جريمة مأساوية ، تحلى بها المتهمون بالتأني في فعلتهم، حتى اكملوا جريمتهم بكل بشاعة وقسوة، حين أقدمت "هويدا" زوجة المجني عليه "محمد" بالتخطيط للتخلص من زوجها بعد علمها بأنه يخطط للزواج من أخرى، فأقبلت على عشيقها وعرضت عليه الزواج من ابنتها لكي تتيح لهم الفرصة وأن يخلو لهم الجو بأن يجمع بينها وبين ابنتها في العلاقة، على ان يقوم بالتخلص أولا من زوجها، ليقوم المتهم بعد ذلك بإعداد العدة للمجني عليه، حتى اختلى به في وسط الزراعات، فانقض عليه وسدد له عدة ضربات على رأسه حتى افقده الوعي، ثم قام بنحر عنقه لينهي بها حياته.
الزوج يعمل حارسا لإحدى أحواش المواشي
كانت المتهمة متزوجة من المجني عليه منذ 20 عام، وأنجبت منه 3 أبناء، أكبرهم فتاة وولدين آخرين هم الأصغر، وكان المجني عليه يعمل حارسا لإحدى أحواش المواشي بمحافظة الأقصر.
كانت زوجة المجني عليه على تقيم علاقة محرمة مع عشيقها، تخفت بفعلتها عن أنظار زوجها حتى لا يلاحظ تلك العلاقة، حتى قرر المجني عليه الزواج من أخرى، لتبدأ بعدها مخططات الزوجة في التخلص من زوجها.
خططت كيف تتخلص من زوجها
جلست زوجة المجني عليه تتدبر أمرها وتخططت لفعلتها، حتى أمكن الشيطان منها وعزم لها أن يكون خير معين لها، وايدها بفعلة خبيثة تنهي بها حياة المجني عليه، ويخلو لها الجو بارتكاب الفاحشة مع عشيقها جامعا بينها وبين ابنتها.
قامت المتهمة بعرض فكرة الزواج على عشيقها من ابنتها، حتى يخلو الجو لهم وأن يجمع بينها وبين ابنتها في العلاقة المحرمة، ولكن اشترطت عليه قبل فعل ذلك أن يقوم بإنهاء حياة زوجها أولا.
بدأ المتهم بالتخطيط للقيام بفعلته حتى سمحت له الفرصة وقام بالذهاب إلى المجني عليه، حتى تأكد بأنه نائم في الزراعات وقرر فعل جرمه بعد أن اطمئن قلبه واستقر وجدانه، فانقض على المجني عليه بالضربات على رأسه بعصى حتى فقد وعيه.
الكلاب سبب اكتشاف الجريمة
لم يكتف المتهم بتلك الضربات ولكن قام بنحر عنق المجني عليه بواسطة كتر كان بحوزة المتهم، حتى أنه من هول الجرم قامت الكلاب بالنباح بشدة حتى لفتت انتباه أبناء المجني عليه، فقاموا بالذهاب إلى والدهم ليفاجئوا بشخص ملثم يقوم بالهرب في وسط الزراعات ووالدهم ملقى على الأرض غارقا في دمائه مفارقا للحياة.
قامت قوات الأمن بعد ذلك بالتوجه إلى محل الواقعة وبالتحريات تبين أن الزوجة على علاقة غير شرعية مع شخص يُدعى "محمد. ح"، 23 سنة، واتفقت مع عشيقها على أن يأتي لخطبة ابنتها الكبرى، ثم يقوم بعد ذلك بقتل زوجها والتخلص منه، حتى يتم زواجه من ابنتها، وأن يجمع بينهما فى وقت واحد دون علم ابنتها، وتم كشف الجريمة والقبض عليهما واعترفا بجريمتهما.
وقضت محكمة جنايات الأقصر الدائرة الأولى، برئاسة المستشار كمال فخري شمروخ، وعضوية المستشارين أحمد عصام الدين، ونهاد أبو النصر، وأسامة أحمد محمود، وكريم حسني، وكيل النائب العام، وأمانة سر محمد حفني محمد، ومصطفى محمود العمدة، بتأييد حكم الإعدام على المتهمين.