هناك العديد من الفوائد التي يمكن أن يجنيها المتزوجين من العلاقة الزوجية.. وقد كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة كوليدج لندن، أن ممارسة العلاقة الزوجية مرتين أسبوعيا يمكن أن تحمي من الإصابة بأمراض القلب، ومشاكل الجيوب الأنفيه، وحتى الإصابة بفيروس كورونا.
أهمية ممارسة العلاقة الزوجية مرتين أسبوعيا
وأفاد الباحثون، ان ممارسة العلاقة الزوجية بشكل منتظم يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة كما يفعل إتباع نظام غذائي صحي، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأكد الباحثون، أن يمكن لـ ممارسة العلاقة الزوجية مرتين في الأسبوع أن يعزز مناعة الجسم بشكل كبير، وهو ما يمنح الجسم حماية من العديد من الأمراض، ويعزز صحة القلب والأوعية الدموية وبمنع الاكتئاب.وقال الدكتور كاي ويلينجز ، أستاذة الصحة الجنسية والإنجابية في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، أنه تظهر الأبحاث أنه يمكن أن يساعد ممارسة العلاقة الزوجية في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وسلس البول.
وفي العام الماضي ، أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Fertility and Sterility، أن ممارسة العلاقة الزوجية ثلاث مرات على الأقل شهريًا كان مرتبطًا بإصابة أكثر اعتدالًا بفيروس كورونا Covid-19.
وأشار الباحثون، إلى أن نظرية ممارسة العلاقة الزوجية قد تهيئ الجسم للتعامل مع مسببات الأمراض بشكل أكثر فعالية.
وأشارت دراسة أخرى، أن ممارسة العلاقة الزوجية يمكن أن تزيل احتقان الأنف بشكل فعال مثل رذاذ الأنف؛ حيث تؤدي الزيادة الناتجة في درجة حرارة الجسم في وقت ممارسة العلاقة الزوجية إلى تخفيف المخاط بينما زيادة الدورة الدموية تشجع تدفق إفرازات الأنف.
ووجد بحث آخر، أن النساء اللائي يمارسن العلاقة الزوجية على الأقل مرة واحدة شهريًا كان لديهن انقطاع طمث متأخر عن أولئك غير الناشطات جنسياً.
ويقترح الباحثون، أنه المرأة التي لا تقوم بممارسة العلاقة الزوجية بانتظام ، فإن الجسم يقلل من أولوية الإباضة ، مما يؤدي إلى انقطاع الطمث في مرحلة مبكرة.
وجدت دراسة في مجلة الطب الجنسي في يناير، أنه يمكن للعلاقة الزوجية أن تكون مفيدة أيضًا للصحة العقلية؛ حيث وجد أن المتزوجين كانوا أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 34 في المائة خلال فترة الإغلاق بفيروس كورونا.
وتابع جيفري هاكيت ، طبيب المسالك البولية وأستاذ صحة الرجال في جامعة أستون في برمنغهام: ان عدم ممارسة الرجال بشكل منتظم للعلاقة الزوجية قد يتسبب في ضعف قدرتهم على الانتصاب نتيجة انسداد الشرايين.
وذكرت المجلة الأمريكية لأمراض القلب في عام 2010، أن الرجال الذين يمارسون العلاقة الزوجية مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لديهم خطر أقل بنسبة 45 في المائة للإصابة بنوبة قلبية مقارنة بمن يمارسون الجنس مرة واحدة في الشهر أو أقل.
يشير البروفيسور هاكيت إلى دراسة مرض القلب في كيرفيلي ، التي أُنشئت في عام 1979 ، والتي شملت 914 رجلاً تتراوح أعمارهم بين 45 و 59 عامًا ، والتي وجدت أن الوفيات الناجمة عن أمراض القلب على مدى 20 عامًا تضاعفت عند الرجال الذين لا يمارسون العلاقة الزوجية مرة واحدة في الشهر .
يُعتقد البروفيسور هاكيت، أن المجهود البدني الذي يبذله الجسم خلال ممارسة العلاقة الزوجية يساعد في تفسير سبب تحسين المناعة، ورفع مستويات الحلوبولين المناعي أ ، والذي ثبت أيضًا أن يفرز خلال ممارسة التمارين الرياضية.
ووجدت دراسة أجريت عام 2016 من جامعة هارفارد ، ونُشرت في المجلة الأوروبية لطب المسالك البولية ، أن ممارسة العلاقة الزوجية أكثر من 20 مرة شهريًا يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 20 في المائة للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 50 عامًا .
وفي الوقت نفسه ، تم ربط الإثارة والنشوة عند النساء بتحسين قوة قاع الحوض وتقليل سلس البول ، ويُعتقد أنه مرتبط بانقباضات العضلات.