الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صينية في ورطة بسبب الإنجاب

السيدة الصينية تيريزا
السيدة الصينية تيريزا شو

لم تجر الأمور كما خططت لها سيدة صينية أرادت تجميد البويضات حفظا لحقها في الإنجاب في أي سن تشاء خلاله الإنجاب، ولكن السلطات الصينية كان لها رأي آخر بإصدار حكم قضائي عليها.

ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، تأتي رغبتها في الإنجاب بطريقة تجميد البويضات على غرار فيلم “بشتري راجل” وسعي الكثير من النساء لتجميد البويضات.

وكانت قد حكمت المحكمة الصينية ضد السيدة الصينية “تيريزا شو” لأنها غير متزوجة وتسعى لتجميد بويضاتها، رغم أن تيريزا اتخذت إجراءات قانونية في عام 2019 بعد أن رفضت مستشفى أمراض النساء والتوليد في بكين إجراء العملية، لأنها متاحة فقط للنساء المتزوجات اللاتي يعانين من مشاكل في الخصوبة.

لكن المحكمة وجدت أن المستشفى لم ينتهك حقوقها، ووصفت السيدة شو الحكم بأنه انتكاسة لحقوق النساء الإنجابية، ووعدت بالاستئناف.

وبحسب الحكم ، قالت المستشفى إنها أدركت الشكوى لكن عليها أن تلتزم بالقانون، وعندما أطلقت السيدة شو القضية لأول مرة، قال تشاو وي، المتحدث باسم المستشفى ، إن الموظفين نفذوا اللوائح الحكومية بشأن تقنيات المساعدة على الإنجاب، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز .

ثم في الثلاثين من عمرها ، حاولت شو تجميد البويضات في عام 2018 من أجل التركيز على حياتها المهنية كمحررة مستقلة، لكنها قالت إن العاملين بالمستشفى شجعوها على إنجاب طفل في ذلك الوقت بدلاً من ذلك.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنها أُبلغت في وقت لاحق أن العلاج متاح فقط للنساء اللائي لا يمكن أن يحملن دون تدخل. وقال المستشفى أيضا إن حالات حمل النساء الأكبر سنا كانت أكثر خطورة .

وسلطت هذه القضية الضوء على عشرات الأمهات العازبات اللواتي يواجهن المشكلة نفسها، خاصة أنه  تتدهور بويضات النساء مع تقدم العمر، مما يجعل الإنجاب أكثر صعوبة.

 هناك طلب متزايد على تجميد البويضات في الصين، حيث تسافر العديد من النساء إلى الخارج لإجراء هذه العملية، ورغم تفكير شو في السفر لإجراءها إلا أنها وجدتها حينها مكلفة للغاية.

تمت متابعة قضيتها على نطاق واسع في الصين ، حيث توجد قيود صارمة على تحديد النسل والحقوق الإنجابية، وفي مقطع فيديو نُشر على شبكة التواصل الاجتماعي “وي شات”، قالت السيدة شو إنها لن تسمح لقضيتها بالانتهاء بهذه الطريقة.

وقالت: "لا يمكننا القول إن هذه ضربة للحقوق الإنجابية للمرأة العازبة ، لكنها قد تكون نكسة مؤقتة صغيرة".