الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لضمان عدم امتلاك طهران السلاح النووي..الملف الإيراني على طاولة مباحثات السيسي وبن سلمان

الرئيس السيسي مع
الرئيس السيسي مع الأمير محمد بن سلمان

لا يغيب الملف الإيراني عن اللقاءات الرسمية بين الزعماء العرب نظرا لما تلعبه إيران في المنطقة وخاصة دول الخليج العربي من زعزعة استقرار الدول المنطقة ككل واستخدام المرتزقة والجماعات التابعة لها في توجيه الضربات وتهديد أمن وسلامة الدول العربية.

كما تعمل إيران على صناعة القنبلة النووية عن طريق زيادة تخصيب اليورانيوم، كما أعنت من قبل، الأمر الذي يزيد من التوتر في المنطقة خاصة بعد تهديد إسرائيل بتوجيه ضربات عسكرية للداخل الإيراني لوقف برنامجها النووي، ولا تغب عن المشهد الدول العربية التي تقف بالمرصاد أمام الطموح النووي الإيراني وتوسعها في المنطقة على حساب الدول المجاورة، لذلك تعمل الدول العربية وفي مقدمتهم مصر والسعودية والإمارات على منع إيران من امتلاك السلاح النووي وزعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية ككل.

منع البرنامج النووي الإيراني

وفي هذا الإطار، التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، وذلك في إطار زيارة الأمير للقاهرة وجولته للمنطقة التي تشمل الأردن وتركيا.

وخلال الاجتماع تباحث الزعيمان في العديد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، حيث أكدا على على تعزيز التعاون تجاه جميع القضايا السياسية والسعي إلى بلورة مواقف مشتركة تحفظ للبلدين الشقيقين أمنهما واستقرارهما، وأهمية استمرار التنسيق والتشاور إزاء التطورات والمستجدات في جميع المحافل الثنائية والمتعددة الأطراف، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار في البلدين الشقيقين والمنطقة.

وقد أعربت مصر عن تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها الوطني، وشددّ على رفضه لأي اعتداءات على أراضي المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن أمن البلدين كلٌ لا يتجزأ.

كما اتفق البلدان على ضرورة دعم الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وضمان سلمية برنامج إيران النووي، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحفاظ على منظومة عدم الانتشار، وأهمية دعم الجهود الرامية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط بما يسهم في تحقيق السلم والاستقرار الإقليمي والدولي ودعم الجهود العربية لحث إيران على الالتزام بالمبادئ الدولية بعدم التدخل في شؤون الدول العربية، والمحافظة على مبادئ حسن الجوار، وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار، بما فيها دعم المليشيات المسلحة، وتهديد الملاحة البحرية وخطوط التجارة الدولية.

موقف مصر من القضايا النووية

ومن جانبه، قال الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي للتحليل السياسات الإيرانية، إن مصر والمملكة العربية السعودية لديهم مواقف ثابتة فيما يتعلق بقضايا منع الانتشار النووي ليس فقط بإيران ولكن بالدول الأخرى ومنها إسرائيل.

أضاف أبو النور في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مصر طالبت في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعها الماضي بإدراج البرنامج النووي الإسرائيلي على جدول أعمال المجلس.

الجهود المصرية لمنع النووي الإيراني

وتابع: "لذلك ليس غريبا على مصر أن تتخذ موقفا صارما ومحددا من مطالبة إيران بمنع الانتشار النووي والكف عن إجراءاتها النووية بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وعودة إيران مرة أخري إلى كامل طاقتها وأكثر في تخصيب اليورانيوم وإنتاج أجهزة الطرد المركزية والأبحاث التي تجري لتطوير المفعلات النووية الخاصة بها".

وأشار أبو النور إلى أن الجهود المصرية هي جهود تستهدف الأمن والسلم الإقليميين، وهي جهود عامة وشاملة وتتوقف فقط عند البرنامج النووي الإيراني.

الدكتور محمد محسن أبو النور