مأساة حقيقية تعيشها حنان أحمد (50 سنة) بنت محافظة الفيوم ، حيث ترقد على البلاط حبيسة فى حجرة أعلى سطوح منزل أسرتها بمدينة الفيوم، وتقضى حاجتها على ملابسها، دون إدراك للمأساة التى تعيشها.
مصابة بمرض عقلى وانفصام فى الشخصية
حنان تبلغ من العمر 50 عاما، تعيش في محافظة الفيوم مصابة بمرض عقلى وانفصام فى الشخصية منذ ولادتها، وحاولت أسرتها الفقيرة علاجها دون أى جدوى.
ترددوا علىبعض المستشفيات، وآخرها مستشفى بنى سويف للأمراض النفسية، إلا أن إدارة المستشفى رفضت دخولها المستشفى للعلاج، وطلبوا طلبات تعجيزية حتى يدخلوها المستشفى، رغم تدخل محافظة الفيوم وبنى سويف السابقين دون أى جدوى.
انفصام فى الشخصية
تقول شقيقة حنان: “نعيش مأساة حقيقية بالفعل، بسبب شقيقتى الكبرى حنان، المصابة بانفصام فى الشخصية وصرع، وبعد وفاة والدي منذ 20 عاما، ازدادت المأساة سوءا لأنه هو الذى كان يرعانا بعد الله سبحانه وتعالى، ويتولى علاج حنان”.
رحلة عذاب لعلاج حنان
وأضافت شقيقتها: “بدأنا رحلة عذاب لعلاج حناندون أى جدوى بعد أن اسودت الدنيا فى وجوهنا جميعا، خاصةأننا 5 بنات أشقاء، ووالدتى تبلغ من العمر 72 عاما ومريضة أيضا وطريحة الفراش بعد إصابتها بجلطات متعددة وفشل كلوى”.
وتابعت: “لو تركنا حنان دون إغلاق حجرتها، تهرب إلى الشوارع ولا نعرف لها مكانا، وسبق أن استقلت قطار الفيوم وسافرت إلى الإسكندرية، وهناك صدمتها سيارة مسرعة، تسببت فى إصابتها بكسر في الحوض والقدمين، ودخلت أحد المستشفيات وتم علاجها وتركيب مسامير فى عظامساقيها، ومرة أخرى هربت إلى المقابر وظلت بها لأكثر من 20 يوما، حتى تم العثور عليها، فهى فاقدة الذاكرة وتتقمص شخصيات وأسماءً غريبة عنها، الأمر الذى اضطرنا إلى حبسها فى حجرة أعلى السطوح منذ 10 سنوات، لتنام بمفردها وسط الظلام، والحجرة ليس بها دورة مياه، وتضطر إلى التبول لا إراديا، وتقضى حاجتها على نفسها، وأحيانا لو تيسر الحال، نشترى لها بامبرز مثل الأطفال حديثى الولادة، فهذا هو قدرنا”.
تدخل وزير الصحة ومحافظ الفيوم
وطالبت شقيقتها الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، والدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، بالتدخل العاجل والسريع لإنقاذ شقيقتها حنان من هذا العذاب والإفراج عنها من الحجرة المحبوسة بها اضطراريا، حرصا على حياتها، خاصة أن حالتهم الاجتماعية صعبة للغاية والأم مريضة بجلطات متكررة ومصابة بالفشل الكلوى، وليس لهم عائد أو دخل لعلاج حنان.