هددت روسيا مجدداً الولايات المتحدة والغرب بـ"يوم القيامة" في حال محاولة المساس بترسانتها النووية أو الاعتداء عليها، وجاء التصريح الأحدث على لسان نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف.
وقال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي في تصريح نقلته وكالة "تاس" الروسية، أن الترسانة النووية هي أفضل ضمان للحفاظ على روسيا، موضحًا أنّ "الترسانة النووية الاستراتيجية بأكملها تركت في هذا البلد. وقد ظللنا نحافظ عليها على مستوى عالٍ جدًا".
وحذر ميدفيديف من أنه إذا تم تقسيم الأسلحة النووية بين الدول المشكلة حديثًا بعد زوال الاتحاد السوفيتي، "فقد تكون هناك عواقب وخيمة وسريعة على كوكبنا الصغير".
كما أشار إلى أن ممارسة الغرب المحفوفة بالمخاطر المتمثلة في التعبير عن أفكار لتمزيق روسيا، محذرًا من أن أي تفكك عنيف لقوة نووية سيكون "يوم القيامة للبشرية".
روسيا وتصريحات "يوم القيامة"
كان ميدفيديف قد حذر في وقت سابق من يوليو الماضي، من أن أوكرانيا ستواجه يوم القيامة، في حالة وقوع هجوم على شبه جزيرة القرم.
وقال ميدفيديف: “المهرجون الدمويون الذين يظهرون هناك من وقت لآخر مع بعض التصريحات يحاولون أيضًا تهديدنا، في إشارة إلى الهجوم على شبه جزيرة القرم وما إلى ذلك. وفي هذا الصدد، أود أن أقول إنه من الواضح تمامًا أنهم يفهمون عواقب مثل هذه التصريحات. والعواقب واضحة أنه إذا حدث شيء من هذا القبيل، سيأتي يوم القيامة لأوكرانيا بشكل سريع جدًا، وسيكون من الصعب جدًا إخفاءه”.
وفي يونيو، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إنه لا رابح في الحرب النووية، مشددا على ضرورة عدم بدءها أبدا.
قال لافروف، ردا على سؤال حول رؤية موسكو للوقت الذي تعرضه "ساعة القيامة"، إن “موسكو هي المبادر الرئيسي للبيانات التي تم الإدلاء بها في قمتي روسيا والولايات المتحدة والتي تم الإدلاء بها نيابة عن قادة الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حول التهديدات النووية.
ويذكر أن "ساعة القيامة" هي ساعة رمزية تم استحداثها عام 1947 من قبل مجلس إدارة مجلة علماء الذرة التابعة لجامعة شيكاغو.
وتنذر هذه الساعة بقرب نهاية العالم بسبب السباق الجاري بين الدول النووية، حيث إن وصول عقارب الساعة إلى وقت منتصف الليل يعني قيام حرب نووية تفني البشرية.
ويشير عدد الدقائق قبل منتصف الليل إلى احتمال نشوب حرب نووية، أما توقيتها الآن فهو دقيقتين قبل منتصف الليل.