الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال 2021

خبر سار للمصريين.. انخفاض في معدلات الإنجاب بـ2.85 طفل |خبير يعدد الفوائد

الزيادة السكانية
الزيادة السكانية

تُعد الزيادة السكانية آفة تهدد التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأي دولة خاصة الدول ذات الموارد القليلة، ففي مصر تعد الزيادة السكانية في السنوات الأخيرة من أكبر الزيادات السكانية في العالم، وذلك لا يتناسب مع موارد الدولة الحالية ويعيق مسيرة التنمية التي بدأتها الدولة من 8 سنوات.

ولكن على الصعيد الآخر، تم الإعلام عن خبر سعيد بأن معدلات إنجاب المرأة المصرية تراجعت لـ 2.85 طفل في عام 2021.

خفض معدلات الإنجاب في مصر

حيث قال الدكتور حسنين عبدالعزيز، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، إن المسح الصحي للأسرة المصرية 2021، يوفر مؤشرات عن مختلف جوانب السكان والصحة في مصر.

وأضاف عبد العزيز، "أن المؤشرات أغلبها إيجابي، يشير إلى تحسن في المستوى، متابعا: "فلو أخذنا مؤشرات الإنجاب على سبيل المثال ودي مهمة جدًا لأن هي اللي بتحدد الزيادة السكانية، هنلاقي أن معدلات الإنجاب انخفضت إلى 2.85 للطفل لكل سيدة، بعد ما كان 3.5 في 2014، يعني عندنا انخفاض يقارب حوالى 6 أطفال، أو بمعنى أبسط كل 10 ستات بقوا يخلفوا 28 طفلاً بدل 35".

وأشار إلى أن معدل الإنجاب مش بس انخفض على المستوى القومي، لكنه انخفض على كل الأقاليم الجغرافية، ففي المحافظات الحضارية أحرزت تقدماً كبيراً جدا، ومستوى الإنجاب فيها 2.2، يعنى اليوم كل أسرة من الأسر في المحافظات الحضارية تكتفي بطفلين، وهذا اتجاه كويس جدا.

معدلات الإنجاب في الوجه القبلي

ولفت عبد العزيز إلى أنه ما زال يوجد معدل موجود في ريف الوجه القبلي 3.6، هو أقل من 2014 الذي كان 4.1، لكن ما زال أعلى بكثير عن المتوسط العام، وأعلى بكثير أيضا عن المحافظات الحضارية.

وأوضح أن نسبة الختان بين البنات 14% فقط، مقابل 21% في مسح 2014، ومعنى ذلك إن هناك انخفاض بنحو 7%، مضيفا أن في حالة استمرار مستوى الإنجاب عند 2.8، سنستمر في الزيادة، ولكن سنصل إلى حوالى 125 مليون في سنة 2032، وسنصل إلى حوالى 145 مليون قريبا في سنة 2050.

وذكر مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، بأننا نأمل في أن نستطيع إقناع الناس بتخفيض مستويات الإنجاب، لتصل إلى 1.6، وهو المستوى الموجود في الدول المتقدمة.

روشتات لوقف الزيادة السكانية

قال الدكتور الحسين حسان، خبير التنمية المحلية، إن معدلات الزيادة السكانية في مصر عالية ولا تتناسب مع موارد الدولة المتاحة، خاصة في محافظات الصعيد والقرى التي تعتبر من أكثر المحافظات الإنجابية في الجمهورية، لافتا إلى أن المرأة الريفية إن لم تجد عملا تكون معدلات الإنجاب أعلى بشكل كبير، على عكس المرأة العاملة التي تكون في المدن وعواصم المحافظات.

وأضاف حسان في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن إحدى روشتات العلاج في مصر لوقف الزيادة السكانية هو محاولة توقف معدلات الزحف العمراني والتوسع أو توفير وسائل خاصة بتوفير السكن في البلاد.

وأشار إلى أن مصر قامت بحل جزء من هذه المشكلة وهي مشكلة توفير السكن، لأنه كان لدينا أزمة سكن في وقت من الأوقات وكانت لا تتناسب مع الزيادة السكانية، ولكن اليوم قامت الدولة بتوفير السكن بشكل كبير من خلال الزيادة في عدد مدن المجتمعات العمرانية بزيادة 30 مدينة جديدة وأكثر من مليون و200 ألف وحدة سكنية.

كيفية إدارة موارد المحافظات

ولفت حسان إلى أن مصر لديها مشكلة في إدارة الموارد الخاصة بالتنمية داخل المحافظات، بمعني أن الإدارات الخاصة بالمحافظات لا تتجاوز 13 مليار جنيه في حين أن الدعم الموجه للمحافظات حوالي 150 مليار جنيه، بالتالي عوائد المحافظات لا تكفي لإعطائها موازنة كبيرة.

وتابع: "لذلك نحن نحتاج لعمل تعظيم لموارد المحافظات بمعنى أن كل محافظة تستطيع عمل مشاريعها التي تأتي بالعائد الخاص بها حتى لا تتكلف الدولة دعما كبيرا للمحافظات من ميزانيتها، وبالتالي نستطيع توفير فرص عمل بشكل كبير، ومبادرة حياة كريمة تحل جزءا كبيرا من هذه المشكلة".

وأوضح خبير التنمية المحلية، أنه لا بد أن يكون هناك توعية بشكل كبير وتشجيع للمرأة الريفية بشكل كبير للعمل وعمل مشاريع خاصة للمرأة داخل الريف حتى نستطيع تقليل نسب الزيادة السكانية.


-