صدر عن المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي الطبعة العربية من كتاب "استكشاف العلم من خلال الخيال العلمي" من تأليف باري لوكالا وترجمة وتقديم لرؤوف وصفي.
ويوضح المترجم في مقدمة الكتاب كيف يؤثر معدل التغير المتسارع في كل أنشطة الحياة على توقعات المستقبل، ويؤثر بدوره على الطريقة التي نتصرف بها اليوم.
ويمكن لكاتب الخيال العلمي أن ينصب نفسه مترجمًا كونيًا بين الطرق المختلفة لرؤية العالم ليس عالم اليوم وحسب بل عالم المستقبل إذ أن لديه القدرة على استشراف آفاق الغد مستندًا إلى الخيال والعلم والتكنولوجيا.
وتشير المقدمة إلى أن الخيال العلمي يهدف لنقل الحقيقة العلمية بأمانة وصدق وبنظرة مستقبلية وإن تغلفت بغلاف له تألق وبريق القصة وهو يعالج أيضا الأفكار الاجتماعية والعلمية بشكلها الصرف الخالص.
وبحسب المترجم، فإن أحسن قصص الخيال العلمي التي تترك تأثيرها على أجيال من القراء هي التي تدور حول الناس، وقد يكون هؤلاء الناس من الكائنات الأخرى أو الروبوتات ولكنهم أناس بمعنى أن القارئ يشعر بهم ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم وأخطاءهم ونجاحهم أو فشلهم النهائي.
طبيعة المكان
ويتكون الكتاب من 8 فصول تأتي بعنوان :"التفرقة بين الحقيقي و الممكن و المستحيل "،"ما طبيعة المكان و الزمان :فيزياء السفر إلى الفضاء و السفر في الزمن "، "مم يتكون الكون: المادة، الطاقة والتفاعلات المتبادلة"، "هل يمكن للآلة أن تكون مدركة لذاتها: العلوم الحاسوبية والمعرفية"، "هل نعيش وحدنا في الكون: البحث على كائنات ذكية في الفضاء الخارجي"، "ما الذي يعنيه أن تكون إنسانا: العلوم البيولوجية، التقانة النانونية واعتبارات أخرى" "كيف نحل مشاكلنا"، و"ماذا ينتظرنا في المستقبل".
المؤلف باري لوكالا مدير مختبرات طلاب قسم الفيزياء بجامعة كارنيجي ميلون الأمريكية، حاصل على درجة الدكتوراة في فيزياء المادة المكثفة من جامعة كارنيجي ميلون.
وعمل المترجم رؤوف وصفي في التدريس بجامعات مصر والعراق والكويت، وألف عدد كبير من قصص الخيال العلمي أشهرها سلسلة "نوڤا" للخيال العلمي كما ترجم العديد من الكتب في مجال الخيال العلمي.
وحصل المترجم الراحل على جائزة تبسيط العلوم من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وجائزة الثقافة العلمية لعام 2016.
كما حصل على جائزة الثقافة العلمية من المركز القومي للترجمة في العام 2020 عن ترجمته لكتاب "رؤية نانونية".