قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مسنة بورسعيد تلفظ أنفاسها الأخيرة على يد ابن شقيقها من أجل المخدرات

جارة مسنة بورسعيد
جارة مسنة بورسعيد
×

أكدت جارة المجنى عليها سيدة المرجاوى، مسنة بورسعيد التى لقت مصرعها على يد نجل شقيقها، أن المجنى عليها قامت منذ عدة أشهر بتغيير باب شقتها إلى باب مصفح، وعند سؤال الجارة عن السبب أخبرتها قائلة: “محدش ضامن غدر الزمن”.

جارة مسنة بورسعيد: بابها المصفح لم يمنع الجانى من ارتكاب جريمته النكراء

وأوضحت الجارة أن باب مسنة بورسعيد المجنى عليها المصفح كان من المستحيل فتحه أو كسره أو اختراقه إلا بمفتاحه أو بفتحها شخصيا للباب وهو ما فعلته، مشيرة إلى أنها فتحت الباب لنجل شقيقتها بنفسها ليجهز عليها ويسطو على جميع متعلقاتها.

جارة مسنة بورسعيد: طرقنا عليها الباب لكنها لم تستجب

وقالت جارة مسنة بورسعيد المجنى عليها إنها وجارة أخرى اندهشتا من غيابها على غير عادتها، فأرسلت نجلها من ذوى الهمم، والذى كانت المجنى عليها تعطف عليه، ليدعوها لتشاركهما مجلسهما أو يصعدا إليها، فعاد ومعه ورقة تركها محصل القمامة فى الباب.

وأضافت الجارة أنها صعدت إلى المجنى عليها وظلت تطرق الباب دون جدوى، فظنا أنها نزلت لقضاء مشتريات أو لزيارة ابنها متعجبين من عدم شعورهم بها.

وتصف الجارة هول الصدمة والفزع عندما حضر نجل المجنى عليها وسأل عن والدته فأخبرته بأنها لم تظهر منذ الصباح، فصعد يسبقها وهى تجمع لها بعض الأطعمة لتلحق بالابن الذى فتح الباب ليجد والدته قد فارقت الحياة على أريكتها وما زال الطعام بفمها، فلاحظت عدم وجود قرطها الذهبى وخاتمها، كما لاحظ الابن عدم وجود مصوغاتها بعلبتها والعلبة ملقاة مفتوحة، ففطن إلى أن والدته قتلت فاستدعى الإسعاف الذى أكد وجود شبهة جنائية.

جارة مسنة بورسعيد

وتكمل جارة مسنة بورسعيد أنه عندما هم الابن لإبلاغ الشرطة، وفق طلب رجال الإسعاف، دخل شقيق المجنى عليها معلنا أن ابنه هو القاتل وأقر بذلك أمام ضباط المباحث الذين استدعوا النيابة للمعاينة والتحقيق.

صاحب محل دواجن ركب كاميرات لضبط حرامى الدواجن فكشف الجانى فى قضية مسنة بورسعيد

فى سياق متصل، أكد صاحب محل دواجن أسفل منزل المجنى عليها مسنة بورسعيد التى لقيت مصرعها على يد ابن شقيقها، أنه اشترى كاميرات مراقبة منذ عدة أشهر لضبط “حرامى فراخ” اعتاد السطو على محل الدواجن، فكانت سببا فى ضبط الجانى فى واقعة جارته مسنة بورسعيد.

وقال صاحب محل الدواجن إن الجانى كان لا يعلم بتركيب الكاميرات وإلا كان قد أخذ حذره أو تخفى لحظة المرور للدخول إلى البوابة لارتكاب جريمته وإزهاق روح عمته مسنة بورسعيد.

محل الدواجن أسفل منزل مسنة بورسعيد

وأضاف صاحب محل الدواجن أن الفقيدة مسنة بورسعيد طالبتهم بعدم السماح لابن شقيقها بالصعود إليها إذا لاحظوا قدومه، خشية تصرفاته نتاج تعاطيه المخدرات، لكنهم لم يلاحظوه يوم وقوع الجريمة كونه حضر فى ساعة مبكرة يشهد خلالها الشارع هدوءا تاما من المارة.

صاحب محل دواجن: مسنة بورسعيد كانت أم خيرة على الكثيرين وطيبة السمعة

وأوضح صاحب محل الدواجن أن مسنة بورسعيد كانت أما طيبة السمعة يحبها كل الجيران، وكانت عادة عندما تنزل الشارع لقضاء مشترياتها يحضرون لها كرسيا لترتاح عليه بجوارهم.

بوابة عقار مسنة بورسعيد صعد منه الجانى لقتل عمته

كانت جريمة هزت أرجاء محافظة بورسعيد تجرد خلالها الجانى من كل معانى الإنسانية لاقتراف جريمته من أجل تعاطى المخدرات التى أذهبت عقله فأزهق بدوره حياة عمته وسرق مقتنياتها لشراء المخدرات.

بدأت الواقعة عندما طلبت السيدة أم هاشم محمد، 62 سنة، تقيم بمنزلها بنطاق حى العرب فى بورسعيد، من جارتها إحضار فطور لها كالعادة ووضعه لها فى “السبت” المعلق في شرفتها.

كاميرا المراقبة التى كشفت الجانى

وبالفعل أحضرت الجارة الفطور وجهزته مسنة بورسعيد المتوفاة، وبدأت فى تناوله، حتى سمعت الباب يطرق فظنت أن جارتها أو ابن الجارة ذو الاحتياجات الخاصة، قدما لتناول الفطور معها، فهرعت لفتح بابها المصفح لتجد القدر يقف أمامها.

وجدت مسنة بورسعيد المتوفاة ابن شقيقها يقف أمامها، وهى من طلبت من الجيران مسبقا أن يبلغوه بعدم وجودها عقب آخر مرة حضر إليها وحصل منها على مبلغ مالي أعطته له لتتقيي شره لعلمها بإدمانه للمخدرات.

وسمحت مسنة بورسعيد المتوفاة لابن شقيقها بالدخول بقلب العمة ودعته لتناول الفطور معها، ولم تكن تعلم أنه حضر للغدر بها وإزهاق روحها طمعا فيما لديها من ذهب وأموال لمواصلة لهثه خلف المخدرات التى أذهبت عقله.

وسرعان ما انقض المجرم كالذئب على فريسته ليزهق روحها خنقا، وما زالت لقمة الفطور فى فمها، وبدأ على مدار ما يقارب ٣ ساعات فى حمل كل ما يمكن بيعه وجلب الأموال من ذهب كانت ترتديه وآخر كانت تحتفظ به فى علبة وهاتف محمول وأموال خاصة بها، دون مبالاة بما اقترفه من جريمة نكراء.

واختفت مسنة بورسعيد عن جيرانها على غير العادة، وهم من اعتادوا أن تنزل إليهم لتجالسهم أو يصعدوا لها ليجالسوها حتى أنهم طرقوا عليها الباب على مدار اليوم عدة مرات دون جدوى، فظنوا أنها ذهبت لابنها إسلام المقيم فى بورسعيد لأن لها ثلاثة أبناء توفى أحدهم والآخر خارج البلاد.

جار مسنة بورسعيد

وظهر نجل مسنة بورسعيد المتوفاة وعلامات القلق تبدو على وجهه لأن والدته لم ترد عليه طيلة اليوم، وصعد لفتح الباب وخلفه الجيران ليجدوها فارقت الحياة على كرسيها وفى فمها لقمة عيش وفى يدها الأخرى أيضا.

وعلى الفور استدعى الابن والجيران الإسعاف الذي حضر ليكشف أن هناك شبهة جنائية فى الوفاة، وطالب بإبلاغ أمن بورسعيد لاتخاذ ما يلزم من إجراءات ورفض حمل الجثمان.

وقبل وصول ضباط البحث الجنائى إلى موقع الحادث، حضر شقيق المجنى عليها ليرى ما ألم بشقيقته ليفجر مفاجأة بأن نجله هو القاتل بسبب المخدرات.

ومع وصول ضباط البحث الجنائى بقسم شرطة العرب برئاسة الرائد أحمد طايل، وفحص كاميرات محل بيع دواجن أسفل العقار، تبين أن نجل شقيق المجنى عليها صعد إلى عمته وغادر بعد ما يقرب من ٣ ساعات.

وعلى الفور تم إخطار النيابة العامة التى أمرت بالتحفظ على جثمان مسنة بورسعيد بمشرحة مستشفى النصر التابع لمنظومة التأمين الصحى الشامل، ومواصلة إدارة البحث الجنائى تحقيقاتها حول الواقعة وضبط الجانى والعرض على النيابة العامة.

باب مسنة بورسعيد المصفح

هذا وتواصل الأجهزة الأمنية لإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن بورسعيد، تحقيقاتها حول مقتل مسنة بورسعيد داخل مسكنها بدائرة حى العرب.

كان بلاغ ورد إلى اللواء مدحت عبد الرحيم، مساعد وزير الداخلية لأمن بورسعيد، تفيد بالعثور على مسنة متوفاة داخل مسكنها بشارع كسرى أمام صيدلية الشعب بنطاق حى العرب.

كلفت إدارة البحث الجنائى بالانتقال إلى موقع البلاغ وفحص الواقعة والوقوف على وجود شبهة جنائية من عدمه فى الواقعة.

وبالانتقال إلى موقع الحادث، عثر على السيدة أم هاشم محمد، 62 سنة، جثة هامدة، وتلاحظ وجود شبهة جنائية من خلال المعاينة الظاهرية، فتم انتداب طبيب الصحة ليؤكد وجود شبهة حول الوفاة.

وكشفت التحريات الأولية أن المبلغ نجل المتوفاة هو أول من اكتشف الواقعة وأبلغ الأجهزة الأمنية وأكد شكه فى مقتل والدته، وأكد شقيقها أن الجانى نجله بسبب إدمان المخدرات.