الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجلة نور تتصدر قمة مجلات الأطفال.. استطلاع لرسالة دكتوراه بجامعة عين شمس

صدى البلد

أبرزت رسالة دكتوراه في الإعلام التربوي بجامعة عين شمس، دور مجلة نور للأطفال التي تصدر عن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، في تكوين فكر الأطفال، فضلًا عن تفوق موقعها الإلكتروني على المواقع الإلكترونية لمجلات الأطفال، مؤكدة أنها نجحت في الوصول إلى عقول الأطفال من خلال العديد من البرامج والأنشطة والفعاليات المختلفة، مشيرة إلى أنها على قمة مجلات الأطفال، فضلا عن حصولها على المراكز الأولى على مستوى القيم الاجتماعية والأخلاقية والسياسية.

أعدت رسالة الدكتوراة الباحثة سامية دسوقي عيد بيومي، وحصلت على درجة امتياز مع التوصية بتبادل الرسالة بين المراكز البحثية المناظرة، التي جاءت بعنوان "مدى اعتماد الأطفال على شبكة الإنترنت وعلاقته بتشكيل النسق المعرفي والقيمي لديهم"، والتعرف على الاستخدام المتزايد للأطفال لمواقع الإنترنت، وقد استرعى اهتمام الدراسة موضوع القيم الخاصة بالأطفال، ومدى تغيرها مع التطور الهائل لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وقد تلاحظ الكثير من التغيرات في القيم خاصة القيم الاجتماعية والأخلاقية في المجتمع بصفة عامة ولدى الأطفال والمراهقين بصفة خاصة، فهل يرجع هذا التغير إلى عوامل التنشئة والبيئة المحيطة فحسب، أم تشير الاتهامات إلى مواقع الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي التي يتعرض لها الأطفال لساعات طويلة ويتعرضون لمضامين قد تنطوي على عنف ومخاطر سلوكية تؤثر على قيمهم؟


وتسعى الدراسة إلى التركيز على مرحلة الطفولة في التنشئة والتكوين الاجتماعي والنفسي الذي ينعكس على بناء شخصية الإنسان البناء الواعي والسليم، لاسيما أن الأطفال يعدون شريحة كبيرة في المجتمع؛ إذ يمثلون41 مليون طفل وفقا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يناير 2022 لتعداد الأطفال المصريين (أقل من 18 سنة) ويمثل هذا العدد 40% من إجمالي عدد السكان.

 

وأكدت الباحثة سامية دسوقي، ضرورة معرفة مدى اعتماد الاطفال على مواقعهم المتخصصة كبديل آمن ودور تلك المواقع كقوى ناعمة في توعية وتزويد الأطفال بالمعارف والقيم وفي إطار مسئوليتها الاجتماعية نحوهم.


وترجع أهمية الدراسة إلى ضرورة حماية الطفل المصري من الاستخدام الضار لشبكة الإنترنت، وتنبيه القائمين على رعايته وحمايته خاصة أفراد الأسرة بتوخي الحذر، مع انتشار جرائم استغلال الأطفال عبر الإنترنت بصور مختلفة، ومنها العنف والتحرش والتنمر الإلكتروني. 


وطرحت الدراسة العديد من التساؤلات منها: ما أنواع القضايا والقيم التي تتضمنها مواقع وصفحات الإنترنت التي يعتمد عليها الأطفال؟
وما أهداف اعتماد الأطفال على الانترنت، ما المصادر الأساسية لاكتساب المعارف والقيم والسلوكيات في رأي الأطفال، وما اتجاههم نحو القيم المختلفة المقدمة على شبكة الإنترنت؟   


ما دور الأسرة في حماية الأطفال من مخاطر تعرضهم لشبكة الإنترنت؟


وقد تم تطبيق صحيفة تحليل المضمون على عينة المواقع والصفحات الإلكترونية المتخصصة للأطفال والتي شملت: موقع نور للأطفال، وموقع المركز القومي لثقافة الطفل، و(دوي) Dawwie للأطفال، ومجلة فارس، ومجلة علاء الدين، ومجلة سمير، وقناة المجد للأطفال، وقناة طيور الجنة، وقناة كرتونتورك العربية CN.


كما ركزت الدراسة على بيان نسبة تحقيق القيم الاجتماعية التي تناولتها المواقع والصفحات الإلكترونية فجاءت في المركز الأول بنسبة (27.8%)، وبنسبة متقاربة جاءت القيم الأخلاقية في المركز الثاني بنسبة (26.1%)، كما تناولت الدراسة بيان نسب القيم السياسية والدينية والقيم الاقتصادية والقيم النظرية والجمالية.


وأوضحت الدراسة أن مواقع الإنترنت في جاءت في الترتيب الأول بين المصادر التي يعتمد عليها الأطفال في الحصول على المعلومات والمعارف، والأسرة في الترتيب الثاني، بينما جاءت الأسرة في الترتيب الأول بين المصادر الأساسية لاكتساب الأطفال القيم والسلوكيات، وكانت مواقع الإنترنت التي يفضل استخدامها في الترتيب الثاني.


وترجع أهمية الدراسة إلى ضرورة حماية الطفل المصري من الاستخدام الضار لشبكة الإنترنت، وتنبيه القائمين على رعايته وحمايته خاصة أفراد الأسرة بتوخي الحذر، مع انتشار جرائم استغلال الأطفال عبر الإنترنت بصور مختلفة، ومنها العنف والتحرش والتنمر الإلكتروني.

 

وكشفت نتائج الدراسة مدى أهمية القيم لدى الأطفال بأن جاءت القيم الأخلاقية في الترتيب الأول متمثلة في قيمة "احترام الآخر"، ويليها القيم النظرية والمتمثلة في قيمة "البحث العلمي" في المرتبة الثانية، ثم القيم الاقتصادية والمتمثلة في" قيمة العمل" في المرتبة الثالثة، بينما جاءت القيم الدينية والمتمثلة في التسامح في المرتبة الرابعة، وجاءت القيم السياسية والمتمثلة في قيمة القيادة والمسئولية في المرتبة الخامسة، والقيم الجمالية في المرتبة السادسة والأخيرة متمثلة في التذوق الفني.