الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كارثة.. التعامل مع ملابس المدخنين يصيبك بمرض خطير

مخاطر التعامل مع
مخاطر التعامل مع ملابس المدخنين بشكل مباشر 

هناك العديد من مخاطر التدخين غير المباشرة أو كما يعرف بالتدخين السلبي، وكشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في الولايات المتحدة، أن التعامل مع ملابس المدخنين قد يتسبب في الإصابة بالسرطان.

 

 مخاطر التعامل مع ملابس المدخنين بشكل مباشر 


ووجد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن مجرد التعامل مع ملابس مدخن السجائر كافية لتعرض الناس لمستويات خطيرة من المواد الكيميائية المسببة للسرطان.

 

 

وأوضح الباحثون، أن التدخين السلبي يأتي من الجلوس مع أشخاص مدخنين، وتنفس الدخان النابع من تدخينهم، وقد يتسبب ذلك في تسرب الجسيمات من دخان السجائر إلى الشعر والملابس والأثاث والسجاد.

 

وأجرى الباحثون الحكوميون في مختبر بيركلي في كاليفورنيا، سلسلة من التجارب على البشر والفئران. 

 

وفي إحدى الدراسات، طُلب إلى ثلاثة متطوعين لم يدخنوا أن يرتدوا ملابس مدخنين للسجائر لمدة ثلاث ساعات.

 

وأظهرت الاختبارات، أنهم وجدوا مستويات أعلى من المركبات السامة المعروفة باسم NK وNNN في بول المشاركين بعد التجربة، والتي وصلت إلى 86 مرة.

 

مخاطر التعامل مع ملابس المدخنين بشكل مباشر 

 

وفي دراسة أخرى، كشف الباحثون نفس المسرطنات الموجودة في نسيج الرئة البشرية للأشخاص المدخنين لدى المشاركين، وأظهروا أنها يمكن أن تسبب ضرراً في الحمض النووي الذي هو أحد أسباب السرطان.

 

ويُعتقد أن التدخين السلبي يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة في غير المدخنين بنسبة تتراوح بين 20 و 30 في المائة، وفقاً لتقرير عام للجراحين في الولايات المتحدة في عام 2006.

 

وقد حدد مركز بيركلي الذي تديره الحكومة في كاليفورنيا لأول مرة كيف يترك التدخين السلبي المواد الكيميائية السامة المجهرية على الأسطح في عام 2010. وفي إحدى التجارب، تعرضت الفئران لجرعات من NNK وNNN، وهي مادة مسرطنة وجدت في التبغ، ووجدت على جلدها.

 

مخاطر التعامل مع ملابس المدخنين بشكل مباشر 

 

وحتى بعد أن توقف الفريق عن كشف الفئران للمواد الكيميائية، استمرت هذه المواد في التراكم على أجسادهم لمدة أسبوع آخر، وقام الباحثون بإختبار كيف تتفاعل المواد الكيميائية مع خلايا الرئة البشرية في المختبر ليروا مدى احتمال تسببها بمرض السرطان. وأدى الاتصال بالمواد الكيميائية إلى تلف في الحمض النووي الذي يمكن أن يكون عاملا حاسما في تطوير السرطان.

 

وفي التجربة الثالثة، كان ثلاثة متطوعين يرتدون قمصاناً تعرضت لدخان السجائر لمدة 30 يوماً، بتركيزات مماثلة لتلك التي وجدت في منزل شخص مدخن بشكل يومي، وقاموا بإرتداء الملابس لمدة ثلاث ساعات، ووجد الباحثون أن مستويات من المواد الكيميائية المسببة للسرطان في اجسامهم كانت أعلى بنسبة 86 مرة في العينات التي أُخذت بعد ارتداء الملابس الملوثة بالدخان.

 

وقال الكاتب الرئيسي الدكتور شياوشن تانغ، وهو باحث في مختبر بيركلي: "يتم إطلاق النيكوتين بكميات كبيرة أثناء التدخين، وهو يغطي جميع الأسطح الداخلية، بما في ذلك الجلد البشري".