الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في إطار مشروع كايرو بايك

حل سحري لامتصاص الزحام والتلوث.. توزيع الدراجات على طلاب المدارس

مشروع كايرو بايك
مشروع كايرو بايك

تعمل مصر على تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة والكربون، والتي تتسبب في تفاقم أزمة التغيرات المناخية العالمية.

وتحاول القاهرة بشكل ملحوظ الاسراع من وتيرة التحول إلى الطاقة المتحدة والخضراء، وفي ظل تلك المساعي، شرعت مصر في الاعتماد على مشروعات النقل الجماعي الحديثة التي تلبي هذا الغرض مثل القطارات الكهربائية السريعة وخطوط المونوريل، والسيارات التي تعمل بالغاز.

نظام مشروع كايرو بايك

ولتقليل الانبعاثات الناجمة عن احتراق الوقود وتخفيف ازدحام المواصلات، تم الانتهاء من مشروع كايرو بايك، والذي يهدف إلى التوسع في استخدام الدراجات الهوائية كوسيلة مواصلات رئيسية، بدلا من السيارات، لتخفيف من الاختناقات المرورية والحافظ على البيئة، وهو مشروع تشترك فيه محافظة القاهرة مع جهات عدة.

ويقوم نظام مشروع كايرو بايك على نظام المشاركة، حيث تكون الدراجات في محطاتها بمناطق مختلفة من القاهرة، بحيث يتمكن السكان من استئجارها لفترة ثم تركها في محطة أخرى للمستخدم التالي، وهكذا، وتم الانتهاء من تجهيز الدراجات وتصميم المحطات التي تعمل بالطاقة الشمسية وتؤمنها كاميرات مراقبة، في مشروع يدار بتطبيق على الهاتف الذكي مقابل رسوم رمزية.

قال الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير والتنمية المستدامة، إن مشروع الدرجات، فكرة جميلة جدا، وهي مطبقة في الولايات المتحدة الأمريكية، وعبارة عن أعمدة ومحطات على الطرق الرئيسية إلى جانب مسارات مخصصة للدرجات، ويتم تأجير الدراجة من خلال كارت ممغنط، لفترة محددة، قم يتم إرجاع الدراجة في أحد المحطات بعد نهاية فترة التأجير.

وأوضح حسان، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه لتعميم الفكرة، يجب عمل مسارات للدراجات على مستوى الجمهورية، ولكنها سوف سوف تكون مفيدة بشكل أكبر في المحافظات التي تعاني من ازدحام وتكدس سكاني، مثل القاهرة والقليوبية والجيزة والشرقية، مؤكدا أن الدراجات أداة قوية يمكنها امتصاص الكثافة والتكدس السكاني في حال تم توفير الآليات الصحيحة لتنفيذها.

تحديات مشروع كايرو بايك

وطالب خبير التطوير والتنمية المستدامة، بتطبيق هذه الفكرة على طلاب المدارس تحديدا، لأن مصر بها 25 مليون طالب في التعليم ما قبل الجامعي، وفي حال تم تطبيق فكرة الدرجات عليهم سوف توفر مسار رياضي وترفيهي لهم، إلى جانب توفير نفقات الأهالي التي يخصصونها لنقل الطلاب، خاصة أن مصر تستطيع توفير دراجة لكل طالب كما وفرت التابلت، ولكن هذه الفكرة لا يتم تنفيذها إلا بضوابط، وهي أن يكون هناك تعاون بين الوزرات المعنية مثل التعليم والداخلية والنقل، والمحافظات لتنفيذ الفكرة وتكون مسارات درجات الطلاب آمنة.

أما عن مشروع كايرو بايك، والتحديات أمامه، فأبرزها تكمن في التوك توك والدرجات النارية، حيث أن المواطنين يستسهلون استخدام تلك الوسائل، وبعضها قد يشكل خطرا من خلال رفع مستوى الجريمة، فضلا عن العشوائية الكبيرة لهذه الوسائل.

وأشار إلى أن بعض المجتمعات العمرانية الجديدة في أكثر من 30 مدينة بها مسارات للدرجات، فلو تمكننا من تعميم هذا التوجه في باقي المحافظات مثلا من خلال مشروع حياة كريمة ستكون إضافة كبيرة لامتصاص التكدس والشكل الحضاري، وتقليص استخدام التوك توك.

واختتم: "تعميم الدراجات يأتي أيضا تحقيقا لرؤية مصر للتنمية المستدامة، وإحلال وسائل النقل الصديقة للبيئة، مكان الوسائل القديمة التي تتسبب في انبعاثات الغازات الدفيئة والكربون".