الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ثورة يوليو.. عبد الناصر وخطاب خاص من داخل مجلس النواب لأول رئيس مصري

الرئيس الراحل جمال
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

وضعت ثورة يوليو، التي نحتفل فيها اليوم، بذكراها السبعين، اللبنة الأولى للجمهورية الأولى، بعد أن حررت البلاد من التبعية والاستعمار إلى الاستقلال والتي كانت إحدى نتائج الحركة الوطنية التي قادها الضباط الأحرار، وعلى رأسهم الزعيم جمال عبد الناصر، والذي نجح فيما بعد في الوصول إلى رئاسة الجمهورية عام 1956.

الجمهورية الأولى والوضع النيابي

وكما أرست ثورة يوليو دعائم الجمهورية الأولى، فقد كانت فرصة لاستقرار الأوضاع النيابية شيئًا ما، وأن تكون دون تدخلات أجنبية لأول مرة، على عكس ما كان يحدث في السابق.

ثورة يوليو.. ويعد الراحل جمال عبد الناصر، أول رئيس مصري، يخطب من تحت قبة البرلمان، حيث ألقى خطابه الأول في عام 1965 من داخل «مجلس الأمة»، والتي أكد فيها أن موقعه في رئاسة الجمهورية لا يرتبط باللقب وإنما يرتبط بخدمة هذا الوطن.

أول خطاب لرئيس مصري بالبرلمان

فبعد أن تولى رئاسة الجمهورية في 1956، وأصبح الحاكم الفعلي للبلاد، ألقى خطابه الأول بالبرلمان "مجلس الأمة 1965" يقول عبد الناصر متحدثا للنواب: «لقد آثرت أن أجىء إلى مجلسكم الموقر لأقدم لكم الشكر على ثقتكم وأؤكد لكم أنه ليس لى أى مطلب إلا أن تتاح لى الفرصة للخدمة العامة فى أى موقع يرى الشعب القائد أن يضعنى فيه، وإذا أبدى الشعب رأيًا واضحًا يوم الانتخابات بأنه يريد منى أن أخدم فى موقع رئاسة الجمهورية سأطيعه مؤمنًا أنه آمرى، وأقولها لكم بصراحة وأرجو أن تتقبلوها منى بصدر رحب، إنه إذا كان الأمر منصبًا ولقبًا فلست لها.. وأما إذا كان الأمر خدمة حقيقية فإننى كجندى من جنود الأمة على استعداد أن أضم يدى إلى كل يد مؤمنة قوية نشارك معًا فى تشكيل غد جديد». 

خطاب إعادة تنظيم الصفوف بعد النكسة

ولم يكن هذا هو الخطاب الأخير للرئيس جمال عبد الناصر في مجلس الأمة، فقد كان له كلمة أخرى بعد  نكسة 1967، والذي تحدث فيها عبد الناصر عن مشروعات إعادة التنظيم الداخلى فى الصفوف المصرية ومعالجة آثار النكسة اقتصاديًا وسياسيًا" وذلك في افتتاح مجلس الأمة الجديد عام 1969.