EN
داريا دوجينا .. أصدر مسؤول العلاقات العربية والدولية في "حزب الله" اللبناني، عمار الموسوي، بيانا، أدان فيه اغتيال الصحفية الروسية، داريا دوجينا، ابنة المفكر والفيلسوف الروسي، ألكسندر دوجين.
حزب الله ومقتل داريا دوجينا
وقال عمار الموسوي: "بمناسبة الحادثة الأليمة التي أودت بحياة السيدة داريا دوجينا، ابنة المفكر والفيلسوف الروسي ألكسندر دوجين، يهمني أن أعبر عن إدانتي لهذه الجريمة، التي تشكل عملا إرهابيا قذرا".
وتابع: كما "أود أن أتقدم من السيد دوجين وسائر أفراد عائلته وعموم الشعب الروسي، وكذلك القيادة في موسكو، بأحر التعازي والمواساة القلبية".
وأضاف مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله: "كما إنني أنتهز هذه المناسبة للتعبير عن تقديري الكبير للمكانة التي يتمتع بها السيد دوجين والمواقف الشجاعة التي تحلى بها دفاعا عن بلاده وشعبه، وكذلك عن القضايا المحقة والعادلة، بما فيها القضية الفلسطينية والنضال المشروع في مواجهة الهيمنة الأمريكية والاحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري".
من جانبه قال بسام البنى محلل سياسي روسي، إنه في ظل الخسائر المتعددة للقوات الأوكرانية لم يتبق أمام كييف سوى العمليات الإرهابية المنظمة/ التي تقودها وكالة الاستخبارات البريطانية على الأراضي الأوكرانية، من خلال المخابرات الأوكرانية وذلك على الأراضي الروسية والأراضي الأوكرانية.
وأضاف البني - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن هناك عدة عمليات إرهابية قامت بها القوات التابعة للأمن الأوكراني منها اغتيال بعض الشخصيات منهم الصحفية داريا دوجينا وتم تفجير بعض المناطق مثل مخاوت جوفا منطقة زابوريجيا، وغيرهم من الشخصيات التي تتولى مناصب إدارية في المناطق التي تخضع للسيطرة الروسية ضمن أوكرانيا، بالإضافة الى تفجيرات تخريبية ضد مستودعات للأسلحة في بعض المناطق الروسية ومحطة زابوريجيا النووية.
وتابع: "كل هذا يدل على أن كييف انتقلت من العمل العسكري إلى العمل العسكري والإرهابي، لإرهاب الدولة بشكل عام ولإرهاب المدنيين كاستهداف محطة الطاقة الذرية، وقتل المدنيين التي لابد ان يصدر بها بيانات إدانة من كل من يحترم نفسه على وجه الأرض".
وأكمل: "هذا مرتبط بـ الإدانات التي صدرت عن عدة جهات تدين مقتل الصحفية والناشطة داريا دوغينا حيث انها تؤمن بأفكار أبيها وتؤيد العملية العسكرية، وكان موقع أوكراني قام بوضع صور وأسماء بعض النشطاء لاستهدافهم وكانت صورة داريا دوجينا قد نشرها الموقع من ضمن المستهدفين".
المتورطة في مقتل داريا دوجينا
وأشار الى أن قوات الأمن الفيدرالي الروسية نشرت فيديو للمشتبه بها باغتيال الصحفية داريا دوجينا، ابنة الفيلسوف الروسي المعروف ألكسندر دوجي، ويظهر في الفيديو لحظة دخولها إلى روسيا، واستقرارها في المنزل، ولحظة مغادرتها إلى إستونيا.
وتابع: "المشتبه بها هي امرأة أوكرانية الأصل تدعى ناتاليا فوفك من مواليد عام 1979، وخدمت سابقا في كتيبة "آزوف" الأوكرانية المتطرفة، وذلك وفق المعلومات التي نشرها عنها موقع "Nemesis" في 13 أبريل 2022".
وأضاف المحلل السياسي الروسي، أن نشطاء ذكروا أن السيارة التي استعملتها والظاهرة في الفيديو معروضة الآن للبيع على الإنترنت في أوكرانيا من قبل شخص يحمل نفس اسم العائلة، ويظهر في الصور أنها قامت بتغيير لوحة أرقام السيارة عدة مرات خلال تواجدها في روسيا، إضافة إلى تغيير لون شعرها.
وكانت روسيا، أعلنت الأحد الماضي، أن مقتل الخبيرة السياسية والصحفية الروسية داريا دوجينا نتج عن انفجار قنبلة يبلغ وزنها ما يكافئ 400 جرام من مادة "تي إن تي" زرعت أسفل السيارة ناحية السائق.
وأوضحت سلطات إنفاذ القانون الروسية أن العبوة المتفجرة التي أخذت من موقع الحادث أرسلت إلى المعمل الجنائي لفحصها.
وكانت الخبيرة الروسية تقود سيارتها مساء السبت، حينما انفجرت القنبلة واندلعت بها النيران بالقرب من قرية بولشي فيازيمي في موسكو.
ولقيت داريا حتفها في الحال، حيث إنها كانت تجلس خلف عجلة القيادة مباشرة، وفتحت لجنة التحقيق المركزية الروسية تحقيقا في الحادث.
وأبلغ الجهاز الصحفي للجنة التحقيق أن مقتل دوجينا كان مع سبق الإصرار، ويبدو أنها كانت عملية مدبرة مدفوعة الأجر، واتهمت موسكو كييف بالمسؤولية عن الهجوم.
روسيا تتهم كييف بمقتل دوجينا
ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن أندريه كراسنوف، وهو شخص يعرف دوجين، قوله إن السيارة مملوكة لوالدها وإنه ربما كان المستهدف. وذكرت صحيفة "روسيسكايا جازيتا" الحكومية الروسية أن الأب وابنته كانا يحضران مهرجانا خارج موسكو وأن دوغينا قرر تبديل سيارتيهما في اللحظة الأخيرة.
وأفاد المحققون في بيان رسمي بأنه "تم وضع عبوة ناسفة أسفل مكان السائق في السيارة، وأن داريا دوجينا، التي كانت خلف عجلة القيادة، ماتت في مكان الحادث".
وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إنه إذا توصل التحقيق إلى مسؤولية أوكرانيا، فإن ذلك سيشير إلى سياسة "إرهاب الدولة" التي تنتهجها كييف.
في المقابل، نفت أوكرانيا تورطها في هذا الحادث، وألمح مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك إلى صراعات داخلية على السلطة بين "الفصائل السياسية المختلفة" في روسيا.
