الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جثث تملأ الشوارع ومياه ملوثة.. الصحة العالمية تحذر من تفشي الكوليرا بأوكرانيا

صور سابقة لجثث في
صور سابقة لجثث في شوارع أوكرانيا

قالت صحف أمريكية، إن الخوف الآن يكتنف مدينة  ماريوبول، الساحلية التي تحولت لمدينة مدمرة وخاضعة للاحتلال الروسي، وذلك ليس بسبب القلق من حدوث  قصف أو خلافه، ولكن بسبب الظروف الصحية المتدهورة.

ذكرت التقارير الصحفية، إن مياه الصرف الصحي تتسرب إلى مياه الشرب، وهو ما يزيد من مخاوف تفشي وباء الكوليرا.

يوم أمس الاثنين، قال أحد المسؤولين الأوكرانيين،  إن المسؤولين الروس الذين يسيطرون الآن على ماريوبول يفكرون في فرض حجر صحي في المدينة، حيث تلوث الجثث المتحللة والقمامة مياه الشرب، مما يعرض السكان الباقين لخطر الإصابة بالكوليرا وأمراض أخرى خطيرة، مع إمكانية انتشار وبائي كبيرة.

وحول المحادثات التي تجري حول فرض حجر صحي، قال مستشار العمدة بيترو اندريوشينكو "يتم إغلاق المدينة بهدوء".

قال أندريوشينكو : "لقد تحولت المدينة إلى مدينة تمتلئ بالجثث في كل مكان. فالجثث مكدسة، لا يستطيع المحتلون تحمل دفنها حتى في مقابر جماعية".
وأضاف "لا توجد سعة كافية حتى لهذا العدد من الجثث".

يأتي ذلك، فيما دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بشأن احتمال تفشي الكوليرا في ماريوبول ووضعت اللقاحات مسبقًا في دنيبرو ، لكن ليس من الواضح كيف ستصل إلى السكان.
ترتبط الكوليرا، وهي عدوى تسبب الإسهال الحاد،  بعدم كفاية الوصول  إلى المياه النظيفة وتقتل عشرات الآلاف في جميع أنحاء العالم كل عام، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

قالت الدكتورة دوريت نيتسان، مديرة الطوارئ في أوروبا بمنظمة الصحة العالمية، التي زارت أوكرانيا الشهر الماضي :"إن الوضع الصحي في ماريوبول يمثل خطرًا كبيرًا".

أضاف نيتسان: "تلقينا معلومات تفيد بوجود مستنقعات في الشوارع، وأن مياه الصرف الصحي ومياه الشرب مختلطتان".  

وقال أندريوشينكو إنه "من الصعب إيضاح مدى الكآبة التي وصل إليها الوضع في ماريوبول، حيث تتضاءل فرصة الوصول لمصادر المياه الطبيعية مع  للصيف وتوقف عمليات الإجلاء الروسية تمامًا.

وذكر نائب عمدة ماريوبول ، سيرهي أورلوف ، الذي لايتواجد في ماريوبول ، إنه يعتقد أن حوالي 150 ألف شخص ما زالوا في المدينة من بين أكثر من 400 ألف نسمة قبل الغزو ، بالإضافة إلى 30 ألفًا إلى 40 ألفًا في الضواحي المحيطة.