كلمات الرثاء والحزن لم تتوقف علي صفحة الطبيبة الراحلة سميرة عزت وكيل معهد الكبد القومي السابقة في المنوفية وأستاذ الصحة العامة عقب وفاتها في اسانسير في إحدى شركات الأدوية بالجيزة.
وسيطر الحزن علي أبنائها ميرنا وكريم وكذلك زوجها الذي رثاها في كلمات مؤثرة أبكت الجميع حيث كتب زوجها الدكتور مدحت الهريدى: " بنت الأصول رحلتى و ارتحتى من عناء هذه الحياة كنتى دائما الزوجه الصالحه والأم الحنون ، طوال مشوارنا كنت أشعر بالراحه و الثقه مهما حدث لأنك فى ظهرى ، بذلتى مجهود جبار فى عملك فى كل مكان ولم أشعر يوما بتقصير فى بيتك ولا مع أولادك كنت دائما افتخر بك بين زملائي و اصدقائي ".
وأضاف الزوج " وقفتى تشدى من اذرى فى مرض والدى ثم وفاته ثم فى مرض والدتي و فى وفاتهامن شهور قليله ، ولم أشعر يوما بأنك منتظرة كلمة شكر. تركتينى انا واولادك وحيدين لا ظهر لنا ولا سند ، ولا اعرف كيف سنستمر بدونك. طلب اخير منك إن تشعرينا بأنك مازلتى سند لنا و تكونى حولنا وانتى بجوار ربك الكريم ، لعلنا نستطيع أن نكمل المسيرة ، والى لقاء قريب يا بنت الأصول. ولا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم. و انا لله وانا اليه راجعون".
وتقلدت الدكتورة سميرة عزت العديد من المناصب الطبية ومنها أستاذ الصحة العامة بمعهد الكبد القومي، مدير عام لإحدى مراكز كبرى للتحاليل الطبية، مستشار البحث العلمي بإحدى مستشفيات الأورام، رئيس قسم الصحة العامة، بالمعهد القومي للكبد سابقًا، وكيل معهد الكبد القومي سابقًا، مؤسس ورئيس البحث العلمي بمستشفى علاج سرطان الأطفال بالمجان، حاصلة على جائزة الدولة للبحث العلمي.
كما جاءت كلمات ابنتها ميرنا ابكت الجميع علي الام والطبيبة العالمة قائلة " عيشتى طول عمرك مخليانى فخورة بيكى و حتى بعد ممشيتى و سيبتينى خليتينى فخورة بيكى الناس كلها بتحبك و بتشكر فيكى و فى اخلاقك و طيبتك و اجتهادك الى يعرفوكى من ٣٠ سنة و الى من سنة واحدة كلهم مجمعين عليكى كلهم بيقولوا نفس الكلام. شكرا انك مخليانى دايما فخورة بيكى و شكرا انك ربتينا زيك خليتينى افكر قبل ما اعمل اى حاجة فيكى. مش فاهمة يعنى ايه هدخل البيت و مشوفش انتى فين و مش عارفه هنعمل ايه بعدك عشان انتى الى كنتى شيلانه كلنا. يا رب تكونى عارفه كل ده و تكونى عارفه انا بحبك قد ايه. الناس بتقولى انى قوية زيك و انى حنينة زيك و انا مكنتش فاهمه حتى انت بتعملى كل ده ازاى . كنتى role model ليا و لصحابى و للناس كلها. وحشتينى ".
ولقيت الدكتورة سميرة عزت الوكيل السابق لمعهد الكبد القومي بالمنوفية مصرعها خلال عملها بإحدى شركات الأدوية بمدينة 6 أكتوبر في الجيزة وخلال محاولتها استقلال مصعد الشركة، فوجئت به معطلا، فتم الاستعانة بعامل الصيانة الخاص بالمصعد، والذي أكد لها أنه تم إصلاح العطل، حيث دخل إلى كابينة المصعد، وطلب منها الدخول، وخلال استقلالها المصعد تحركت الكابينة فجأة، مما أسفر عن اصطدامها بالحائط لتلقى مصرعها متأثرة بإصابات لحقت بها.