يكرم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته التاسعة والعشرين، الفنان انتصار عبد الفتاح؛ لما له من تاريخ مسرحي أثرى الحركة المسرحية، حيث نال شهرة محلية ودولية عن أعماله المسرحية، وذلك بدار الأوبرا يوم ١ سبتمبر الساعة الثامنة مساء.
يحضر التكريم، د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، المخرج د. جمال ياقوت رئيس المهرجان، وحشد كبير من الإعلاميين والصحفيين وكبار مخرجي المسرح.
ويقول الفنان انتصار: “تكريمي في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يعد تتويجا لثمار مشواري الفني المسرحي الذي كتب عنه أهم النقاد في داخل وخارج مصر منهم الدكتور والمفكر الكبير على الراعي، الدكتورة نهاد صليحة، الدكتور صبري حافظ، الدكتور عبد الرحمن بن زيدان، الدكتور سمير سرحان، والكاتب عز الدين مدني، والكاتب الكبير عاطف النمر، والناقد يوسف حمدان، والناقد الكبير عبد الرازق حسين، والمخرج الألماني ربرتو تشولي وغيرهم”.
وحصل عبدالفتاح على العديد من الجوائز المحلية والدولية عن مجمل أعماله المسرحية، ومن رحلته الإبداعية المسرحية التي تحمل مفاهيم وإتجاهات متعددة والمستلهمة من شخصية مصر التراثية، والتي بدأت منذ عام 1976 من رصد وأبحاث ميدانية في الموالد والأسواق الشعبية وقرى وأقاليم مصر المختلفة لإكتشاف أشكال وظواهر مسرحية شعبية جديدة نشرت في مجلة الفنون الشعبية ومجلة المسرح هي تجربة مسرح العربة الشعبية عام 1979 - عرض الدربكة بوكالة الغوري عام 1989 - عرض ترنيمة 1 عام 1991، وسافر العرض لتقديمة في أكبر مسارح الهند.
وكتب عنه الناقد والمفكر الكبير الدكتور علي الراعى، تعد الترنيمة عمل ممتاز بكل معنى الكلمة؛ لأنها استطاعت أن توظف المأثورات الشعبية وفن البالية توظيفا داخل العرض المسرحي، وتتضمن دراسة شعبية ممتازة في القدرة على التعبير الشعبي - عرض كونشرتو وعرض سوناتا عام 1995، وتم دعوة العرض إلى المغرب بطنجه بأسم ثنائية الصمت من المجلس الأقليمي للثقافة والفنون.
انتصار عبدالفتاح.. سيرة ذاتية
وتم تكريم انتصار عبد الفتاح عن مجمل أعماله المسرحية، عرض سيمفونية لير عام 1996 - عرض ترنيمة 2 عام 1997، وسافر العرض إلي ألمانيا بترشيح من معهد جوته بالقاهرة.
وتم تكريم الفنان انتصار والعرض بمسرح الرور الشهير بمدينة مولهايم والذي يديرة المخرج الكبير روبرتو تشولي حيث لاقي العرض نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا، كما سافر العرض لدولة الإمارات العربية المتحدة بدعوة من أيام الشارقة المسرحية في الدورة الثامنة عام 1998 كضيف شرف المهرجان، كما سافر العرض إلي لبنان على مسرح المدينة.
وحصل لأول مرة على الجائزة الكبرى عرض مخده الكحل الذي قدم عام 1998 عن أفضل عرض مسرحي متكامل بإجماع لجنة التحكيم الدولية بالمهرجان الدولي للمسرح التجريبي.
كما حصل على الجائزة الكبرى، كأفضل عرض مسرحي من مهرجان قرطاج الدولي المسرحي عام 2000
وتم دعوة العرض في البوسنة، إيطاليا، فرنسا، سوريا، تونس، عرض طبول فاوست الذي قدم عام 1999.
وحصل الفنان سامي العدل ولأول مرة على جائزة أفضل ممثل - عرض راهب الأحجار الذي قدم عام 2000 بمتحف النوبة بأسوان، وشارك فيه أكثر من 300 فنان وفنانة - عرض مرثية الزمن الجميل الذي قدم عام 2003 في قاعة أخناتون بمجمع الفنون وتطبيق مفهوم النحت في الفراغ المسرحي- عرض ثلاثية الخروج إلى النهار، وهي مستوحاة من كتاب الموتي الفرعوني ومتون هرمس عمق الحضارة المصرية القديمة، قدم الجزء الأول بقصر الأمير طاز عام 2006.
وعرض الجزء الثاني باسم أطياف المولوية بقبه الغوري عام 2009 - عروض طقوس السمو عام 2011 - عرض الصبايا الجزء الثاني من مخده الكحل عام 2020 بمسرح الطليعة، تجربة مسرح الحقيبة والتى قدمت في الميادين والشوارع المصرية منذ عام 2002، وحتى الآن ميدان باب الشعرية شارع المعز ممر بهلر وسط البلد.
وقدمت أيضا بشكل جديد وتجميع حقائب مختلفة الثقافات في دبي عام 2014 وبدعو من الدكتور حبيب غلوم.
وقدمت أيضا بالجزائر عام 2017 من خلال ورشة مسرحية بالمسرح الوطني، كتابة مسرحية إحميدة العياشي،
وكتب الدكتور عبدالرحمن زيدان، فصل كامل بعنوان انتصار عبد الفتاح ومسرحه البوليفوني في كتاب التجريب في النقد والدراما.
وصدر حديثا كتاب المسرح البوليفوني.. فنون ما بعد الحداثة، عن تجاربه المسرحية للدكتورة رانيا يحيى، وتم عمل رسالة دكتوراه عن تجربة عرض مخدة الكحل في أمريكا للدكتورة داليا الشيال.