علق بابا الفاتيكان فرنسيس الثاني، على حادثة مقتل الصحفية الروسية داريا دوجينا، مؤكدًا أنها مثال على "جنون الحرب" الذي يدفع الأبرياء ثمنه.
دعوة لإنهاء الحرب
وحسب “روسيا اليوم”، قال البابا خلال اجتماع عام تقليدي: “أدعوكم مرة أخرى للصلاة للرب من أجل السلام للشعب الأوكراني الحبيب، الذي عانى من ويلات الحرب لمدة 6 أشهر. وآمل أن يتم اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الحرب ومنع خطر وقوع كارثة نووية في زابوروجيه”.
وأضاف: "احتفظ بالأسرى في قلبي، ولا سيما من هم في ظروف صعبة، وأطلب من الجهات المسئولة بذل الجهود من أجل إطلاق سراحهم".
وأشار البابا فرنسيس إلى أنه "يفكر في العديد من القتلى واللاجئين والجرحى، والعديد من الأطفال الروس والأوكرانيين الذين أصبحوا أيتاما"، مشيرا إلى أن اليتم ليس له جنسية، بغض النظر عن هوية الأطفال الذين فقدوا والديهم.
وتابع: "أفكر في القسوة، في العديد من الأبرياء الذين يدفعون ثمن الجنون، الجنون من جميع الجوانب، لأن الحرب جنون. ولا يمكن لأي شخص يشن الحرب أن يقول: لا، أنا لست مجنونا".
وتطرق بابا الفاتيكان إلى حادثة مقتل داريا دوجينا، ابنة المفكر الروسي ألكسندر دوجين، بتفجير سيارتها، قائلا: “أفكر في الفتاة المسكينة التي فجروها في الهواء بقنبلة وضعت أسفل مقعد السيارة بموسكو. دفع الأبرياء ثمن الحرب. وأولئك الذين يكسبون المال من الحرب وتجارة الأسلحة هم المجرمون”.
الكشف عن هوية المنفذة
وكان الأمن الفيدرالي الروسي كشف في وقت سابق أن "الأوكرانية ناتاليا فوفك، من مواليد عام 1979، ووصلت إلى البلاد هي وابنتها في 23 يوليو 2022، وقامت باستئجار شقة في نفس البناية التي تسكن فيها الصحفية في موسكو، بهدف متابعتها وجمع معلومات عنها".
وأثناء وجودها في موسكو، استبدلت اللوحات الموجودة على سيارتها ميني كوبر بألواح كازاخستان، وهي جمهورية سوفيتية سابقة صديقة.
وقال مكتب الأمن الفيدرالي إن فوفك سافرت إلى إستونيا يوم الأحد، بعد التفجير.
كانت هدف التفجير
من جانبه، قال مصدر روسي مطلع إنه تم التخطيط بعناية لاغتيال داريا دوجينا، حيث كانت هذه العملية تستهدفها هي نفسها، ولم يكن والدها ألكسندر دوجين هدفًا للاستخبارات الأوكرانية.
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن المصدر قوله: "إن الذين خططوا لقتل داريا دوجينا كانوا مهتمين بالروتين اليومي للصحفية نفسها، وعندما فجروا السيارة بعبوة ناسفة عن بُعد كان يعرفون بالتأكيد أنها كانت تقود السيارة بمفردها".
وتابع المصدر: "الأب، ألكسندر دوجين، لم يكن هدفا للقتلة".