ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن دول البلطيق وبولندا تتوسل الولايات المتحدة لتسريع تسليم الأسلحة وتوسيع وجود القوات الأمريكية في بلادهم.

ووفقًا للصحيفة الأمريكية، تسببت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في تخوف بولندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا من أنهم سيكونون التاليين للتعرض للهجوم.

ونقلت الصحيفة عن كوستي سالم، الأمين العام لوزارة الدفاع الإستونية، قوله: “رادارات هيمارس وريبارس هي أكثر ما نحتاج إليه فيما يتعلق بالقوة العسكرية الفتاكة التي نحتاجها فورًا لردع روسيا”، في أشارة إلى نظام الصواريخ المدفعية عالي الحركة التابع للولايات المتحدة، والطائرات القتالية بدون طيار، والتكنولوجيا المستخدمة للكشف عن النيران القادمة".

وقال وزير دفاع لاتفيا، آرتيس بابريكس، لـ"واشنطن بوست"، إن ريجا تحتاج إلى دعم مالي إضافي من أجل شراء أسلحة جديدة وتعزيز دفاعاتها الجوية والساحلية.

كما حث المسئولون البولنديون الولايات المتحدة على تسريع تسليم الأسلحة الموعودة إلى وارسو.

وقالت “واشنطن بوست” إن بولندا تنتظر بطاريات صواريخ باتريوت وهيمارس وطائرات F-16 المقاتلة ودبابات أبرامز، “على طول جداول زمنية متعددة السنوات تم تحديدها قبل بدأ الهجوم الروسي في أوكرانيا”.

تصريحات الحرب.. قلق كبير في الاتحاد الأوروبي بسبب التصعيد بين صربيا وكوسوفو

نهاية العالم.. روسيا ستتفوق على الجميع بالتكنولوجيا

وكشفت السفارة البولندية في الولايات المتحدة في 4 أغسطس أن “الجهود المبذولة لتعزيز القدرات الدفاعية للدول التي تساعد أوكرانيا في الحرب المستمرة كانت موضوعًا رئيسيًا للاجتماع بين رئيس مكتب الأمن القومي البولندي، باول سولوتش، ومستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان.

إبقاء موسكو في مأزق

وقال مسئول دفاعي أمريكي كبير تحدث للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويته، إن “الدول التي تزود أوكرانيا الآن بالأسلحة ستحتاج إلى إعادة ملء هذه القدرات في المستقبل، رغم أنه لم يشر إلى المدة التي سيستغرقها ذلك”.

وفقًا لـ”واشنطن بوست”، فإنه بينما تدرك دول أوروبا الشرقية أنه ليس كل شخص في الكونجرس يدعم فكرة نقل المزيد من الأفراد الأمريكيين إلى أوروبا، يصر العديد منهم على أن وجود المزيد من القوات في أوروبا “ضروري لإبقاء موسكو في مأزق”.

وقالت الولايات المتحدة إنها ملتزمة بالتعاون الدفاعي مع حلفاء الناتو في أوروبا الشرقية.

وتضمنت حزمة الإنفاق الفيدرالي لعام 2022 أول مساعدة على الإطلاق بقيمة 180 مليون دولار لمبادرة أمن البلطيق.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن الولايات المتحدة ستجري المزيد من التدريبات العسكرية مع دول البلطيق وستتطلع إلى توفير تدريب إضافي لقواتها.

وفي يونيو، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن الولايات المتحدة ستزيد بشكل كبير من وجودها العسكري في أوروبا على المدى الطويل وستقيم أول قاعدة دائمة لها في بولندا.