الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا لم يتزوج عدو المرأة عباس العقاد رغم وقوعه في الحب؟

عباس العقاد
عباس العقاد

«عدو المرأة».. هكذا كان يطلق على الأديب الكبير عباس محمود العقاد، ليس ذلك فحسب، بل قضى عملاق الأدب حياته دون أن يتزوج أو تشاركه امرأة حياته الطويلة، بما فيها من مغامرات أدبية، لكن ورغم كل ذلك فحياة عدو المرأة لم تكن خالية من الحب.

وتحل اليوم، الثلاثاء، ذكرى ميلاد الأديب العملاق عباس محمود العقاد، في 28 يونيو عام 1889، والذي أثرى الحياة الأدبية تاركا عشرات المؤلفات.

مولد أديب أسواني 

ولد عباس محمود العقاد في أسوان، 28 يونيو عام 1889، لأب مصري وأم من أصول كردية، فيما اقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط؛ لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك من جهة، ومن جهة أخرى كانت موارد أسرته محدودة، ولم تتحمل إرساله إلى القاهرة كما يفعل الأعيان.

الحب في حياة العقاد

تورط العقاد رغمًا عنه بأوامر قلبه في الحب أكثر من مرة، وتعددت علاقات الحب، لكن يبقى أبرزها مي زيادة، ومديحة يسري، وسارة التي كتب رواية باسمها.

«الحب الصامت»

من علاقات الحب الغريبة، ما جمع بين مي زيادة وعباس العقاد، كشفتها رسائل متبادلة بين الطرفين، يبدي كل منهما المحبة دون اقتراب أو الوصول إلى نقاط اتفاق.

من بين الرسائل يقول العقاد: «سيدتي.. تهنئتك هي العيد، فأشكرك شكرًا تقصر عنه عباراتي، وأهدي إليك باقة من أزكى تحيات العطف والاحترام.. المخلص عباس محمود العقاد».

مديحة يسري هربت منه

قصة حب عباس محمود العقاد، عملاق الأدب العربي، وسمراء النيل مديحة يسري، أدمت قلب العقاد، حيث وقعت الممثلة الجميلة الساحرة وقتها في عشق الأديب الذي كان يكبرها بضعف عمرها، حيث كانت في العشرين من عمرها، بينما تخطى العملاق الخمسين من العمر.

لم تخفِ مديحة يسري في أحاديثها حب العقاد لها، وحبها له، وتذكر الكثير من أشعاره التي كتبها عنها، منها إحدى القصائد تناولت كوفية ومعطفا كانت قد نسجتها له على «التريكو»، إلا أنها خشيت من تملكه لها، وهو ما يعطلها عن مسيرتها الفنية، فهربت منه إلى الفن لتترك له أثرا سلبيا في حياته.

سارة والحب السري

صدرت رواية «سارة» وطبعتها الأولى عام 1938 والثانية في 1943، وتوالت طبعاتها إلى اليوم، وقد شغل النقاد أنفسهم بالبحث في الأسباب التي دفعت العقاد إلى أن يدخل عالم الرواية.

العقاد نفسه سخر من هؤلاء جميعا في تقديمه للطبعة الثانية لرواية “سارة”، حين قال: “كتبت هذه القصة ـ فيما زعم بعضهم ـ لغير شيء، إلا أنني أردت أن أجرب قلمي في القصة، لهذا السبب وحده كتبت سارة"، إلا أن بعض المقربين أكدوا أن الأديب سقط على غير رغبته في حب سارة، وظل الحب في طي الكتمان بعدما اختفت سارة بدون إنذار، ولم يستطع الوصول إليها، ليكتب عنها روايته.

حقيقة وجود ابنة غير شرعية للعقاد

تناثرت العديد من الأقاويل التي أكدت وجود ابنة غير شرعية للعقاد، وهو ما أوضحته الإعلامية إيمان العقاد، خاصة أنها أحد أفراد عائلة الكاتب الكبير بقولها: “بحثت كثيرًا عن هذا الأمر حتى توصلت لمقال الكاتب الصحفي محمود صلاح على أحد المواقع الإخبارية، تحدث في جوانب هذا الموضوع”.

بدرية

وأضافت: «هذا الكاتب روى في المقال أن هناك صحفيا واكب عباس العقاد يدعى "محمود طه الجبلاوي"، قدم كتاب "في صحبة العقاد"، يفيد بأن العقاد بعد خروج حزب الوفد من الحكومة، وبسبب مهاجمته لتلك الحكومات تمت محاصرته حتى لا ينشر ولا يكتب، وأوقفت دور النشر التعامل معه».

إيمان العقاد

وأوضحت أنه في هذا التوقيت ساعدته عائلة الفتاة «بدرية» بمبلغ 400 جنيه لنشر كتابه آنذاك، مؤكدة أنه بعد ذلك رد المبلغ لهم وأهداهم وصارت بينهم علاقة إنسانية، ثم تدهور الحال بتلك العائلة وتوفيت الأم وتركت طفلتها ذات الـ8 أشهر، ليتكفل بها العقاد، وكانت تناديه "بابا"، مشيرة إلى أن بدرية بعد وفاة عباس العقاد أجرت مكالمة هاتفية مع شقيقتها وقالت لها: "العقاد مات"، ومن ثم انتحرت من خلال بلع أقراص وتم نقلها للمستشفى، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل دخوله.

لم يتزوج أبدا

وأكدت إيمان العقاد أن الشيء الحقيقي في هذا الموضوع هو انتحار الفتاة بدرية وهي في دراستها الثانوية العامة، متابعة: "عباس العقاد لم يتزوج في حياته، والدليل حوار له مع الإعلامية القديرة أماني ناشد، الذي قال خلاله: عندما بدأت أشعر إني لازم أتجوز كان عندي 40 سنة، أنا لست من أعداء الزواج".