الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوسف القعيد: الهجوم على سلمان رشدي غير مبرر وإساءة لعظمة الإسلام|خاص

صدى البلد

تعرض الكاتب الشهير سلمان رشدي، الذي عاش لسنوات طويلة تحت التهديد، المستمر لمحاولة اغتيال أمس بالولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا داخل معهد تشوتوكوا، في غرب نيويورك، الذي كان يستعد لإلقاء محاضرات صيفية داخله.

ويعد سلمان رشدي أحد أبرز الكتاب في العالم، فقبل ما يقرب من ثلاثين عامًا، وتحديدًا في يوم عيد الحب، 14 فبراير 1989، أصدر الراحل آية الله الخميني، المرشد الأعلى لإيران آنذاك، فتوى، بإعدام الروائي البريطاني الهندي سلمان رشدي بعد كتابته لرواية “آيات شيطانية”.

جاءت محاولة قتل سلمان رشدي لتعيد الأذهان تعرض أديب نوبل نجيب محفوظ لحادث طعن إثر نشره لرواية “أولاد حارتنا”، من جانب بعض المتطرفين، الذين رفضوا الرواية في تلك الفترة، وهاجموا محفوظ.

 

اختلاف بالسلب

 

وفي حدثيه لـ "صدى البلد" قال الكاتب والروائي يوسف القعيد: “هناك فارق بين نجيب محفوظ، وسلمان رشدي، لأن محفوظ كاتب أصيل، وفنان ومبدع كبير، ويستحق نوبل التي نالها، فأنا لا أعرف سلمان رشدي مطلقًا، لكني قرأت أعماله، وهناك اختلاف شديد بينه وبين محفوظ، وهو اختلاف بالسلب وليس بالإيجاب”.

 

سلمان رشدي.. هجوم غير مبرر

 

يضيف يوسف القعيد: أنا ضد ما جرى مع سلمان رشدي في االولايات المتحدة الأمريكية، وأعتبره عدوان غير مبرر، ولا أعتقد أن الذي حاول قتله قد  قرأ أيًا من أعماله، فهو شخص من الواضح أن له علاقة بالتطرف وإيران، وسيتم لصق الأمر بالإسلام، والإسلام منه بريء تمامًا، فهو ليس مسلمًا لكنه يأتمر بأوامر الحرس الثوري الإيراني.

 

 

سلمان رشدي والظهور الدائم

 

يستطرد: ما حدث إساءة جديدة لعظمة وشموخ وكبرياء الإسلام الذي منه بريء. أما ما قلته، عن أن سلمان رشدي يختلف بالسلب عن نجيب محفوظ فما قصدته هنا، أن نجيب محفوظ كان أجرأ منه، لأني شعرت أن سلمان رشدي لديه قدر من الاستعراض في كتاباته وفي مواقفه، وكذلك رغبة في المخالفة، ورغبة في الظهور الدائم، وهذه الأمور كما ذكرت شعرت بها من خلال تصريحاته وحواراته وأحاديثه، فقد جاء في فترة كنا "نفتح الهوا ينزل منه سلمان رشدي" فقد أحب الظهور، والتركيز عليه من جانب وسائل الإعلام العالمية؛ لذلك اختلف عن نجيب محفوظ الذي كان عنده مشروع أدبي كبير، ومقارنته بسلمان رشدي، فيها ظلم كبير لنجيب محفوظ، لأنه كان يملك مشروع أدبي كرث له حياته بأكملها.

 

عودة للوراء

 

ينهي يوسف القعيد حديثه ويقول: نحن صعب أن نرجع للوراء، لكن يجب أن يدرك الغرب أنه ليس بمنأى عن التطرف والإرهاب، وأنه ليس بعيدًا عن الإرهاب، بل إنه قريب منه جدًا، ومن الممكن أن يطاله ويصل إليه ويفعل به ما يفعله بدول العالم الثالث، فهم يقولوا علينا أننا دول العالم الثالث، بينما هم دول العالم الأول، فهذا المصطلح يطلقوه من باب التفاخر، والرغبة في التفرقة بيننا وبينهم، لكن الكل سواسية في نهاية الأمر، وأنا أدين العدوان على سلمان رشدي وأعتبره سلوك، ما كان يجب أن يكون.