الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إلغاء 23 قرضا لـ17 دولة أفريقية.. كيف تدعم الصين القارة السمراء؟| تفاصيل

الصين
الصين

تضع الصين سياسة واضحة فى تقديم كافة سبل الدعم إلى الدول الأفريقية أخرها إعلان بكين بشأن إلغاء بعض مستحقاتها من الديون على 17 دولة أفريقية، الأمر الذى يؤكد عمق العلاقات بين الصين ودول القارة السمراء.

إلغاء 23 قرضا لـ 17 دولة أفريقية

جاء إعلان الصين بـ إلغاء 23 قرضاً من دون فائدة على 17 دولة أفريقية بعد  تأخر أجل تسديدها عام 2021، حيث تعد الصين، أكبر مقرض حكومي للاقتصادات الناشئة، كما أنها تعتزم أيضا توجيه 10 مليارات دولار من أرصدتها في صندوق النقد الدولي إلى دول القارة الأفريقية. وفق ما أعلنه  وزير الخارجية الصيني وانغ يي في خطاب ألقاه أمام وزراء وممثلين عن دول أفريقية خلال منتدى التعاون الصيني الأفريقي.

لم تكن تلك المرة الأولى التى تعلن فيها الصين شطب ديون بعض دول أفريقيا فقد سبق وأعلنت الصين شطب ديون بعض الدول السمراء كدعم خلال ذروة فيروس كورونا، وتحظي بكين بتواجد متميز داخل أفريقيا حيث لم يكن هناك إرث استعماري.

مجالات التعاون الصيني الأفريقي

تحظي الصين بمكانة خاصة لدى دول القارة السمراء، خاصة فى ظل التعاون المتبادل حيث كانت بكين من أوائل الدول التى قدمت مساعدات للدول الأفريقية فقد حققت تقدما بارزا في التعاون في مجال اللقاح.

قدمت الصين 189 مليون جرعة من لقاح كورنا إلى 27 دولة أفريقية، وفي الوقت نفسه، وصلت قدرة إنتاج اللقاحات محليا في إطار التعاون مع الشركاء الأفارقة إلى حوالي 400 مليون جرعة سنويا، كما أعلنت الصين في الاجتماع الوزاري الثامن لفوكاك، تقديم مليار جرعة إضافية من لقاحات كوفيد-19 لأفريقيا، وتنفذ 10 مشاريع طبية وصحية للدول الأفريقية، كما سترسل 1500 موظف طبي وخبير في الصحة العامة إلى أفريقيا.

وظلت الصين تدعم معركة إفريقيا ضد كوفيد-19 ، وجهود التعافي والتنمية بعد الوباء، من خلال مشاريع مساعدات ملموسة من خلال إمداد القارة بـ اللقاحات وإمدادات مكافحة الوباء إلى كينيا ومالي ودول أفريقية أخرى.

كما أرسلت الصين 332 موظفا طبيا إضافيا إلى 19 دولة أفريقية ودربت 3600 عامل طبي محلي منذ الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي.

مساعدات عسكرية للاتحاد الأفريقي 

أعلنت الصين خلال قمة القادة للأمم المتحدة لحفظ السلام التي عقدت سبتمبر عام 2015، تقديم 100 مليون دولار أمريكي من المساعدات العسكرية الى الاتحاد الأفريقي لدعم قوة التأهب الأفريقية والقدرة الأفريقية على الاستجابة الفورية للأزمات.

وخلال قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي في سبتمبر عام 2018، أعلنت الصين عن اطلاق مبادرة صينية-أفريقية للسلام والأمن وقرار بناء الصندوق الصيني-الأفريقي للسلام والأمن، ما زاد دعم قوة التأهب الأفريقية والقدرة الأفريقية على الاستجابة الفورية للأزمات.

مبادرة الحزام والطريق 

كما دعمت الصين، الدول الأفريقية في بناء الحزام والطريق لتعزيز التعاون الشامل مع الدول الأفريقية لبناء طريق للتنمية عالية الجودة التي تناسب الظروف الوطنية والشاملة والمفيدة للجميع، حيث تري الصين أن أفريقيا امتداد لتنمية الحزام والطريق تاريخيا وطبيعيا ومشاركة هامة بالمبادرة.

وتستهدف مبادرة الحزام والطريق، البنية التحتية غير الكافية والعقبات الرئيسية الأخرى في التنمية الأفريقية و دعم الاستثمارات البينية وتحقيق الابتكار والتعلم المتبادل وخلق سبل جديدة للتعاون.

وكانت أطلقت الصين مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، وهي مشروع واسع النطاق يهدف إلى ربط بلدان العالم ببعضها البعض عبر شبكة من الطرق البرية، والسكك الحديدية، والموانئ، وخطوط أنابيب النفط والممرات البحرية وشبكات الاتصال السلكية واللاسلكية التي تمر بالصين وبلدان أخرى. 

مجالات الحزام والطريق 

تتضمن المبادرة خمسة مجالات هي: التنسيق في ما بين السياسات الإنمائية، وإنشاء بني أساسية ومرافق وشبكات، وتعزيز الاستثمار والعلاقات التجارية، وتحسين التعاون المالي وتكثيف التبادل الاجتماعي والثقافي.

وفي عام 2017، وقعت الصين عقود إنشاء بقيمة 33 مليار دولار فبلغ حجم التجارة بين الصين والبلدان العربية 191 مليار دولار أي ما يفوق الرقم المسجل في عام 2004 بأربعة أضعاف.

وترغب الصين  في بناء نمط جديد من العلاقات الدولية يقوم على المساواة واحترام خصوصـيات كل البلدان ومختلف الثقافات ثم مفهوم رابطة المصير المشترك للبشرية.