قال ضابط سابق بالمخابرات الأمريكية، أندرو بوستامانتي، إن أمريكا تستغل الحرب لإغراق كييف بالديون مقابل المساعدات العسكرية، فيما تواصل روسيا انتصاراتها.
وحسب وكالة “ريا نوفوستي” الروسية، قال بوستامانتي، إن “أمريكا تسعى لتحقيق أكبر قدر من المكاسب من الأزمة الأوكرانية، بينما تدفع كييف نحو الغرق في ديون ضخمة".
وأضاف: “أمريكا تطور أسلحة جديدة، تزيد من قوتها العسكرية، وترسلها إلى أوكرانيا، حيث يجري اختبار فعاليتها في القتال، وهذه فرصة لا تقدر بثمن بالنسبة للمجمع الصناعي العسكري، نظرا لأنك تخاطر بحياة الآخرين وليس بشعبك، من ثم يمكن الحصول على جميع المعلومات والبيانات اللازمة بعد الاختبارات".
وتابع قائلا: "هذه واحدة من أهم المزايا التي تحصل عليها واشنطن من دعم كييف".
وشدد بوستامانتي على أن ما يسمى بالمساعدات الأمريكية أصبحت في الواقع عبئا ثقيلا على أوكرانيا.
وقال: “دعونا لا ننسى أن كييف لا تأخذ الاسلحة مجانا،وهذا يغرق اقتصادها في ديون ضخمة للغرب. هذا هو الشكل الوحيد للدعم الذي يتلقونه من حلف شمال الأطلسي ”الناتو" أو أمريكا".
وأشار إلى حقيقة أن موسكو تفوز في المواجهة مع الغرب تتماشي بشكل جيد مع عواقب العقوبات الاقتصادية.
نقل السلاح الأمريكي إلي أوروبا
من جانبها، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن دول البلطيق وبولندا تتوسل الولايات المتحدة لتسريع تسليم الأسلحة وتوسيع وجود القوات الأمريكية في بلادهم.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، تسببت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في تخوف بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا من أنهم سيكونون التاليين للتعرض للهجوم.
ونقلت الصحيفة عن كوستي سالم، الأمين العام لوزارة الدفاع الإستونية، قوله: “رادارات هيمارس وريبارس هي أكثر ما نحتاج إليه فيما يتعلق بالقوة العسكرية الفتاكة التي نحتاجها فورًا لردع روسيا”، في أشارة إلى نظام الصواريخ المدفعية عالي الحركة التابع للولايات المتحدة، والطائرات القتالية بدون طيار، والتكنولوجيا المستخدمة للكشف عن النيران القادمة".
وقال وزير دفاع لاتفيا، آرتيس بابريكس، لـ"واشنطن بوست"، إن ريجا تحتاج إلى دعم مالي إضافي من أجل شراء أسلحة جديدة وتعزيز دفاعاتها الجوية والساحلية.
كما حث المسئولون البولنديون الولايات المتحدة على تسريع تسليم الأسلحة الموعودة إلى وارسو.
وقالت “واشنطن بوست” إن بولندا تنتظر بطاريات صواريخ باتريوت وهيمارس وطائرات F-16 المقاتلة ودبابات أبرامز، “على طول جداول زمنية متعددة السنوات تم تحديدها قبل بدأ الهجوم الروسي في أوكرانيا”.
وكشفت السفارة البولندية في الولايات المتحدة في 4 أغسطس أن “الجهود المبذولة لتعزيز القدرات الدفاعية للدول التي تساعد أوكرانيا في الحرب المستمرة كانت موضوعًا رئيسيًا للاجتماع بين رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، باول سولوتش، ومستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان.