ظل طوال حياته يدعو الله بحسن الخاتمة، فرزقه الله بها، فمات بعد أن فرغ من صلاة الفجر، وهو على طهارته، إنه الشيخ محمد فراج، محفظ القرآن الكريم بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، والذي وافته المنية عن عمر يناهز 70 عاماً، ودُفن في مقابر عائلته بمسقط رأسه بمدينة بيلا في موكب جنائزي مهيب.
يقول الشيخ أسامة البيلي فراج، قارئ القرآن الكريم بمحافظة كفر الشيخ، ونجل شقيق الشيخ محمد فراج، لـ «صدى البلد»، عمي الشيخ محمد رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، كان معجزة قرآنية، فلم يكن يجيد القراءة والكتابة، إلا أن الله أنعم عليه بحفظ القرآن وتلاوة القرآن الكريم، وكان صوته رخيماً ومميزاً، وكان حريصاً على أداء الصلوات الخمس في المسجد.
وتابع، كان عمي رحمه الله حريصاً على الأذان والصلاة لجمال وعذوبة صوته، وفي يوم وفاته أصر على الذهاب إلى المسجد وقام بالأذان وإمامة المصلين بمسجد زيدان في بلدتنا مدينة بيلا، بالرغم من مرضه وكبر سنه، وما أن انتهي من أداء الصلاة، عاد إلى بيته، ونام في سريره، وهو على طهارة الوضوء، وعندما حاول نجله عبد الفتاح إيقاظه وجد أن نبضه توقف، وأنه رحل إلى مولاه.
وشيع الآلاف من أهالي مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ، الشيخ الراحل محمد فراج، إلى مثواه الأخير بمقابر العائلة، في موكب جنائزي مهيب، وسط حالة من الأحزان على رحله نظراً لما كان يتمتع به من دماثة الخلق وبشاشة الوجه ونقاء السريرة، ومواقفه الطيبة مع أصدقائه وكل من كان يعرفه ويتعامل معه.
وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إلى سرادق عزاء كبير ينعى الشيخ الراحل محمد فراج، ويثني على أخلاقه الكريمة وحُسن خاتمته والدعاء له بالرحمة والمغفرة، فقال أشرف عبد الله، أحد جيرانه، «إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وأدخله مدخلاً كريماً و للأسرة الكريمه خالص العزاء.. نعم الناس ونعم الجار كان رحمة الله عليه»، وقال الدكتور أحمد سعدية، من أبناء مدينة بيلا، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «رحم الله الرجل الصالح رحمة واسعة وتقبله في الصالحين».