تسيطر حالة من الحزن علي أبناء معهد الكبد القومي في محافظة المنوفية عقب تلقيهم خبر وفاة الطبيبة سميرة عزت وكيل المعهد السابقة وأستاذ الصحة العامة بالمعهد اثر حادث اليم وسقوطها داخل مصعد باحدي شركات الأدوية لتنتهي حياتها في الحال.
انتشرت عبارات النعي علي وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك وكذلك عبر صفحتها الرسمية الي تحولت إلي دفتر عزاء من أصدقائها وطلابها.
وأكد العاملين مع الطبيبة الراحلة أنها كانت تتمتع بحسن الخلق والسمعة الطيبة والعلم الوفير الذي نقلته الي طلابها حيث كانت محبوبة بين الجميع.
وتقلدت الدكتورة سميرة عزت العديد من المناصب الطبية ومنها أستاذ الصحة العامة بمعهد الكبد القومي، مدير عام لإحدى مراكز كبرى للتحاليل الطبية، مستشار البحث العلمي بإحدى مستشفيات الأورام، رئيس قسم الصحة العامة، بالمعهد القومي للكبد سابقًا، وكيل معهد الكبد القومي سابقًا، مؤسس ورئيس البحث العلمي بمستشفى علاج سرطان الأطفال بالمجان، حاصلة على جائزة الدولة للبحث العلمي.
ولقيت الدكتورة سميرة عزت، الوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية، مصرعها خلال عملها بإحدى شركات الأدوية بمدينة 6 أكتوبر في الجيزة وخلال محاولتها استقلال مصعد الشركة، فوجئت به معطلا، فتم الاستعانة بعامل الصيانة الخاص بالمصعد، والذي أكد لها أنه تم إصلاح العطل، حيث دخل إلى كابينة المصعد، وطلب منها الدخول، وخلال استقلالها المصعد تحركت الكابينة فجأة، مما أسفر عن اصطدامها بالحائط لتلقى مصرعها متأثرة بإصابات لحقت بها.
وشيع العشرات من أصدقاء الدكتورة الراحلة جثمانها في محافظة القاهره حيث تم تشييع الجثمان الي مثواه الأخير عقب أداء صلاة الجنازة في الشيخ زايد وتم تلقي العزاء وسط حضور محبيها وزملاءها الذين قطعوا عشرات الكيلومترات من أجل المشاركة في العزاء وتشييع الجثمان.
فيما نعي الزوج مدحت الهريدي زوجته الطبية سميرة عزت مطالبا الجميع بالدعاء عليها حيث كتب علي صفحتها الشخصية " خالص الشكر لكل من تقدم بواجب العزاء فى وفاة زوجتى الغاليه رحمها الله رحمة واسعه سواء بالحضور او بالاتصال تليفونيا او بمواقع التواصل الاجتماعي. شكرا لكل من حضر و الاساتذه الافاضل من جامعة المنوفية و مركز الكبد بالمنوفيه ، و من جامعة القاهرة و مستشفى الطلبة ، ومن مستشفى ٥٧٣٥٧ ، و من الجيش ، و لكهنة الكنائس الذين تواصلوا للتعزية . شكرا لكم جميعا ، لا أراكم الله مكروها فى عزيز . و إنا لله وإنا إليه راجعون، طلب اخير برجاء الدعاء لها بالمغفرة و لنا بالصبر والجلد فالحدث جلل ، لعل ربنا يتقبل ان شاء الله".
وسيطر الحزن علي اولادها ميرنا وكريم حيث نعت الابنة والدتها في رسالة مؤثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك قائلة " عيشتى طول عمرك مخليانى فخورة بيكى و حتى بعد ممشيتى و سيبتينى خليتينى فخورة بيكى الناس كلها بتحبك و بتشكر فيكى و فى اخلاقك و طيبتك و اجتهادك الى يعرفوكى من ٣٠ سنة و الى من سنة واحدة كلهم مجمعين عليكى كلهم بيقولوا نفس الكلام. شكرا انك مخليانى دايما فخورة بيكى و شكرا انك ربتينا زيك خليتينى افكر قبل ما اعمل اى حاجة فيكى. مش فاهمة يعنى ايه هدخل البيت و مشوفش انتى فين و مش عارفه هنعمل ايه بعدك عشان انتى الى كنتى شيلانه كلنا. يا رب تكونى عارفه كل ده و تكونى عارفه انا بحبك قد ايه. الناس بتقولى انى قوية زيك و انى حنينة زيك و انا مكنتش فاهمه حتى انت بتعملى كل ده ازاى . كنتى role model ليا و لصحابى و للناس كلها. وحشتينى ".