الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شهداء الصداقة يتساقطون.. شاب يقتل رفيق عمره طمعا في سيارته

صدى البلد

"اختر الصديق قبل الطريق، والصاحب ساحب" وغيرها الكثير من الأمثلة التي تحث على ضرورة حسن اختيار  الصديق، خاصة عندما يكون صديق عمر ورحلة كفاح، لكن أن يتحول هذا الصديق إلى الطمع والغدر، فهذا يعني سوء الاختيار من الأساس، وهو ما حدث مع صديق قرر إنهاء حياة رفيق عمره طمعا في سيارته، وآخر قتل زميله بسبب رفضه تسهيل السرقة.

اختفاء يوسف

سيطرت حالة من الحزن العميق على رواد مواقع التوصل الاجتماعي عقب تداول صور لشاب يدعى يوسف إيهاب، كانت في البداية ترافقها مناشدات بالإدلاء بأية معلومات عنه لاختفائه من منزله لمدة 5 أيام.

وتحولت "بوستات" البحث عن الشاب المفقود الى هاشتاج يحمل عنوان "حادث مقتل الشاب يوسف"، الذي قرر صديق عمره، إنهاء حياته طمعا في سيارة ربع نقل يعمل بها من أجل الانفاق على نفسه ووالديه، حيث تم العثور على جثة الشاب المختفي في محافظة المنوفية.

فتش عن الغيرة 

عقب العثور على جثة الشاب المختفي، نجحت تحريات الأجهزة الأمنية بالمنوفية في التوصل لهوية الجاني، الذي تبين انه الصديق الأقرب للمجني عليه، الذي أصيب بحالة من الحقد لمكاسب المجني عليه المستمرة من السيارة التي يعمل بها، حيث اعتاد نقل بضائع بين المحافظات، ويروي لصديقه حصوله على مبالغ مالية جيدة نتيجة تلك الرحلات. 

وبمجرد أن سيطر الشيطان على عقل الصديق، ضرب بكل معاني الإنسانية ومفاهيم الصداقة عرض الحائط، وقرر الاستيلاء على مصدر رزق صديقه، ودفعه عقله الإجرامي إلى التفكير في التخلص منه نهائيا بقتله، للحصول على سيارته وماله.

الرحلة الأخيرة

وضع المتهم خطة محكمة، اعتمدت على الاستعانة بشخص اخر، وثقة المجني عليه به، فاتصل به هاتفيا وعرض عليه نقل بعض الأشياء من مدينة السادات بالمنوفية الى منطقة عزبة النخل، فوافق الشاب الضحية غير مدركا الفخ الذي نصبه صديق عمره له. 

بدأت رحلة القتيل والقاتلين، حيث وضع المتهم المخدر في عصير يوسف، الذي ما ان بدأ في فقدان وعيه، حتى انهال على رأسه ضربا بأداة حادة بمعاونة المتهم الاخر، والقى جثته خارج السيارة في منطقة زراعية وفرا هاربين الى محافظة أسيوط، حيث باعا السيارة بمبلغ 27 الف جنيه، الا ان وجود جهاز gbs بداخلها، إضافة الى فحص أجهزة الأمن لخطوط سير المجني عليه، كشفا عن مكان السيارة والتوصل للجناة.

ابن وحيد سند والديه

ذكر أصدقاء الشاب يوسف، أنه الابن الوحيد لوالديه، وأنه كان السند لهما، حيث اعتاد على الانفاق عليهما منذ الصغر وتحمل مسئوليتهما.

وشيعت جنازة المجني عليه من داخل الكنيسة المرقسية الكبري بالأزبكية، وسط حالة من الحزن، بعد انتهاء الطب الشرعي من تشريح جثته لتحديد اسباب الوفاة.

مسجل خطر يتخلص من صديقه

شهدت منطقة دار السلام، واقعة غريبة، عندما قام شاب بقتل آخر فى الطريق العام، وسدد لصديقه عدة طعنات أودت بحياته أمام المارة.

ورصدت كاميرات المراقبة المتهم وتم ضبطه، واعترف أنه اختلف مع صديقه، بسبب رفضه سرقة كشافات من جراج يحرسه المجني عليه، وتطور الأمر إلى مشاجرة، قام على أثرها المتهم بإحضار سلاح أبيض وانهال على المجنى عليه بعدة طعنات حتى فارق الحياة.

قامت أجهزة الأمن بتفريغ مقطع فيديو رصدته كاميرات المراقبة فى محيط الحادث للوصول لحقيقة القاتل، وتوصلت من خلال المقطع لشخصية المتهم بالقتل، وتم ضبطه واقتياده إلى قسم الشرطة.