أعلنت شركة جازبروم الروسية يوم أن خط نورد ستريم 1 الذي ينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا سيخضع لمزيد من أعمال الصيانة، وذلك قبل يوم من حلول أجل استئناف تدفقات الغاز الطبيعي من هذا الخط، الأمر الذي يعمّق المصاعب الأوروبية للحصول على الغاز الروسي قبل بداية فصل الشتاء.
وألقى الكرملين باللوم على العقوبات الغربية في التأخير في عودة معدات خاصة بالخط أرسلت إلى كندا للصيانة، في حين تتهم الحكومات الغربية موسكو بالبحث عن ذريعة لقطع الإمدادات ردا على العقوبات التي فُرضت عليها بعد حربها على أوكرانيا.
تراجع التدفقات
ورغم أن روسيا اعتادت إرسال معظم صادراتها من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، لكن هذه الكميات تراجعت بشكل حاد، واستعاضت موسكو عن ذلك بزيادة صادراتها إلى ألمانيا وتركيا.
وترفض أوكرانيا شراء الغاز مباشرة من جازبروم منذ 2015 بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم وقيام تمرد موال لروسيا في شرق أوكرانيا.
وفي التقرير التالي يرصد "صدى البلد" تفاصيل خطوط أنابيب الغاز الروسية التي تمد الطاقة إلى أوروبا:
نورد ستريم 1
يعتبر هذا الخط أكبر خط أنابيب غاز روسي إلى أوروبا من ناحية الكمية التي تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا. ويمتد هذا الخط المزدوج عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وفي العامين الماضيين فاق بالفعل طاقته المبينة على لوحة بياناته محققا 59.2 مليار متر مكعب في عام 2021.
نورد ستريم 2
هو خط أنابيب ثان مزدوج بالحجم نفسه، تم إنشاؤه في عام 2021، لكن ألمانيا رفضت اعتماد تشغيله بعد أن أعلنت موسكو الحرب على أوكرانيا.
ترك ستريم
يعبر هذا الخط المزدوج الذي تبلغ طاقته 31.5 مليار متر مكعب البحر الأسود إلى تركيا لإمداد السوق التركية وجنوب أوروبا.
كان أول خط أنابيب مباشر للغاز بين روسيا وتركيا هو بلو ستريم، الذي تم تشغيله في عام 2005. في عام 2009، اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خط بلو ستريم 2 بالتوازي مع بلو ستريم تحت البحر الأسود. ولم يستمر مشروع بلو ستريم 2 وتولى مشروع ساوث ستريم زمام المبادرة، حتى تم التخلي عنه في عام 2014. أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مشروع ترك ستريم في 1 ديسمبر 2014، خلال زيارته الرسمية لتركيا,
يامال-أوروبا
هذا الخط تبلغ طاقته 33 مليار متر مكعب، ويمكن أن يعمل في الاتجاه المعاكس أيضا، ويمتد من روسيا عبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا. وعمل في معظم الوقت في الاتجاه العكسي، أي في اتجاه الشرق منذ ديسمبر 2021، مرسلا الغاز من ألمانيا إلى بولندا.
بدأ التخطيط لخط أنابيب يمال-أوروبا في عام 1992. وتم التوقيع على المعاهدات الحكومية الدولية بين روسيا وبيلاروسيا وبولندا في عام 1993. وفي عام 1994، بدأت شركة ون غاز في بناء القسم في بولندا في خط الأنابيب.
سُلمت أول دفعة غاز إلى ألمانيا عبر ممر بيلاروسيا-بولندا في عام 1997. اُنهيت من الأقسام البيلاروسية والبولندية في سبتمبر 1999 ووصل خط الأنابيب إلى سعته السنوية المقدرة بحوالي 33 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في عام 2005، بعد الانتهاء من جميع محطات الضواغط.
أوكرانيا
خطوط أنابيب تصل طاقتها إلى 32 مليار متر مكعب سنويا من شبكة خطوط أنابيب الصداقة للغاز التي تمتد من روسيا عبر أوكرانيا للشحن إلى أوروبا عبر سلوفاكيا.
بلو ستريم
يعبر هذا الخط أيضا البحر الأسود إلى تركيا وتبلغ طاقته 16 مليار متر مكعب. وهو خط أنابيب الغاز الرئيسي عبر البحر الأسود الذي يحمل الغاز الطبيعي من روسيا إلى تركيا.
أنشئ خط الأنابيب بواسطة شركة خط أنابيب بلو ستريم، ومقرها هولندا، شركة محاصة بين جازبروم الروسية وإني الإيطالية.
هذه الشركة هي مالكة الجزء البحري من خط الأنابيب، ويشمل محطة ضغط برغوفايا، بينما تمتلك وتشغل جازبروم الجزء البري الروسي من خط الأنابيب والجزء البري التركي تملكه وتشغله شركة الطاقة التركية بوتاش.
حسب جازبروم بني خط الأنابيب بهدف تنويع مسارات توصيل الغاز الروسي إلى تركيا وتجنب البلدان الثالثة.