تجري النيابة العامة بأكتوبر تحقيقات موسعة في مصرع العالمة الدكتورة سميرة عزت الوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية في تعطل مصعد شركة أدوية بأكتوبر.
تحريات حول الإهمال
وطلبت النيابة تحريات إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة حول الواقعة لبيان مدى وجود إهمال أدى لوقوع الحادث من عدمه وقررت التحفظ على عامل المصعد "الأسانسير" الذي أصيب في الحادث لاستجوابه عقب قيامه بأعمال الصيانة للمصعد المعطل ثم طلبه من الدكتورة المتوفاة استقلال المصعد الذي تحرك بها فجأة ما أدى لمصرعها.
وأشارت التحريات بإشراف اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى أن الدكتورة سميرة عزت، الوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية، خلال عملها بإحدى شركات الأدوية بمدينة 6 أكتوبر في الجيزة وخلال محاولتها استقلال مصعد الشركة، فوجئت به معطلا، فتم الاستعانة بعامل الصيانة الخاص بالمصعد، والذي أكد لها أنه تم إصلاح العطل، حيث دخل إلى كابينة المصعد، وطلب منها الدخول، وخلال استقلالها المصعد تحركت الكابينة فجأة، مما أسفر عن اصطدامها بالحائط لتلقى مصرعها متأثرة بإصابات لحقت بها.
وكشفت التحريات، أن عامل الصيانة أصيب بيده، نتيجة محاولته إيقاف المصعد، وتم ضبط العامل للتحقيق معه، وتم تشكيل لجنة فنية من جهات التحقيق في الجيزة لفحص المصعد، وتحديد سبب الحادث.
بلاغ
تلقى قسم شرطة ثان أكتوبر، بلاغا بمصرع الدكتورة سميرة عزت، الوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية، أثناء عملها بإحدى شركات الأدوية الشهيرة.
انتقل المقدم مصطفى كمال رئيس مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر إلى مكان الحادث، وتبين أن الضحية خلال محاولتها استقلال المصعد تحرك بها، مما أسفر عن مصرعها.
تم ضبط عامل الصيانة المسؤول عن المصعد، والاستماع لأقوال عدد من العاملين بالشركة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وباشرت النيابة المختصة في الجيزة التحقيق.
حزن المحبين
وسادت حالة من الحزن بين محبي الدكتورة سميرة عزت ابو الخير وطلابها وزملائها حيث انتشرت عبارات النعي علي وسائل التواصل الاجتماعي الفيس بوك وكذلك عبر صفحتها الرسمية التي تحولت إلي دفتر عزاء من أصدقائها وطلابها.
وأكد العاملون مع الطبيبة الراحلة أنها كانت تتمتع بحسن الخلق والسمعة الطيبة والعلم الوفير الذي نقلته إلى طلابها حيث كانت محبوبة بين الجميع.
تقلدت الفقيدة العديد من المناصب منها إستشاري الأبحاث العلمية بمستشفيات شفاء الأورمانوأستاذ الصحة العامة بمعهد الكبد القومي بالمنوفية سابقاومدير مركز مارك لأبحاث التجارب السريرية وشغلت العديد من المناصب فيكثير من المستشفيات والمعاهد المصرية الكبري في مجال الأبحاث العلمية.
وكانت تعمل علي إكتشاف علمي كبير ومتقدم لمشروع (الجينوم البشرى المرجعي للمصريين) وهو بحث فائق التطور يساهم في معرفة المحددات الجينية للتشخيص المبكر للأمراض المنتشرة بين المصريين، وتحديد خريطة للتتابع الجيني لعلاج الامراض المستعصيه بتكلفة منخفضة جدًا بشكل غير مسبوق، ولا يوجد له مثيل علي مستوي العالم.