بعد انتهاء موسم زراعات البرسيم كل عام يستعد أصحاب المناحل لجمع العسل من خلايا النحل والتي تعرف بقطفة البرسيم وتتميز هذه القطفة بالمذاق الخفيف واللون الفاتح على عكس قطفة القطن وتتميز قطفة " البرسيم " بأنها الأكثر شيوعا لكثرة زراعات البرسيم في المحافظات ، رصد لكم موقع " صدى البلد " أعمال فرز عسل النحل قطفة البرسيم بمنحل مركز المنتجات الزراعية وبحوثها بجامعة الأزهر بأسيوط وكيفية التعرف على العسل المغشوش .
قال الدكتور محمود محمد السيد " مشرف على المنحل " انه مع انتهاء موسم زراعات البرسيم وجمع ثمار أشجار الموالح يبدأ الاستعداد لجمع عسل النحل " قطفة البرسيم والموالح " يتم وقف تغذية النحل قبل أعمال الفرز بشهر على الأقل لضمان الحصول على عسل صافي دون أي مواد سكرية وقبل أعمال الفرز يتم التأكد من إغلاق النحل للعيون السداسية وتعرف لدى مربي النحل بان النحل ختم البراويز يعني أغلقها بالشمع وبذلك يكون العسل ناضج ونستعد للفرز بعد التأكد أيضا من إغلاق العيون السداسية الخاصة بالحضنه والتي يخرج منها النحل الوليد ليستكمل مسيرة بناء الخلية .
وأستكمل : فور اكتمال نضج العسل والحضنه بالخلايا يتم إحضار أدوات الفرز وتكون أعمال فرز العسل في الصباح الباكر حتى يكون النحل هادئ بعض الشئ ويتم وضع الفراز وأدوات الفرز بعيدا عن خلايا النحل ونقوم بفتح الخلايا مستخدمين " المدخنة " لتجنب غضب النحل ونقوم باستخراج براويز الشمع التي تحتوي على العسل بعد نفض النحل من عليها داخل الخلية وحمل البراويز إلى الفراز ونقوم بإزالة الطبقة الشمعية " الختم " من على العيون السداسية قبل وضع البراويز في الفراز ويعتمد الفراز على التشغيل اليدوي حتى يتم التحكم في سرعته لنفض العسل من العيون السداسية دون وقوع أي ضرر على الحضنه في باقي البرواز الشمعي وبعد التأكد من خلو البراويز من العسل يتم إعادتها إلى الخلايا ويتم وضع العسل في مصفاة من قطع الشاش لمدة يومين حتى يتم التأكد من تصفية العسل من الشمع بشكل كامل ويتم بعد ذلك التعبئة .
وأضاف محمود إن الخلية يكون بها من 6 إلى 8 براويز شمعية حسب قوة الملكة خاصة وان الملكة تضع نحو 500 بيضه يوميا في الحضانات خاصة وان عمر النحل يتراوح ما بين 40 إلى 60 يوما وبعد ذلك يموت ويقوم الجيل الجديد باستكمال نمو الخلايا ولو كانت الملكة ضعيفة ولم تنتج 500 بيضه في اليوم يضعف الخلايا ومن الممكن أن يتعرض المنحل للهلاك .
وقال الدكتور عاشور عيد أبو المعاطي " مشرف على المنحل " هناك إجراءات لابد من إتباعها للحفاظ على قوة المنحل وعدم تعرضه للهلاك ومنها النمل إذا تمكن النمل من دخول الخلية يدمرها ولذلك نقوم بوضع عبوات بها زيت أسفل قواعد الخلايا لمنع النمل من دخول الخلايا بالإضافة إلى وضع مصايد والمقامة الميكانيكية للقضاء على الدبور الأحمر لأنه عدو النحل ويستطيع في تدمير الخلية .
وأشار أحمد سيد " نحال " إلى أهمية منع تغذية النحل على الأقل قبل أعمال الفرز بـشهر حتى يعتمد النحل على رحيق الأزهار ويقوم بوضع العسل في العيون السداسية دون أي مواد سكرية ومن السهل معرفة العسل المعتمد على الرحيق من العسل المعتمد على التغذية السكرية للتأكد من جودة العسل من خلال وضع عود " كبريت " في العسل وإشعاله إذا كان العسل أصلي يشتعل عود الكبريت وإذا كان العسل مغشوش لا يشتعل وهناك اختبار أخر نقوم بصب كمية من العسل في إناء إذا نزل العسل بشكل شريط خيطي يكون العسل أصليا وإذا نزل بشكل متقطع يكون العسل مغشوشا .
ومن جانبه قال الدكتور أحمد يوسف مهدي مدير مركز المنتجات الزراعية وبحوثها بجامعة الأزهر بأسيوط أن الهدف من إنشاء المنحل هو خدمة مجتمعية من أعضاء هيئة التدريس والعاملين وطلاب جامعة الأزهر بأسيوط بالإضافة إلى أهالي أسيوط بوجه عام وبدأنا في المنحل عام 2017 ب60 خلية وتم التوسع في عدد الخلايا من خلال أعمال الإكثار بالإضافة إلى زيادة عدد البراويز الشمعية من 3 براويز إلى 8 وهذا يعد نجاحا ويضاعف الإنتاجية .
وأضاف يوسف أن الجامعة لم تبخل في إنشاء مثل هذا المشروعات وتجد دعم كامل من قبل الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي لتوفير خدمة لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب والمجتمع الأسيوطي تعتمد على التميز بالإضافة إلى نخبة من أعضاء هيئة التدريس يقومون بالإشراف على المنحل للتأكد من إنتاج عسل نحل بجودة عالية وأسعار منخفضة مقارنتا بالأسعار في الأسواق .