الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مع استمرار الاحتجاجات.. رئيس الإكوادور يعلن حالة الطوارئ في ثلاث مقاطعات

مع استمرار الاحتجاجات..
مع استمرار الاحتجاجات.. رئيس الإكوادور يعلن حالة الطوارئ

وعد السكان الأصليون في الإكوادور بمواصلة احتجاجاتهم اليوم السبت على زيادة الأسعار لا سيما المحروقات، رغم حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس جييرمو لاسو في ثلاث مقاطعات على أثر تظاهرات تخللتها أعمال عنف.

وأدت الاحتجاجات منذ بدايتها إلى سقوط 43 جريحًا خلال مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، واعتقال 37 شخصًا.

وتشهد الإكوادور إغلاق طرق في أكثر من نصف البلاد.


وأعلن لاسو، أمس الجمعة، حالة الطوارئ في ثلاث مقاطعات بما فيها تلك التي تضم العاصمة كيتو.

وقال لاسو في خطاب بثه التلفزيون: ”أتعهد بالدفاع عن عاصمتنا والدفاع عن البلاد“.

وأضاف أن ”هذا يلزمني إعلان حالة الطوارئ في بيتشينتشا (حيث تقع كيتو) وإيمبابورا وكوتوباكسي اعتبارًا من منتصف ليل“ الجمعة /السبت (05,00 ت غ السبت).

وتابع الرئيس الإكوادوري: ”دعوت إلى الحوار وكان الرد مزيدًا من العنف.. ليست هناك أي نية للبحث عن حلول“.

وتسمح حالة الطوارئ للرئيس بنشر القوات المسلحة للحفاظ على النظام أو لتعليق حقوق المواطنين أو فرض حظر للتجول.

وردًا على القرار، قال ”اتحاد الشعوب الأصلية في الإكوادور“، أكبر منظمة للسكان الأصليين في البلاد، إن الحركة ستستمر إلى أن يتم الاستماع إلى مطالبها.

نصادق على النضال على المستوى الوطني إلى ما لا نهاية


وقال زعيم الحركة ليونيداس إيزا: ”نصادق على النضال على المستوى الوطني إلى ما لا نهاية“.

وهذه المنظمة ساهمت في إطاحة ثلاثة رؤساء إكوادوريين بين 1997 و2005، وقادت التظاهرات العنيفة عام 2019 التي سقط فيها 11 قتيلًا.

وقال إيزا: ”من الآن فصاعدًا نعد لتعبئة“ السكان الأصليين في كيتو لمواصلة الاحتجاجات، لكنه دعا إلى وقف العنف والتخريب.

ويبلغ عدد السكان الأصليين نحو مليون من أصل سكان الإكوادور البالغ عددهم 17,7 مليون نسمة.

مساعدات للأكثر فقرًا

وارتفعت أسعار الوقود هناك بشكل حاد منذ 2020، من دولار واحد إلى 1,90 دولار للغالون (3,8 لترات) للديزل، ومن 1,75 دولار إلى 2,55 دولار للبنزين.

ويطالب اتحاد السكان الأصليين الحكومة بالرد على لائحة من عشرة طلبات، فهي تريد خفض الأسعار إلى 1,50 دولار للديزل و 2,10 دولار للبنزين، وهو طلب رفضته كيتو.

وتشمل المطالب الأخرى السيطرة على أسعار المواد الغذائية وإعادة التفاوض بشأن القروض المصرفية الشخصية لنحو أربعة ملايين أسرة.

وانضم إلى حركة الاحتجاج طلاب وعمال.

وأغلقت منذ بداية الأسبوع طرقًا مؤدية إلى اثنين من أسواق الإمداد الرئيسية في العاصمة كيتو، وأخرى في 15 من مقاطعات البلاد البالغ عددها 24 مقاطعة.


واحتل سكان الأمازون الأصليون المزودون برماح مؤقتًا مقاعد الحكومات المحلية في مقاطعتي باستازا ومورونا سانتياغو (جنوب شرق) بالقرب من البيرو.

وفي كيتو حاول نحو ألف متظاهر تحطيم الأسوار المعدنية المحيطة بالمقر الرئاسي.

وكان الرئيس الإكوادوري استقبل أمس الجمعة وفدًا صغيرًا من ممثلي السكان الأصليين في محاولة لنزع فتيل الأزمة التي أدت إلى سقوط 43 جريحًا من المتظاهرين والشرطة واعتقال 37 شخصًا.

وأعلن الرئيس المحافظ الذي يتولى السلطة منذ عام، مساء الجمعة، رفع علاوة من 50 إلى 55 دولارًا ”لتحسين الوضع الصعب“ للأسر الأشد فقرًا، إلى جانب مساعدات للمزارعين.

وعبر مزارعو الزهور التي تعد من منتجات التصدير الرئيسية في الإكوادور، عن غضبهم أمس الجمعة من تعفن منتجاتهم بسبب حواجز الطرق.

وقالت وزارة الإنتاج إن الاحتجاجات سببت حتى الآن أضرارًا تقدر بنحو خمسين مليون دولار للاقتصاد.