الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا تحولت الجماعات الإرهابية من الشرق الأوسط لأفريقيا؟.. ماهر فرغلي يرد

الجماعات الإرهابية
الجماعات الإرهابية

أنتشر الإرهاب في الكثير من دول العالم خلال السنوات الأخيرة عاملا على هدم الدول والأوطان وتدمير مؤسسات الدولة وعمل بيئة من عدم الاستقرار وعدم الأمان في المنطقة ككل مزمعا بنشر القيم الإسلامية وهم منهم براء.

منذ بداية الألفية الحالية بدأت الجماعات الإرهابية في الانتشار على نطاق واسع خاصة في القارة الأسيوية في ومنطقة الشرق الأوسط حيث وجدت البيئة الخصبة للانتشار بين فئات المجتمع خاصة بعد الثورات التي ضربت البلاد العربية، ولكن في السنوات الأخيرة بدأت الجماعات الإرهابية في الذهاب ناحية القارة الإفريقية بعد التضييق الشديد الذي أصابها في الدول العربية، حيث وجدت بها بيئة خصبة للانتشار نتيجة عدم الاهتمام بالدول الأفريقية وكثرة العرقيات والانتماءات.

وفي هذا الإطار، أجري "صدى البلد" حوارا مع ماهر فرغلي الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإرهابية عن كيفية أنتشار الجماعات الإرهابية في القارة الأفريقية خاصة دول شمال أفريقيا، وسبب الاتجاه ناحية القارة السمراء تاركين دول الشرق الأوسط، وجاء نص الحوار كالتالي:

كيف تري أنتشار الجماعات الإرهابية في أفريقيا، وهل لجماعة الإخوان الإرهابية يد في ذلك؟

جماعة الإخوان الإرهابية ليس لها يد في انتشار الإرهاب في أفريقيا ولكن اللاعبون الرئيسيون في الدول الإفريقية هما تنظيم القاعدة وتنظيم داعش.

وينتشر تنظيم داعش في غرب أفريقيا مثل إمارة الساحل والصحراء، وأيضا تنظيم القاعدة في الصومال، ويرجع ذلك الانتشار للإرهاب في القارة بسبب بيئة التوتر التي سمحت لهم بذلك بمعني أنه لا يوجد بيئة سياسية مناسبة بل يزداد معدل الفقر والصراع القبلي وتقل التنمية وغيرهم، كل ذلك يسمح بنمو الإرهاب والفكر التكفيري في القارة.

كيف تري الانتقالات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية من دول الشرق الأوسط إلى الدول الأفريقية؟

انتقال العناصر الإرهابية هو شيء طبيعي يحدث في حالة الإرهاب، وهناك موجة ارتداد من دول الشام مثل سوريا والعراق نتيجة انهيار التنظيمات في مركزها وهناك البعض منهم ذهب واندمج مع اللاجئين وبعضهم ذهب إلى المناطق الشاسعة مثل أفريقيا ليجد بيئة آمنة في مثل هذه الأماكن، وهو الشيء المتوقع منذ وقت كبير.

العائدون تعد قضية خطيرة لأنهم يعودون إلى الدول حاملين أفكار تنظيماتهم لتكون حاضنة لهم يستطيعوا حماية أنفسهم بها، والعامل الرئيسي في عودة هؤلاء الإرهابيين هو إنهيار الدولة المركزية لداعش في العراق والشام.

هل سنشهد نهاية قريبة لتنظيم داعش في العراق وسوريا؟

من الصعب انهيار تنظيم داعش ولا يوجد تراجع للتنظيم على الأرض ولكن ما يحدث الآن هو انتقال الحرب من المواجه إلى حرب العصابات وحرب الشوارع، وذلك بعد الضربات الكبيرة التي توجهت له من قبل التحالف الدولي.

بعد أن أتبع داعش سياسة التمكين على الأرض وهدم الحدود بين سوريا والعراق وأعلن قيام الدولة الإسلامية، تم توجيه العديد من الضربات القاسمة له من قبل التحالف الدولي نتيجة عدم قبوله للعالم وكان ذلك رد فعل طبيعي من العالم، لذلك أتبع داعش سياسة الأرض المحروقة بعدم الانسحاب من الأراضي والدفاع عنها ضد ضربات التحالف الجوية وحرق المدن بأكملها لتترك لتهدم بأكملها، وبعد ذلك يتم الانسحاب ويذهب إلى الصحراء متبعا لسياسة حرب العصابات تاركا المدن مدمرة.

ما هي دلالة رفع الولايات المتحدة الجماعة الإسلامية وأنصار بيت المقدس من قوائم الإرهاب؟

الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بمراجعة قوائم الإرهاب كل 5 سنوات، بمعني أنه يقوم بمراجعة العمليات الإرهابية التي قامت بها الجماعات الإرهابية وإذا لم تقم الجماعة أو التنظيم بعمل عمليات إرهابية لمدة 190 سنوات يتم إزالتها من قوائم الإرهاب.

ولكن هذا لا يعني رفع الحظر عن قياداتها وتحركاتهم وأموالهم، بل رفع أسم الجماعة فقط، وبالفعل الجماعة الإسلامية لم تقم بعمليات إرهابية منذ وقت طويل ولكنها لم تتخلي عن أفكارها العنيفة ولكن بشكل مختلف أقل عنفا مثل التعاطف معهم أو الهجوم على الدولة أو الدخول في تحالف مع الجماعات الإسلامية الأخرى ولكن بدون عمل الإرهاب المسلح.