EN
أفادت صحيفة “جلوبال تايمز" الصينية، في تقرير لها، بأن أوروبا تعاني من تداعيات الأزمة الأوكرانية بسبب تصرفات الولايات المتحدة، والتي ستؤدي إلى تدهور العلاقات بين واشنطن وبروكسل.
وجاء في التقرير: “لقد أصبحت الدول الأوروبية ضحايا الصراع في أوكرانيا وعليها التعامل مع أزمة الطاقة والارتفاع الحاد في الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، تدخل اقتصادات الدول الأوروبية الرئيسية مرحلة الركود، مما قد يؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي”.
وأكد التقرير أن هذا هو السبب في أن أوروبا أصبحت أقل ثقة في موقف الولايات المتحدة بشأن ما يسمى التهديد الروسي والصيني للغرب.
من جانبه، قال شو وانج، الأستاذ بكلية العلاقات الدولية بجامعة بكين للدراسات الخارجية، إن الدول الأوروبية لن تضحي بمصالحها لمجرد الحفاظ على نظام تحالفات مع واشنطن.
وأشار التقرير إلى أن روسيا جارة لا يمكن تجاهلها بالنسبة لأوروبا، والصين هي السوق الأهم.
وقال: "في هذه الحالة، لا يمكن أن تنجح الدعاية الأمريكية حول التهديدات الصينية والروسية. فكلما نظرت واشنطن إلى موسكو وبكين على أنهما أعداء، زاد صعوبة توحيد الحلفاء حولها".
وبعد بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فرض الغرب الكثير من العقوبات على موسكو، حيث تم تجميد أصول روسية بمئات المليارات من الدولارات.
كما تبنى الاتحاد الأوروبي 7 حزم من العقوبات ضد موسكو، بما في ذلك فرض حظر على الفحم والنفط.
ووصف الكرملين هذه الإجراءات بأنها حرب اقتصادية لا مثيل لها.
كما أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلي أن احتواء روسيا وإضعافها استراتيجية طويلة الأمد بالنسبة للغرب، لكن العقوبات وجهت ضربة قاسية للاقتصاد العالمي بأكمله.
