الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأسواق الخليجية تشهد تعافيا بفضل الأرباح القوية والانتعاش العالمي خلال يوليو 2022

صدى البلد

تحسن أداء المؤشر الخليجي بعد شهرين متتاليين من التراجع في ظل تداولات متذبذبة على مدار شهر يوليو 2022.

 وسجل مؤشر مورجان ستانلي الخليجي أعلى مكاسبه في ستة أشهر بنسبة 6.1 في المائة في يوليو 2022، بما يتماشى بصفة عامة مع أسواق الأسهم العالمية.

 وكان أداء البورصات الخليجية إيجابياً أيضاً بصفة عامة، حيث شهدت عمان أكبر مكاسب شهرية بنسبة 9.9 في المائة، تلاها قطر والسعودية بمكاسب شهرية بلغت نسبتها 9.7 في المائة و5.9 في المائة، على التوالي. 

في المقابل، كان نمو الأسواق الإماراتية أضعف قليلاً بتسجيل سوق أبو ظبي للأوراق المالية وبورصة دبي مكاسب أقل بنسبة 3.1 في المائة و3.6 في المائة، على التوالي.

أداء مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية منذ بداية العام 2022

وساهمت المكاسب التي سجلتها البورصات الخليجية في يوليو 2022 في تعزيز الأداء منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه. إذ أنهى مؤشر مورجان ستانلي الخليجي تداولات الشهر على ارتفاع بنسبة 7.4 في المائة منذ بداية العام وبمكاسب ثنائية الرقم لكل من قطر وأبوظبي، بوصول مكاسبهما منذ بداية العام إلى 15.0 في المائة و13.8 في المائة، على التوالي. 

اما على صعيد الأداء القطاعي، فكانت المكاسب واسعة النطاق، حيث انهت كافة القطاعات تداولات الشهر في المنطقة الخضراء، بصدارة مؤشر قطاع الرعاية الصحية، بتسجيله مكاسب بنسبة 10.6 في المائة، تبعه أكبر المؤشرات المتراجعة الشهر الماضي، وهو مؤشر قطاع الأدوية، بمكاسب بلغت نسبتها 9.3 في المائة. 

وجاء في المرتبة التالية مؤشر قطاع العقارات بمكاسب شهرية بنسبة 8.3 في المائة. في حين كانت معدلات نمو مؤشري قطاع التأمين والأغذية هي الأدنى، بمكاسب شهرية بنسبة 0.4 في المائة، بينما ارتفعت قطاعات الشركات الكبرى، مثل البنوك والطاقة بنسبة 7.3 في المائة و3.4 في المائة، على التوالي. إلا انه بالنظر إلى أداء الأسهم عن فترة النصف الأول من العام 2022، نرى أنه انقسم بالتساوي تقريباً بين الرابحين والخاسرين. 

وجاء مؤشر قطاع الرعاية الصحية في الصدارة، بتسجيله مكاسب بنسبة 25.1 في المائة، تبعه كلا من مؤشري قطاع الطاقة والمرافق العامة بمكاسب بلغت نسبتها 19.8 في المائة و 18.1 في المائة، على التوالي، ثم قطاع البنوك الذي ارتفع مؤشره بمعدل ثنائي الرقم بنسبة 13.0 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر السلع طويلة الأجل أعلى معدل تراجع بنسبة 27.5 في المائة، تبعه كلا من مؤشري قطاع الأدوية وقطاع التأمين، بانخفاض بلغت نسبته 26.4 في المائة و12.0 في المائة، على التوالي.

الكويت

عاودت المؤشرات القياسية لبورصة الكويت صعودها مجدداً في يوليو 2022، بما يتسق مع الاتجاهات التي شهدتها الأسواق الخليجية الأخرى. إلا انه خلافاً لما شهدناه الشهر السابق، كانت مكاسب شهر يوليو 2022 مدفوعة بصفة رئيسية بأداء الأسهم المتوسطة والصغيرة. وقد انعكس ذلك على أداء أسهم السوق الرئيسي

وسجل مؤشر السوق الرئيسي 50 مكاسب بنسبة 5.1 في المائة، متفوقاً على أداء مؤشر السوق الأول الذي سجل ارتفاعاً بنسبة 4.4 في المائة. في حين سجل مؤشر السوق الرئيسي، الأوسع نطاقاً، مكاسب بنسبة 3.4 في المائة، مما أدى إلى ارتفاع المؤشر العام بنسبة 4.2 في المائة. وساهمت المكاسب الشهرية التي سجلتها البورصة الكويتية في يوليو 2022 في تعزيز الأداء منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه، لتحتل بذلك المركز الرابع كأفضل الأسواق الخليجية أداءً. إذ ارتفع المؤشر الأول بنسبة 12.6 في المائة منذ بداية العام،

 بينما ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 9.6 في المائة مقابل تسجيل مؤشر السوق الرئيسي 50 لمكاسب بنسبة 1.4 في المائة. من جهة أخرى، كان مؤشر السوق الرئيسي في المنطقة الحمراء بتراجعه بنسبة 0.2 في المائة.

السعودية

بعد تعرض السوق السعودية للخسائر خلال الشهر السابق، سجل مؤشر السوق ثالث أفضل أداء شهري على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في يوليو 2022. إذ أنهى المؤشر تداولات الشهر متخطياً الحاجز النفسي الهام البالغ 12 ألف نقطة بوصوله إلى 12,199.1 نقطة مما نتج عنه تسجيل مكاسب شهرية بنسبة 5.9 في المائة. وساهمت مجموعة من العوامل في دعم أداء المؤشر، بما في ذلك ارتفاع أسعار النفط والأداء المالي القوي للشركات السعودية عن فترة النصف الأول من العام 2022. كما شهد الشهر إدراج شركة أكاديمية التعلم في قطاع السلع الاستهلاكية الكمالية في سوق نمو - السوق الموازية في البورصة السعودية.

الإمارات

عاود مؤشر فوتسي سوق ابوظبي العام ارتفاعه مرة أخرى في يوليو 2022 بعد تراجعه في الشهرين الماضيين. وسجل المؤشر نمواً بنسبة 3.1 في المائة لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 9,663.5 نقطة في يوليو 2022.

 وقد حلت قطر محل هذا المؤشر كأفضل سوق على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي من حيث الأداء منذ بداية العام وحتى عام 2022 بمكاسب بلغت 13.8 في المائة. وبالمقارنة، شهدت القيمة السوقية للبورصة نمواً خلال الشهر، بنمو بلغت نسبته 1.5 في المائة خلال الشهر لتصل إلى 1.97 تريليون درهم إماراتي. 

قطر

شهدت بورصة قطر ثاني أفضل اداءً على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في يوليو 2022، إذ ارتفع مؤشر السوق بنسبة 9.7 في المائة هذا الشهر، منهياً تداولات الشهر عند مستوى 13,370.0 نقطة بعد أن تجاوز مستوى 13 ألف نقطة بدعم من التوقعات الإيجابية لأرباح الشركات. وشهد مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم مكاسب بنسبة 14.4 في المائة خلال الشهر مما يشير إلى اتساع نطاق اهتمام المستثمرين عبر قطاعات السوق المختلفة بشكل شامل. كما يعكس الأداء القوي لهذا الشهر النمو الجيد الذي شهدته قطاعات السوق المختلفة، باستثناء مؤشر بورصة قطر لقطاع التأمين. 

البحرين

تحسن أداء بورصة البحرين وسجل مؤشر السوق العام نمواً بنسبة 3.6 في المائة بنهاية شهر يوليو 2022 لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 1,905.52 نقطة بعد أن شهد تراجعاً في اخر ثلاثة أشهر حتى يونيو 2022. وساهمت المكاسب التي شهدتها بورصة البحرين في يوليو 2022 في تعزيز المكاسب منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه لتصل إلى 6.0 في المائة. وللشهر الثالث على التوالي، سجل مؤشر قطاع المواد الأساسية أعلى معدل تراجع شهري بخسائر شهرية بنسبة 7.3 في المائة، تبعه كلا من مؤشري قطاع الاتصالات وقطاع العقارات بتراجعهما بنسبة 3.2 في المائة و2.2 في المائة، على التوالي. وكان المؤشر المالي هو الرابح الوحيد بتسجيله مكاسب شهرية بنسبة 6.9 في المائة. أما من حيث الأداء منذ بداية العام 2022 حتى تاريخه، جاء مؤشر قطاع المواد الأساسية في الصدارة بتسجيله لمكاسب بنسبة 33.9 في المائة بينما كان مؤشر الاتصالات في صدارة المؤشرات المتراجعة، بخسائر بلغت نسبتها 18 في المائة.

عمان

واصل مؤشر سوق مسقط 30 اتجاهه الصعودي للشهر الثاني على التوالي في يوليو 2022. إذ ارتفع المؤشر بنسبة 9.9 في المائة، فيما يعد أعلى معدل نمو على مستوى مؤشرات دول مجلس التعاون الخليجي، لينهي تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 4,532.1 نقطة. أما من حيث الأداء القطاعي، ارتفع كلا من مؤشري قطاع الخدمات والقطاع المالي خلال الشهر بنسبة 5.8 في المائة و 10 في المائة لينهيا تداولات الشهر عند مستوى 1,658.1 و7,275.0 نقطة، على التوالي. وكان مؤشر القطاع الصناعي هو المتراجع الوحيد هذا الشهر بفقده نسبة 0.9 في المائة من قيمته، حيث أنهى تداولات الشهر مغلقاً عند مستوى 5,707.5 نقطة. وعلى صعيد أداء الشركات، جاء سهم شركة الباطنة للتنمية والاستثمار في الصدارة بارتفاعه بنسبة 17.8 في المائة. في حين كان سهم شركة عمان كلورين هو الأعلى اداءً على مستوى السوق، بتسجيله نمواً بنسبة 31.4 في المائة، تبعه كلا من سهمي شركة جلفار للهندسة والمقاولات وشركة عمان للمرطبات بنمو شهري بلغت نسبته 28.4 في المائة و23.2 في المائة، على التوالي.