الفنان أحمد السعداوى ابن الداخلة بمحافظة الوادي الجديد، وأبرز المبدعين فى مجال الرسم بالحرق على الخشب والقماش وهو صاحب أول تجربة إبداعية للرسم بالنار على الأقمشة، وأنتج بها عدة أعمال فنية غاية فى الروعة والإبداع.
وأبدع سعداوي في موهبة الرسم بكافة أنواعه وهو ليس رسما عاديا بالفرشة والألوان، بل الرسم بالرمال الملونة ورسم بالملح الصخرى وأيضًا رسم بالحرق على الخشب والأحدث هو الرسم بالحرق على القماش وهو أحدث ما أنتجه الفنان الواحاتى بالوادى الجديد ليتفرد به عالميًا.
يقول الفنان سعداوى فى تصريح لصدي البلد ، أنه أول شخص يقوم بتجربة الرسم بالحرق على القماش بنجاح وأنهى في الفترة الماضية رحلة فنية لتوثيق ابتكار فن الرسم بالحرق على القماش فى معرض صالون النسجيات 2 بمكتبة الإسكندرية بعمل فنى يحمل اسم "عروسة البحر"، مؤكدًا أن الرسم بالحرق هو إبداع من نوع خاص لأن الفنان يعتمد على أداة تسخين وحرق وقصعة من الخشب أو القماش والاختلاف هنا فى مستوى الحس الإبداعى للفنان وكيفية تعامله مع القماش بحرقه.
اقرا ايضا:
وأضاف، أنه جرى تكليفه مند عامين بالإشراف على تنظيم معرض فن تشكيلى أثناء زيارة السفير الإيطالى جامباولو كانتينى ووزيرة التضامن الدكتورة نيفين القباج فى زيارتها للمحافظة وقتداك لافتتاح العديد من المشروعات، وتم تنفيذ المعرض بحديقة مركز حاضنة المشروعات الصغيرة ، وضم المعرض أعمال للفنان أحمد وهبة "الرسم بالرمال" وأعمالى "الرسم بالحرق على الخشب والقماش"، وكل الأعمال تحاكى الطبيعة الصحراوية والتراث الواحاتى، حيث حقق هذا المعرض نجاحا كبيرا، وقدم فيه بروتريهات خاصة للوزيرة والسفير تقديرا لدورهما فى دعم منظومة التنمية بالمحافظة .
ولفت سعداوي إلى أنه يعشق تراث الواحات القديمة ويتمنى أن تعود الحياة الواحاتية بكافة ملامحها مرة أخرى، بعد أن أوشكت على الاندثار، ولأنه عاشق لها فدائمًا ما يحاول استرجاع تلك الملامح التراثية الأصيلة في كافة أعماله الفنية التي تتعلق بالواحات، فهو يدرك قيمة تلك الحياة البسيطة المملوءة بالحب والخير والعطاء والتسامح، والتي اندثرت ملامحها مع مزامنة التطور والتكنولوجيا .