عبرت روسيا عن رفضها لزيارة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، معتبرة إنها تخرق مبدأ الصين الواحدة التي تنتهجه بكين.
وبحسب سي إن إن الأمريكية، فإن روسيا تريد الوقوف حجر عثرة أمام أمريكا وكل قضاياها وذلك، لخوضها حربًا ضدها بدون إرسال جندي أمريكي واحد في أوكرانيا، من خلال دعم الأخيرة بكل ما تريد من مال وسلاح بمليارات الدولارات.
وتريد روسيا أن تكسب حلفاء من كل الدول التي تحتج ضدها أمريكا.
وتعتبر روسيا المزاعم الأمريكية ، في استقلال تايوان ماهي إلا ضرب من الادعاءات الأمريكية، حيث أن أمريكا لن تسكت إذا ما حاولت أي دولة في محيطها الأمريكي الخروج على سياقها، فلماذا تعترض على ما تقوم به الصين في تايوان أو روسيا في أوكرانيا.
وتقول سي إن إن، إنه عندما حطت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في تايوان مساء أمس الثلاثاء ، كانت الصين مستعدة لردها.
في تتابع سريع ، أطلق عدد كبير من الهيئات الحكومية والسياسية بيانات تدين الزيارة وتحذر من "تأثيرها الشديد" على العلاقات الأمريكية الصينية ، بينما قال الجيش الصيني إنه سيبدأ على الفور "مناورات جوية وبحرية" وأصدر خطة لـ تدريبات حول الجزيرة في الأيام القادمة.
واعتبرت زيارة بيلوسي - وهي الأولى التي يقوم بها مشرع أمريكي رفيع المستوى منذ 25 عامًا وجزءًا من جولة آسيوية أكبر - "استفزازًا سياسيًا كبيرًا" وتحدًا لسيادة الصين.
ويزعم الحزب الشيوعي الحاكم في الصين أن تايوان جزء من أراضيه.
وسبق وذكر محللون إن روسيا تريد أن تغير طبيعة القوى في العالم مع الصين، وأن تجعل العالم ثنائي أو متعدد الأقطاع بلغة علم السياسية وليس أحادي القطب تسيطر عليه، ويبدو إن العالم يسير في هذا الاتجاه إذ ما اجتهد روسيا ومعها الصين فيه.
لكن أمريكا ترى في الصين ثم روسيا تهديدًا لا يمكن التغاضي عنه أو السكوت، وتتعامل بمبدأ فرص السيطرة قبل أن يفرصوها.