الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكمة "الاحتفال بالعيد" عند العقاد

عبد المعطي احمد
عبد المعطي احمد

أن يكتب الأديب والمفكر المصرى الكبير عباس محمود العقاد (1889-1964) فى وصف معانى العيد فذلك نص يستحق القراءة مرات ومرات, وتحت عنوان "عيد الفطر رمز التضحية والإنسانية الحرة" كتب العقاد فى مطلع الخمسينيات شارحا الفلسفة الماثلة وراء فكرة العيد والاحتفال به فى الدين الإسلامى.

فيبدأ العقاد فى مقالة نشرتها مجلة "الهلال" المصرية فى الأول من يوليو 1951 قائلا: من حكمة الأديان أن الأعياد الدينية الكبرى تأتى بعد فترة يمتحن فيها الإنسان فى فضيلتين من ألزم الفضائل له فى حياته الخاصة وحياته العامة, وهما التضحية وضبط النفس, ولعلهما ترجعان فى مصدرهما إلى أصل واحد, وهو حرية الإرادة أو حرية الاختيار".

ويستطرد العقاد فى موطن آخر من مواطن مقالته التى شغلت عدة صفحات فيزيد فى شرح الحكمة من العيد وتحديدا العيد التالى على شهر الصيام وضبط النفس فيقول: إن العيد بعد الصيام عيد له معناه ولم يكن مجرد تقليد من التقاليد التى تتكرر بغير معنى وربما كنا فى عصرنا الحديث كأحوج ما يكون الإنسان إلى الفرح بهذا المعنى الخالد, فإنه عصر قد كثر فيه الانطلاق واستباحة الممنوعات حتى أوشك ضبط النفس أن يحسب من الرذائل المذمومة وحتى خيل إلى بعضهم أن مقياس العصرية هو مقياس التحلل من المحظورات والاجتراء على المنكرات.

ويكمل العقاد كلماته التى خطها قبل 71عاما,ولكن يبدو وكأنها تتحدث عن سمات هذا العام وهذا العصر؛ خاصة فيما يتعلق بالتمسك بحكمة رمضان وحسن الاحتفاء بالعيد, فيقول: سعيد من يتلقى التهنئة بعيد الفطر,لأنه يتلقى التهنئة بضبط نفسه وتغليب إرادته, وأسعد ما يكون العالم الإنسانى كله إذا نجا بهذه الفضيلة العليا من الشقاء الذى جره إليه نقيضها,وهو العجز عن ضبط النفس والضلال عن معنى الحرية الصحيحة,وإنها لايمكن أن تعنى كل شىء إلا الفوضى والتمرد والانطلاق بغير وازع من الإرادة ولاحسيب من الضمير.

خواطر

• أعجبتنى كلمات البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى عظته التى ألقاها فى قداس عيد القيامة المجيد,حيث قال:إن العطاء الحقيقى هو محبة ومساعدة وقبول الآخر مهما كان,وأضاف:لقد خلق الله العالم فى كل نوع من النباتات والحيوانات والطيور أعداد كثيرة, وكذلك من الأسماك والزواحف,أما عندما خلق آدم فقد خلقه منفردا متفردا متميزا خلقه على صورته ومثاله ذا ضمير صالح, وقلب طاهر, وعقل متميز, وهذه تميز الإنسان عن بقية المخلوقات, وقال أيضا: إن كل إنسان لايحمل الله فى قلبه يكون قلبه ميتا ليس فيه حياة,كما أن العطاء الحقيقى هو محبة,ومطلوب منا أن نحيا باتساع القلب,والذى يعنى أن نقبل الآخر مهما كان مختلفا,وأن نقدم المحبة.

• فاقت التطورات الدولية والإقليمية التوقعات, وبات العالم فى انتظار متغير جديد يعيد ترتيب الأوراق,وينقذ البشرية من حروب مدمرة ومهلكة, ولاشك أن الحرب الروسية الأوكرانية فرضت انقسامات متعددة فى الكرة الأرضية, وأوجدت مخاوف من زيادة معدلات التضخم ونقص الغذاء وارتفاع الأسعار.كما اعتبرالهجوم الاسرائيلى على المصلين الفلسطينيين فى المسجد الأقصى ضربة موجهة ضد السلام,كذلك فإن عدم الاستقرار فى ليبيا واليمن وسوريا والعراق يعنى ان التوتر سيظل السمة الرئيسية للشرق الأوسط,وأن أمام شعوب المنطقة سنوات أخرى من الغليان,فيما كشفت كل هذه التطورات عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن إيقاف الحروب,أو تخفيض حدة الأزمات ,بما يزيد من مفاهيم اعتماد كل دولة على نفسها,وفى الحفاظ على أمنها وصون مقدساتها.هذه هى صورة المنطقة والعالم الآن.

• الهيئة الدولية للربو الشعبى(جينا) والتى أنشئت عام 1993,وتتبع منظمة الصحة العالمية احتفلت أمس باليوم العالمى للمرض, ويوافق الثلاثاء الأول من شهر مايو من كل عام بهدف نشر الوعى والاهتمام بمرض الربو فى العالم.وتشيراحصائيات المنظمة إلى أن 235مليون حالة يعانون الربو الشعبى فى العالم, ولاتوجد دولة واحدة مهما بلغت من مستوى التقدم لايعانى سكانها من مرض الربووالأزمة والحساسية.كما تشيرالاحصائيات إلى أن عدد الوفيات بسبب هذا المرض يصل إلى 383ألف حالة وفاة سنويا,وفى مصر فإن الربو من الأمراض الخطيرة ونسبة الإصابة فيها تصل إلى نحو 12%, وهى فى ازدياد مستمر نتيجة لزيادة معدلات المناخ الملوث, ووجود نسبة عالية من الأتربة والفطريات داخل المنازل والجو الخارجى,وتكثر الإصابة به فى فصل الشتاء وبين الفصول,ومن العوامل التى تسببه الأماكن المغلقة وسيئة التهوية,والتدخين السلبى,ووجود حيوانات مثل القطط والكلاب.

• هل تعلم أن الفنانة هدى سلطان عندما بدأت تلمح أنها تود أن تكون مطربة مثل شقيقها محمد فوزى,كان الرد العنيف بتزويجها فى أول أيام عيد الفطر من محمد نجيب,وهى لاتزال فى عمر 14عاما!,وأنجبت ابنتها الكبرى "نبيلة",وعندما ألحت على زوجها برغبتها فى الغناء رفض رفضا شديدا,مما زاد المشكلات بينهما,فتم الطلاق الذى تم أيضا فى أول أيام العيد,لكن بعد أقل من عامين من زواج غير سعيد.