الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصين لن تنقذ روسيا .. أزمة تهدد بانهيار بوتين في أوكرانيا

فلاديمير بوتين
فلاديمير بوتين

لا تزال دول أوروبا تعاني أزمة طاقة طاحنة، وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب بسبب تخفيض موسكو إمدادات الغاز إلي القارة العجوز.

وحسب صحيفة “إكسبرس” البريطانية، قال ثلاثة اقتصاديين من “جامعة ييل”، إن روسيا ستتضرر أكثر من أوروبا في حالة توقف إمدادات الغاز تمامًا.

وفي هذا التقرير، أوضح الاقتصاديين أنه نظرًا لأن روسيا لا تستطيع ببساطة بيع غازها إلى دول أخرى مثل الصين، فقد ينتهي الأمر بالكرملين بخسارة المليارات.

وقال البروفيسور جيفري سونينفيلد: “لا يمكن لبوتين أن يتجه نحو الشرق لبيع الغاز الذي كان يتم تصديره إلى أوروبا”، مضيفا أنه “هناك 170 مليار متر مكعب من الغاز كانت تصدر إلى أوروبا، ولا يمكن أن تذهب إلى الصين.

تأثر المجهود الحربي الروسي

وأوضح ميشال ويريبكوفسكي، الذي شارك في اعداد تقرير جامعة ييل، أن خسارة روسيا لأرباح بيع الغاز يمكن أن تضر بجهودها الحربي في أوكرانيا.

وقال ويريبكوفسكي: "إذا نظرت إلى البنية التحتية للغاز في روسيا، فإنها مقسمة إلى مجالين رئيسيين، لديك خط أنابيب الغاز الشرقي الذي يصدر الغاز إلي الصين، ولا يمكنهم بيع هذا الغاز إلا للصين. لا يوجد مشتر آخر”.

وأضاف: “لديك شبكة الغاز الغربية والمشتري الرئيسي هو أوروبا، وبينهما يوجد في الأساس سيبيريا بكاملها، ويمكن لروسيا من الناحية النظرية بناء المزيد من خطوط الأنابيب من سيبيريا، لكن لا يمكنك القيام بذلك بدون دعم رأس المال الغربي”.

وأشار ويريبكوفسكي إلي أن الكرملين سيفقد تلك الإيرادات وستنخفض القدرة على تمويل حربه في أوكرانيا.

روسيا تخطط لزيادة الشراكات مع الصين

ذكرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية، الأسبوع الماضي، أن بكين وموسكو على وشك الانتهاء من إنشاء خط أنابيب يمكنه نقل الغاز من سيبيريا إلى شنجهاي.

وبدأت “جازبروم الروسية” وشركة البترول الوطنية الصينية العمل في المشروع منذ ثماني سنوات.

ومن الناحية الدبلوماسية، قدمت الصين دعمًا دبلوماسيًا لموسكو خلال الغزو الروسي لأوكرانيا، ورفضت بكين إدانة الحرب الروسية الأوكرانية، وأدانت العقوبات التي فرضها الغرب.

من جانبه، حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأربعاء، من أن الصين يجب ألا تساعد روسيا.