الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بطء الاستجابة.. لماذا احتلت أمريكا المركز الأول في إصابات جدري القرود؟

جدري القرود
جدري القرود

بعد أيام من إعلان منظمة الصحة العالمية أن جدري القرود أصبح يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا، أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن الولايات المتحدة احتلت المركز الأول في معدل الإصابة بالفيروس، وذلك بعد الإبلاغ عن أكثر من 3800 حالة بها.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أظهرت البيانات الصحية الحكومية بأمريكا، أنه تم رصد 3846 حالة إصابة بجدري القرود في البلاد، أي أكثر من أي دولة أخرى في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا لما وُرِد، دفع العدد المتزايد من الحالات إدارة بايدن إلى التفكير في إعلان حالة طوارئ صحية وطنية، خاصة مع إبلاغ مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الجمعة الماضي عن 2891 حالة إصابة بجدرى القرود منذ مايو.

وبحلول الاثنين، قفز هذا الرقم بشكل مذهل بنسبة 33 ٪ إلى 3846 إصابة، ويتضمن على الأقل حالتين في الأطفال.

وجاءت إسبانيا بعد أمريكا في المركز الثاني بتسجيل 3105 إصابة، ثم ألمانيا 2352 حالة، وبريطانيا 2208 إصابات.

ووفقًا للهيئة الطبية الأمريكية، فإنه تم تسجيل حوالي 18000 حالة مصابة بـ جدري القرود  في جميع أنحاء العالم في 75 دولة.

رفع درجة الخطورة

وقبل 7 أسابيع، رفعت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها درجة الخطورة في التنبيهات من جدري القردة إلى المستوى الثاني، حيث يتضمن التوجيه ارتداء أقنعة الوجه أثناء السفر وكذلك تجنب الاتصال الوثيق مع الحيوانات والأشخاص المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل جلدية.

ومع ارتفاع الحالات في الولايات المتحدة، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في 25 يوليو، أن إدارة بايدن كانت تفكر في إعلان حالة طوارئ للصحة العامة.

وسيسمح الإجراء للحكومة باستخدام الأموال الفيدرالية لمكافحة تفشي الفيروس وزيادة الوعي العام وجمع البيانات الصحية ذات الصلة بشكل أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، ورد أن الإدارة تستعد لتعيين منسق للإشراف على استجابة الحكومة لجدري القرود بالبيت الأبيض.

استجابة واشنطن لجدري القرود

وتواجه استجابة أمريكا للفيروس حتى الآن نقصًا في اللقاحات وبدءًا بطيئًا في الاختبار، مما دفع البعض إلى مقارنة الوضع ببداية جائحة كوفيد -19 في أوائل عام 2020.

ففي واشنطن العاصمة، على سبيل المثال، حذر المسؤولون من أن "الزيادة السريعة في الحالات"، إلى جانب الإمداد "المحدود للغاية" من اللقاحات، يعني أنه يجب على السلطات إعطاء الأولوية للسكان المعرضين لمخاطر عالية.

وفي 21 يوليو ، أرسل 50 مشرعًا ديمقراطيًا رسالة مفتوحة إلى الرئيس جو بايدن، يحثونه فيها على إعلان حالة طوارئ صحية بسبب جدري القردة، وإرسال ملايين من جرعات اللقاح إلى الولايات المتحدة من منشآت التصنيع في الخارج.

وقال هؤلاء في رسالة إلى الإدارة إن اتخاذ خطوة من هذا النوع “من شأنها أن تعزز من صلاحيات الحكومة الفيدرالية وردها لتخصيص موارد إضافية للحصول على اللقاحات وتوزيعها بسرعة في البلاد”.

وفي الآونة الأخيرة، كان بعض خبراء الصحة الأمريكيين يدقون ناقوس الخطر بشأن الفيروس، فقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي كزافييه بيسيرا لبوبي هارلو لشبكة “سي إن إن” إن مستوى قلقه من انتشار جدري القردة هو "10 من 10".