الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قمة السيسي وبن سلمان.. هل تتصدى مصر والسعودية للتدخلات في لبنان

الرئيس السيسي مع
الرئيس السيسي مع الأمير محمد بن سلمان

شهدت القاهرة أمس اجتماع قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، في إطار زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة والتي عقبها زيارة كلا من الأردن وتركيا.

ودار حديث مطول بين الزعيمين في العديد من قضايا المنطقة وكان من أهمها القضية اللبنانية التي لا تغيب عن الاجتماعات العربية باحثين الحلول لإنقاذ لبنان وشعبه من الأزمات التي تعصف به والخروج به إلى بر الأمان بعيدا عن التدخلات الخارجية والقوي الإقليمية التي لا تريد الاستقرار لبيروت وإعادتها إلى حضنها العربي.

وخلال الاجتماع أكد الجانبان، وفقا للبيان الختامي، حرصهما على أمن واستقرار ووحدة الأراضي اللبنانية، وعلى أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى الحفاظ على عروبة لبنان وأمنه واستقراره، ودعم دور مؤسسات الدولة اللبنانية، وإجراء الإصلاحات اللازمة بما يضمن تجاوز لبنان لأزمته، وألا يكون منطلقاً لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات الإرهابية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، وألا يكون مصدراً أو معبراً لتهريب المخدرات.

المساعدات المصرية للبنان

وعلق عبد الله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، على ما جاء في لبنان المصري السعودي، قائلا: إن لبنان في قلب وعين للدولة المصرية، وأن جمهورية مصر العربية ليست الشقيقة للبنان فحسب فهي الأم الحقيقية والتي تقف مع لبنان في كل أزماته.

وأضاف نعمة في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن لبنان بالنسبة لمصر هو الطفل المدلل، خاصة بعد انفجار مرفأ بيروت كان لها دور كبير فهي أول من أرسلت بواخر من المساعدات تضمنت العديد من المنتجات لإعادة أعمار ما هدم على أثر الانفجار.

وتابع: "لن ننسى أن مصر كانت قامت بإرسال الأدوية نتيجة وباء كورونا، وارسلت عدة طائرات من المساعدات الطبية، وهي من أنشأت المستشفى الميداني العسكري لمساعدة كافة الشعب اللبناني".

ولفت إلى أن مصر أيضا وقعت اتفاقية نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا وصولا إلى لبنان لإنارة لبنان المظلم نتيجة الازمات التي يتخبط بها لبنان، وهي الوحيدة التي لن تتخلى عن لبنان خلال مقاطعة جميع الدول العربية له نتيجة السياسات الخاطئة من بعض الفرقاء السياسيين في لبنان.

لبنان في قلب الصراعات

وأشار نعمة إلى أن لبنان تعتبر في قلب الصرعات الاستراتيجية التي تدور في منطقة الشرق الأوسط، وأن هناك كلام ومعلومات تدور أن هناك سلة كاملة متكاملة متفق عليها بالنسبة للبنان وكانت نتيجتها قد بدأت بعودة السفراء العرب إلى لبنان وبعدها إجراء الانتخابات النيابية وهذا ما تم بالفعل وانتخب الرئيس نبيه بري رئيسا للمجلس الجديد.

وأكمل: "الان الكلام عن الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل حول ملف الغاز والنفط، وفي نفس الوقت تشكيل حكومة لبنانية جديدة قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية، على أن يليها مؤتمر في القاهرة لجميع القوى السياسية لإعادة احياء اتفاق الطائف والاتفاق على استراتيجية دفاعية للبنان يتفق عليها كل القوى والأحزاب مع الدولة اللبنانية". 

وأوضح أن هذا يتم تحت رعاية جمهورية مصر العربية ونتيجة اتفاق بين القاهرة وفرنسا وبضوء اخضر أمريكي ومباركة من ايران والسعودية.

إعادة لبنان للحضن العربي

وأشار المحلل السياسي إلى أن مصر كان لها دور كبير للوصول فى هذا الاتفاق وخاصة مع الدول العربية، ولها دور أساسي لإعادة لبنان إلى الحضن العربي بعد الأزمة الكبيرة التي حدثت بين لبنان والدول الخليجية.

وأضاف نعمة أن الأشقاء العرب لن يتوانوا عن مساعدة لبنان في جميع أزماته، والشعب اللبناني يعرف جيدا أن الأشقاء العرب هم إخواننا ونحن شعب واحد في عدة دول وأن مصر هي الأم لكل العرب.