EN
تعرض الكاتب الشهير سلمان رشدي، الذي عاش لسنوات طويلة تحت التهديد، المستمر لمحاولة اغتيال أمس بالولايات المتحدة الأمريكية، داخل معهد تشوتوكوا، في غرب نيويورك، الذي كان يستعد لإلقاء محاضرات صيفية داخله.
ويعد سلمان رشدي أحد أبرز الكتاب في العالم، فقبل ما يقرب من ثلاثين عامًا، وتحديدًا في يوم عيد الحب، 14 فبراير 1989، أصدر الراحل آية الله الخميني، المرشد الأعلى لإيران آنذاك، فتوى، بإعدام الروائي البريطاني الهندي سلمان رشدي، بعد كتابته رواية “آيات شيطانية”.
طعن سلمان رشدي
وقالت شرطة الولاية إن رشدي (75 عاما) الملطخ بالدماء نُقل جوا إلى المستشفى بعد تعرضه لهجوم وطعن على ما يبدو في رقبته بينما كان على وشك إلقاء محاضرة في غرب نيويورك، وحالته لم تعرف على الفور، وقال وكيل أعماله، أندرو وايلي، إن الكاتب كان على جهاز التنفس الصناعي مساء الجمعة، مع وجود تلف في الكبد، وقطع أعصاب في ذراعه وعينه التي من المحتمل أن يفقدها".
وقد شاهد مراسل وكالة الأنباء أسوشيتد برس رجلاً يواجه رشدي على خشبة المسرح في مؤسسة تشوتاكوا ويضربه أو يطعنه 10 إلى 15 مرة أثناء تقديمه.
وقالت الحاكمة كاثي هوشول لاحقًا إنه على قيد الحياة وأنه "يحصل على الرعاية التي يحتاجها"، ووصف الدكتور مارتن هاسك، وهو طبيب كان من بين أولئك الذين هرعوا للمساعدة، جروح رشدي بأنها "خطيرة لكن يمكن علاجها".
وقالت الشرطة إن مدير الحدث هنري ريس، وهو أحد مؤسسي منظمة تقدم إقامات للكتاب الذين يواجهون الاضطهاد، تعرض أيضًا للهجوم وتعرض لإصابة طفيفة في الرأس. كان من المقرر أن يناقش هو ورشدي الولايات المتحدة باعتبارها ملجأ للكتاب والفنانين الآخرين في المنفى.
مكافأة لقتل سلمان رشدي!
تم تعيين ضابط شرطة ونائب عمدة مقاطعة لمحاضرة رشدي ، وقالت شرطة الولاية إن الجندي قام بالاعتقال. ولكن بعد الهجوم ، تساءل بعض زوار المركز القدامى عن سبب عدم وجود إجراءات أمنية مشددة للحدث، بالنظر إلى عقود من التهديدات ضد رشدي ومكافأة على رأسه تقدم أكثر من 3 ملايين دولار لمن يقتله.
كان رشدي متحدثًا بارزًا لحرية التعبير والقضايا الليبرالية. وهو رئيس سابق لمنظمة PEN America ، التي قالت إنها كانت "تترنح من الصدمة والرعب" من الهجوم.
وقالت الرئيسة التنفيذية سوزان نوسيل في بيان "لا يمكننا التفكير في حادثة مماثلة لهجوم عنيف علني على كاتب أدبي على أرض أمريكية".
