأسواق، ما يمثل انتكاسة جديدة للدول الأوروبية التي تعاني بالفعل من نقص إمدادات الطاقة.
وصباح الإثنين، ارتفع سعر الغاز الهولندي تسليم شهر أكتوبر بنسبة 26% مقارنة بسعر يوم الجمعة، ووصل إلى 270 يورو لكل ميجاوات/ساعة.
فيما قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" إنها اكتشفت "تسربات نفطية" بأحد التوربينات أثناء الصيانة، ولم تحدد أي جدول زمني بشأن موعد إعادة تشغيل خط الأنابيب "نورد ستريم 1".
وفي هذا السياق، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن القفزة التي حدثت اليوم في أسعار الغاز في أوروبا، جزء من استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحا أنها النتيجة المقصودة من وقف تدفقات الغاز عبر "نورد ستريم 1".
في حين قالت المفوضية الأوروبية إن روسيا يمكنها ضخ المزيد من الغاز إلى أوروبا عبر طرق أخرى بعد إغلاق "نورد ستريم 1"، لكن موسكو اختارت ألا تفعل.
وأضافت أن "هذا السلوك دليل على أن موسكو تستخدم إمداداتها من الغاز إلى أوروبا كسلاح".
وشهدت أسعار الغاز تقلبات وارتفاعات قوية خلال تعاملات اليوم، عقب الإعلان عن وقف الإمدادات الروسية، وسط مخاوف بشأن إمكانية توفير الغاز في فصل الشتاء.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي على أنه يتعين على جميع الدول الأعضاء خفض استخدام الغاز طوعا بنسبة 15%، اعتبارا من أغسطس إلى مارس المقبل.
في حين، يخشى الغرب من أنه مع موجة شتاء قاسية متوقعة وارتفاع الأسعار، قد تصل المنطقة إلى ركود اقتصادي حاد، في ظل الاعتماد على روسيا لتوفير 40% من الغاز الطبيعي للقارة الأوروبية.