حثت أوكرانيا الدول الغربية على المساعدة في جهودها لمحاكمة جرائم الحرب الروسية التي ارتكبت خلال غزو البلاد، وفق ما ذكرت شبكة “دي دبليو”.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، إن كييف بحاجة إلى خبراء في القانون العسكري ومتخصصين في التحقيق في جرائم الحرب لمعاقبة المهاجمين الروس.
وذكر ريزنيكوف أنه أرسل طلبًا مماثلًا عبر وزارة الخارجية إلى مجموعة الاتصال الأوكرانية، التي تضم دولًا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وتنسق عمليات تسليم الأسلحة للجيش الأوكراني.
كما دعا الوزير إلى إنشاء "مجموعات دولية تساعد في العمل على قضايا محددة تتعلق بجرائم الحرب الروسية في أوكرانيا".
وشدد على أن مصير أسرى الحرب الأوكرانيين يثير قلقًا خاصًا، قائلاً إنهم يتعرضون للتعذيب والقتل على نطاق واسع في مناطق الأسر الروسية.
وكتب ريزنيكوف: "ليس لدي أدنى شك في أنه بعد انتصار أوكرانيا في هذه الحرب، سنقوم، بطريقة أو بأخرى، بإلقاء القبض على جميع المتورطين في عمليات القتل والتعذيب الهمجية هذه".
وتابع أنه لن يتم محاكمة الجناة فحسب، بل سيتم محاكمة من أصدروا الأوامر ومن "يبررون تلك الجرائم".
يأتي ذلك، فيما يقول تقرير استخباراتي بريطاني إن جسري الطرق الرئيسيين اللذين يمنحان روسيا إمكانية الوصول إلى الأراضي التي احتلتها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو في إقليم خيرسون ربما أصبحا الآن غير مستخدمين لأغراض إعادة الإمداد العسكري الكبيرة.
وذكر التقرير المخابراتي، أنه من المحتمل أن تكون الضربات الدقيقة التي نفذتها أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر قد جعلت المعبر في نوفا كاخوفكا غير صالح للمركبات العسكرية الثقيلة.
في غضون ذلك، نجحت روسيا فقط في إجراء إصلاحات سطحية لجسر طريق أنتونيفسكي المتضرر - والذي من المحتمل أن يظل مقوَّضًا من الناحية الهيكلية.
كما تضرر جسر السكك الحديدية الرئيسي بالقرب من خيرسون الأسبوع الماضي.
وتستخدم روسيا عبارة عائمة بالقرب من جسر السكة الحديد كطريق رئيسي لإعادة الإمداد العسكري منذ أواخر يوليو.
ويقول مراقبون إنه إذا تمكنت روسيا من إجراء إصلاحات كبيرة على الجسور، فستظل نقطة ضعف رئيسية، لأنه من الممكن أن تضربها أوكرانيا.
مع اختناق إمداداتهم، من المرجح أن يكون حجم أي مخزون روسي موجود بالفعل على الضفة الغربية عاملاً رئيسياً في قدرة القوة على التحمل والاستمرار في الحرب بهذه المنطقة، لذا، فهم بحاجة متواصلة للإمدادات.