علقت تقارير إعلامية على الأزمة المتفاقمة في القارة العجوز، حيث قالت إن روسيا تجعل أوروبا تتصبب عرقا بسبب نقص إمدادات الغاز مع قرب الشتاء وتزامنا مع أزمة المعيشة التي تعيشها أغلب الدول بسبب ارتفاع الأسعار.
ووفقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن محطة زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، انقطعت عن آخر خط كهرباء خارجي رئيسي متبق لها.
وبالأمس، أعلنت سلطات مدينة إنرجودار قطع التيار الكهربائي من محطة زابوريجيا النووية إلى مناطق سيطرة نظام كييف نتيجة عطل ناجم عن قصف أوكراني.
ووفقا للتقديرات الحالية تعمل المحطة بنحو سدس طاقتها الإنتاجية الآن. تصاعدت الأزمة المتعلقة بالطاقة في أوروبا بسبب صادرات الغاز والنفط الروسية الأسبوع الماضي، حيث أعلنت شركة “جازبروم" الإبقاء على خط أنابيب الغاز الرئيسي إلى ألمانيا مغلقا إلى أجل غير مسمى بعد اكتشاف أعطال في توربينات الضخ.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن المفتشين المتبقين أشاروا إلى أن أحد المفاعلات في زابوريجيا لا يزال ينتج الكهرباء "للتبريد ووظائف السلامة الأساسية الأخرى في الموقع وللبيوت والمصانع وغيرها من خلال الشبكة".
واتهمت وزارة الدفاع الروسية، القوات الأوكرانية بمحاولة فاشلة للسيطرة على المحطة، وتواصل قصف المحطة ومحيطها، في سلوك حذرت موسكو من أنه قد يستبب في كارثة.
في الوقت نفسه الذي يصعب فيه تشغيل المحطة بشكل كامل، ذكرت التقارير الإعلامية، أن التأخير غير المحدود لإعادة تشغيل خط “نورد ستريم 1"، الذي يمتد تحت بحر البلطيق لتزويد ألمانيا وغيرها، يعمق مشاكل أوروبا في تأمين الوقود لفصل الشتاء حيث تؤدي أسعار الطاقة إلى ارتفاع تكاليف المعيشة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إن موسم الشتاء في نصف الكرة الشمالي قد يؤدي إلى زيادات جديدة في الأسعار في السوق.
وفي تصريحات لقناة "روسيا-1"، قال نوفاك إن سياسة الطاقة في الاتحاد الأوروبي أدت إلى الوضع الحالي في السوق، مضيفا أن "سياسة قصر النظر تؤدي إلى أننا نشهد انهيارًا في أسواق الطاقة في أوروبا".
وحذر نائب رئيس الوزراء الروسي، من أن "، لأننا ما زلنا في موسم دافئ، ولا يزال أمامنا الشتاء، وهناك الكثير من الأشياء التي لا يمكن التنبؤ بها".
ولم يستبعد نوفاك استمرار ارتفاع أسعار الغاز: "حسنًا ، في رأيي، هذا ممكن".
تم تسجيل السعر الأقصى التاريخي للغاز في أوروبا في 7 مارس 2022، عندما تم تقديم 3898 دولارًا للعقود الآجلة لشهر أبريل.
وفي وقت سابق من اليوم، قال عضو البرلمان الأوروبي، جوردان بارديلا، إن عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة علي روسيا انقلبت ضد الأوروبيين وأثرت على روسيا.
وفي مقابلة مع قناة “BFMTV” الفرنسية، قال المرشح لرئاسة حزب التجمع الوطني الفرنسي: "اليوم نرى أن عقوبات الطاقة المفروضة على روسيا هي أكثر إيلامًا للشعب الفرنسي منها لروسيا، التي تغرق الآن بالمال. لنكن صريحين: هذه العقوبات ساعدت روسيا على الثراء ... هذه العقوبات انقلبت علينا”.