الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

%52 يفقدون المياه العذبة بحلول 2050.. كيف تتأثر نظم الري بالتغيرات المناخية؟

أنظمة الري الحديثة
أنظمة الري الحديثة

أكد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أن قضية التغيرات المناخية، تعد من أهم القضايا التي تواجه العالم في الوقت الحالي، وذلك بسبب الآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي حول العالم.

وأوضح عبد العاطي، خلال اجتماعه أمس، الأربعاء، مع مسئولين في الوزارة، لمناقشة أسباب ارتفاع منسوب ومستوى سطح البحر، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الانبعاثات للتخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية، مع ضرورة تحويل التعهدات الدولية في مجال التكيف مع التغيرات المناخية إلى إجراءات ومشروعات يتم تنفيذها على الأرض على نطاق واسع وفي أسرع وقت.

تأثير التغيرات المناخية على المياه

وقال عبد العاطي، إن قطاع المياه، هو أحد أكثر القطاعات تأثرا بالتغيرات المناخية، وإن المباحثات خلال مؤتمر المناخ القادم يجب أن تركزعلى التأقلم مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها على قطاع المياه، خاصة قضية الهجرة غير الشرعية التي قد تتزايد حدتها نتيجة لندرة المياه أو غرق المناطق الساحلية أو السيول الومضية.

وكان الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، اجتمع أمس، الأربعاء، مع الدكتور رجب عبد العظيم، وكيل الوزارة، والدكتور عماد محمود، رئيس الإدارة المركزية للموارد والاستخدامات المائية بقطاع التخطيط، وذلك لاستعراض مسودة تقرير المناخ والتنمية الذي أعده البنك الدولي.

تأثيرات التغيرات المناخية

تأثيرات التغيرات المناخية بحلول 2050

وفي تقرير الأمم المتحدة، عن تنمية الموارد المائية، بعنوان "المياه وتغير المناخ"، الصادر في 22 مارس 2020، أكد أن التغير المناخي، سوف يؤثر على إمكانية توفير المياه اللازمة للاحتياجات الأساسية البشرية، ما يؤدي إلى منع البشر من التمتع بمياه شرب نظيفة وخدمات صرف صحي.

ويحذر التقرير الأممي، من أن حوالي 52%، من سكان العالم سيفقدون فرص الحصول على حقهم في مياه شرب آمنة وخدمات صرف صحي، بحول عام 2050، جراء التغيرات المناخية وتأثيراتها على الموارد المائية.

ولفت التقرير إلى أن الاستهلاك العالمي للمياه زاد خلال الـ 100 عام الماضية، بمقدار 6 أضعاف، بسبب الزيادة السكانية، والتنمية الاقتصادية، مشيرا إلى وجود حوالي 41 بلدا معرضا لمخاطر الإجهاد المائي عام 2011، فيما تقترب من هذا الحد 10 دول منها تستنفد إمدادات المياه العذبة المتجددة بشكل كامل، مع زيادة الجفاف ووتيرة التصحر، ومن المتوقع أن يتأثر واحد من كل أربعة أشخاص من سكان العالم على الأقل بنقص المياه المتكرر بحلول عام 2050.

تدهور موارد المياه العذبة

كما يتوقع التقرير أن يتسبب التدهور في موارد المياه العذبة، في إعاقة تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة لعام 2030، وهو ما يتعلق بضرورة ضمان الحصول على مياه الشرب المأمونة والصرف الصحي للجميع في خلال عشر سنوات، حيث يبلغ عدد الأشخاص الذين لا يحصلون حاليًّا على مياه الشرب حوالي 2.2 مليار شخص، بجانب 4.2 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي، أي ما يقدر بـ55٪ من سكان العالم.

أما عن تأثيرات التغيرات المناخية، المتعلقة بالمنطقة العربية، فمن المتوقع أن تتأثر نصف المناطق الزراعية، بجانب فقد الإقليم حوالي 6%، من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2050، إذ يتوقع أن تواصل درجات الحرارة الارتفاع بمقدار 4 إلى 5 درجات.

التأثيرات على نظم الري

وفي هذا الصدد، قال الدكتور ماهر عزيز، عضو مجلس الطاقة العالمي، واستشاري الطاقة والبيئة وتغير المناخ، إنه من المتوقع أن تتأثر نظم المياه والري، بالتغيرات المناخية تأثرا شديدا، حيث إن ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض، يترتب عليه تغير في أحزمة الأمطار وتدفقات المياه.

وأوضح عزيز، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الأماكن التي كانت مطيرة، تتحول إلى أماكن صحراوية، فيما تتحول المناطق الصحراوية إلى مناطق مطيرة، وبالتالي يؤثر ذلك على إيرادات الأنهار من المياه، بما يؤثر على نظم الري والزراعة.


-