أظهرت أمريكا والصين قوتهما العسكرية في تايلاند وإندونيسيا من خلال إجراء مناورات عسكرية منفصلة، حيث عملت القوى العظمى المتنافسة على تعزيز نفوذها في جنوب شرق آسيا.
وحسب صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، أرسلت الصين طائرات مقاتلة إلى تايلاند، اليوم الأحد، في مناورة مشتركة للقوات الجوية تسمى "فالكون سترايك 2022"، قالت وزارة الدفاع الصينية، إنها “ستعزز الثقة المتبادلة والصداقة”.
وتزامنت التدريبات التايلاندية مع اختتام أسبوعين من المناورات الحربية بين أمريكاوإندونيسيا، وهو ما يمثل أكبر نسخة من تدريبات “جارودا شيلد" بالذخيرة الحية السنوية منذ بداية عام 2009.
وانضمت اليابان وأستراليا وسنغافورة أيضا للمرة الأولى.
تصاعد التوتر بين أمريكا والصين
تأتي التدريبات في جنوب شرق آسيا مع تصاعد التوتر بين أمريكا والصين في المنطقة، بعدما أدت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس إلى تفاقم غضب بكين، التي تؤكد تابعية الإقليم لها.
وردت بكين بخطاب عدائي وتدريبات عسكرية بالذخيرة الحية حول تايوان، فلم تهدر أي وقت في التعبير عن استيائها بعدما هبطت طائرة بيلوسي في تايوان مساء يوم 2 أغسطس، حيث أعلنت الدفاع الصينية إجراء مناورات في جميع أنحاء تايوان، وشن سلسلة من "العمليات العسكرية المستهدفة لمواجهة الوضع"، ردًا على الزيارة.
وفد من الكونجرس يزور تايوان
وزادت وتيرة المخاوف من تصعيد أكبر بين الصين وتايوان، على خلفية زيارة جديدة لمسؤولين أمريكيين بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، والتي أثارت غضب بكين ودفعتها للرد بتدريبات عسكرية على حدود تايبيه.
وحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، يزور وفد من الكونجرس الأمريكي تايوان، وذلك بعد 12 يومًا من زيارة رئيسة النواب نانسي بيلوسي لها.