لا يزال الصراع الأوكراني الروسي حول السيطرة على محطة زابوريجيا النووية مستمراً، مع تصاعد مخاطر حدوث تسرب إشعاعي يؤدي إلى كارثة نووية جديدة في العالم الذي يعاني من اضطرابات وأزمات في جميع أرجائه.
وفي أحدث التطورات بشأن المحطة النووية الضحمة، ذكرت وزارة الدفاع الروسية في إفادة دورية يوم السبت، أن قوات أوكرانية شنت هجوماً يهدف إلى السيطرة على محطة زابوريجيا النووية خلال الليل.
معركة نصف الليل..وتوقف المحطة عن العمل
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قوات من البحرية الأوكرانية قوامها أكثر من 250 فرداً حاولت الرسو على ساحل بحيرة قريبة من المحطة في جنوب أوكرانيا في نحو الساعة 23:00 بالتوقيت المحلي (20:00 بتوقيت جرينتش) مساء الجمعة.
وقالت السلطات المحلية المدعومة من روسيا إن أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا وأوروبا توقفت عن العمل مرة أخرى في الساعات الأولى من يوم السبت، وسط قصف مستمر دمر خط كهرباء رئيسياً وتوغل في عمق مباني المحطة.
وجاء ذلك بعد يوم واحد فقط من وصول فريق من المفتشين من الوكالة النووية التابعة للأمم المتحدة إلى محطة الطاقة النووية زابوريجيا، التي تشهد قتالاً شرساً بين القوات الأوكرانية والروسية، بعد ستة أشهر من أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته بالهجوم على أوكرانيا.
وفي منشور على تطبيق تليجرام، قال عضو الإدارة المحلية المعينة من الكرملين، فلاديمير روجوف: ”لقد أصيب خط كهرباء دنيبروفسكايا. تحولت محطة الطاقة النووية إلى خدمة احتياجاتها الخاصة فقط”.
وأضاف روجوف أن قذيفة أصابت منطقة بين مفاعلين، بيد أنه لا يمكن التحقق من ادعاءاته على الفور.
الكارثة النووية والاتهامات المتبادلة
في أعقاب الهجوم الأوكراني قالت روسيا إن قصف محطة زابوريجيا النووية يثير خطر وقوع كارثة نووية في أوروبا، متهمة أوكرانيا بارتكاب "إرهاب نووي".
واتهم وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أوكرانيا بارتكاب "إرهاب نووي"، نافيا الاتهامات الغربية بنشر موسكو أسلحة ثقيلة في المحطة النووية الأكبر بأوروبا.
وقال شويجو "ليس لدينا أسلحة ثقيلة في منطقة محطة الطاقة النووية أو المناطق المحيطة بها.. آمل أن تقتنع بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك".
وأشار شويجو إلى أن أوكرانيا أطلقت خلال الأسابيع الماضية 120 قذيفة مدفعية وشنت 16 هجوماً بطائرات مسيرة، متهما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "بتشجيع مثل هذه الأفعال المتهورة".