داخل مركز قليوب بمحافظة القليوبية وتحديدا قرية سيدي عبدالرحمن، بينما كان الهدوء يعم القرية، قطعها صوت مشاجرة من إحدى الشرفات "بلكونة" بين شخصين، أحدهما كان يجلس بجوار زوجته التي على مشارف أن تضع مولودها الثاني يتسامران سويا، وعلى الجانب الآخر يجلس زوجان "سمبل" وزوجته يشربان المواد المخدرة، فإذا به يقطع الحديث بين الطرفين الآخرين "بقولك ايه مش عاوز هيصة ولا صوت خالص خليني أصطبح أنا ومراتي بمزاج وأتكيف ".
ضربه حتى الموت
ألقى المتهم "سمبل"، بهذه الكلمات وظل يسب في المجني عليه بألفاظ بذيئة وهو ما دعاه للنزول للاعتذار منه، طرق المجني عليه الثلاثيني باب شقة المتهم لكي يقدم له الاعتذار خوفا من أن يتعرض لأحد أشقائه نظرا لما اشتهر عنه بأنه كثير المشاكل ويجيد افتعالها.
كانت هذه الطرقات هي نهاية حياة المجني عليه، بعدما استقبله المتهم داخل منزله وظل يسدد له عددا من الضربات في مكان صدره وهو على علم بأنه في مرحلة التعافي من إجرائه لعملية قلب مفتوح، وبعدها دفعه للخارج وهو في حالة يرثي لها، وفور خروجه سقط أرضا مستغيثا بشقيقه الذي حاول إسعافه ونقله للمستشفى.
لم يكن المجني عليه الوحيد الذي تم نقله للمستشفى، فزوجتهكانت قد جاءتها آلام المخاض، ودخل الزوجان إلى المستشفى ليفارق الزوج الحياة ويولد طفله الثاني الذي كان على بعد دقائق ويراه ولكن سبقه القدر وقبضت روحه وصعدت إلى بارئها.
شقيق المتهم “مجرم ”
وبالعودة إلى القرية التي كان يعمها الهدوء وبعد وصول خبر مصرع المجني عليه إلى أهليته، استل شقيق المتهم "سمبل"، سلاحا ناريا وكسر باب الشقة على والدة المجني عليه وأطلق عليه عددا من الأعيرة النارية التي أصابت قدمها اليسري بـ3 طلقات، وطلقة في القدم اليمني وهو ما أعجزها عن الحركة بشكل تام.
وطالبت الأسرة بالقصاص من قاتل المجني عليه، وأيضا من المعتدي على والدته وأن ينفذ حكم الإعدام على القاتل الذي حرم أبناء المجني عليه من التربية في أحضان والدهم، وأيضا نظير حرمان ابنه الذي ولد في نفس يوم دفن والده، وليكونوا عبرة لغيرهم.