الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تقرير: تراجع الاقتصاد العالمي فرصة لدخول شركات جديدة إلى قطاع الطيران

قطاع الطيران
قطاع الطيران

أظهر تقرير عالمي، أجرته شركة استشارات إدارية رائدة عالمية في مجال النقل الجوي، حول التحليل الاقتصادي لشركات الطيران 2021-2022، الذي أشار إلى أن قطاع الطيران يواجه تحديين رئيسيين وهما نقص القوى العاملة والتضخم أثناء تعافيه من آثار أزمة كوفيد-19، مما يصعب على شركات الطيران مواكبة الطلب المتزايد وزيادة النفقات التشغيلية.

ويقدّم التقرير تحليلاً للنتائج حول أوضاع شركات الطيران، من منظور إقليمي، مع بدء العطلات المدرسية الصيفية في الشرق الأوسط وازدياد الطلب على شركات الطيران.

التقرير العالمي، كشف أن نتائج التحليل الرئيسية لمنطقة الشرق الأوسط، خلال العام 2021 - 2022، تظهر، وجود نقص في القوى العاملة في جميع مجالات القطاع، بدءاً من الطيارين، وعمال مناولة الأمتعة، وصولاً إلى وكلاء التذاكر والمضيفين والعمال المختصين في ميكانيكا الطائرات، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود التي تعتبر السبب الرئيسي في ارتفاع التكاليف.

وأشار التقرير إلى النزاع الروسي الأوكراني، الذي أدى إلى ازدياد الضغط الحالي على أسواق السلع وسلاسل التوريد، وإلى فرض قيود على الطيران بسبب إغلاق المجال الجوي والعقوبات، حيث شهد يناير 2022، قبل اندلاع النزاع الروسي الأوكراني مباشرة، كانت دول الشرق الأوسط في المرتبة الثانية من حيث عدد المسافرين جواً من روسيا، بنسبة 28% مقاسة بمقاعد الرحلات المجدولة (بعد أوروبا البالغة نسبتها 42%). وفي المقابل، شهدت دولة الإمارات نسبة 9% من عدد المقاعد الدولية في الرحلات المتجهة إلى روسيا في الفترة نفسها، أي في المرتبة الثانية بعد تركيا.

ولفت  أيضًا إلى وجود بطء في تعافي قطاع سفر الأعمال بالمقارنة مع الارتفاع الحاد في الطلب على السفر بقصد الترفيه.

وشدد على ضرورة تحقيق الاستدامة في قطاع الطيران، حيث يواجه قطاع الطائرات التجارية التي تعمل بالبطاريات والهيدروجين عقبات تكنولوجية وتنظيمية، كما أن وقود الطيران المستدام مكلف للغاية ونادر جداً، ما يجعله خياراً غير مجدٍ. 

ومن المرجح أن يشهد قطاع الطيران زيادة في الانبعاثات قبل انخفاضها، حيث تعهدت كل من الخطوط الجوية القطرية ومؤسسة مطارات دبي بالعمل على استخدام وقود الطيران المستدام بنسبة 10% بحلول عام 2030، مما يعكس الزخم الإقليمي.

وأشار التقرير إلى وجود نتائج إيجابية لقطاع الشحن الجوي والمدفوعةً بنمو التجارة الإلكترونية أثناء الجائحة العالمية، إضافةً إلى النقص في سائقي الشاحنات.

وتابع التقرير، أن التراجع في الاقتصاد العالمي أصبح بمثابة فرصة لدخول شركات جديدة إلى قطاع الطيران، وهو ما تكرر في الأزمة السابقة، إذ رأينا العديد من شركات الطيران الناشئة التي أطلقت أو تستعد لإطلاق أعمالها، مثل شركة أكاسا إير في الهند، وشركة الطيران الجديدة المقترحة في المملكة العربية السعودية، وشركة أفيلو في الولايات المتحدة، وغيرها الكثير".