EN 
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ظهر أمس، بمطار العلمين، وبحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، كلاً من الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، ومصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي، حيث رحب الرئيس السيسي بزيارة ضيوف مصر، في لقاء أخوي خاص معربا عن التقدير والمودة التي تكنها مصر قيادةً وشعباً للأواصر التاريخية الوثيقة التي تجمعها بأشقائها من الدول العربية.
لقاء الخماسي العربي في العلمين
المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، أكد أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بين القادة، بشأن تعزيز مختلف جوانب العلاقات والاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التعاون بينهم، كما وشهد اللقاء تفقد الرئيس السيسي وقادة الدول الأربعة مدينة العلمين الجديدة ومنتجع ريجال هايتس ومرافقه السياحية.
وبحسب مصادر مطلعة، تبادل قادة الـ 5 دول، الرؤى حول التطورات الراهنة في العالم العربي في ضوء الأزمات والمشاكل الحالية ومنها تداعيات وآثار الأزمة الروسية الأوكرانية على دول المنطقة، والأزمة الراهنة في العراق والأوضاع على كل من الساحة الفلسطينية والليبية واليمنية، وأزمة وتداعيات الملء الثالث لسد النهضة.
ماذا ناقش القادة العرب في العلمين؟
في هذا الصدد، قال الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية الأردني، إن أهم الملفات المطروحة في اجتماع العلمين بين القادة العرب، هو تعزيز العلاقات البينية بين الدول الخمس وتعزيز العمل العربي المشترك، ومواجهة التحديات الأمنية التي تتعلق بالظروف في ليبيا واليمن وتحديات التجارة العالمية، وأيضا تحديات الأمن الغذائي خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية التي تسبب في خطر على أمن الغذاء.
خط نفط العراق - السويس
وأضاف شنيكات، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه بالنسبة للموقف العربي بشأن القضية الفلسطينية، فسوف يتم تجديد الثوابت العربية بشأن القضية الفلسطينية، خاصة بعد العدوان الأخير على غزة والتأكيد على أن الصراع لم يحل بعد، كما أن اجتماع العلمين هو امتداد للقمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، وسيتم طرح مشروعات استثمارية كبرى منها خط أنبوب النفط العراقي وهو مشروع يمر عبر الاردن وصولا إلى قناة السويس.
وفيما يتعلق بتحديات المياه، أوضح أستاذ العلوم السياسية الأردني، الدكتور خالد شنيكات، أنه بعدما أعلنت اثيوبيا أنها بصدد الملء الرابع لسد النهضة، فإن الدول الخمس تواجه تحديات كبيرة وبالتالي مسألة المواجهة كدول منفردة صعبة، وبالتالي أفضل طريق لمواجهة هذه التحديات هو اللجوء للتعاون المشترك وتسريع انسياب السلع والبضائع بين هذه الدول، وتعزيز الاستثمارات المشتركة بينها.
